في ظل ازدياد انتقال المعلومات و تقدم المعرفة ، أصبح لزاما على المؤسسـات أن تطور أنظمتها التدريبية و أن تبتعد عن القوالب الجامدة التقيليدية و أن تفكر في أنمــاط جديدة وأساليب حديثة تنسجم وعملية التنمية لتكون بمثابة استجابة للمتغيرات المتسارعة و مواكبة التطور و التقدم الذي يعيشه العالم في ضوء الطلب الكبير من مجتمع المعلومـات على التطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تتصف بالمرونة و الكفاءة و التصميم الجيد .
و على هذا الأساس ، ظهر نمط جديد من التدريب يطلق عليه نمط الــتدريب الالكتروني الذي يستخدم التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في عملية التدريب.
المطلب الأول : انعكاس ثورة المعلومات على التدريب
أثرت ثورة المعلومات على العديد من مجالات الحياة، إلا أن مجال التدريب والتنمية البشرية قد حظي بالنصيب الأكبر نظرا لأهميته وتطوراته في المحافظة على قوة اندفاع هـذه الثورة .وقد شمل تأثير ثورة المعلومات بأدواتها المختلفة كافة مراحل العملية التدريبية كما
يلي :
· التاثير على مرحلة التخطيط وإدارة التدريب.
· التأثير على مرحلة تنفيذ العملية التدريبية.
· التأثير على مرحلة قياس كفاءة العملية التدريبية.
الفرع الأول : ثورة المعلومات وتخطييط التدريب :
أثرت ثورة المعلومات على عملية تخطيط التدريب من حيث :
1-1-قياس الاحتياجات التدريبية :
· معرفة أهداف و توجهات و سياسات المؤسسة و تحليل عناصرالقوة و مواطن الضعف
فيـها هو أحـد المداخـل الأساسـية لتحـديد الاحتياجات التدريبيـة المطلوبـة لأي مؤسسة .أتاحت شبكة المعلومات الداخلية "الأنترنت" إمكانية معرفة مديري التدريب لكـافة
عناصرالتحليل الاستراتيجي للمؤسسة بصورة يمكن من خلالها تحديد الاحتــياجـات التدريبية لزيادة عناصرالقوة ومواجهة مواطن الضعف و تلبية التوجهات الجديدة للمؤسسة.
· أتاحـت شبـكة المعلومـات الداخليـة " الانترنت " إمكانـية تتبـع إجـراءات
العمل المختلفة(WORK FLOW) و تحديد نطاق الاختناق وأسباب تـــلك الاختناقات ، و هل هي ناتجة عن نقص في المعرفة أوالمهارة أو الخبرة بما يمكن مديريـــة التدريب من تحديد المتطلبات التفصيلية للعاملين.
· أتاحت شبكة المعلومات الخارجية " الاكسترنت" إمكانية تحديد التغيرات الخارجيـة
المؤثرة على المؤسسة و التعرف على الفرص والتهديدات التي تتعرض لها و بصورة يمكـن من خلالها تحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة لاقتناص الفرص المتاحة ومواجهة التهديدات المحتملة.
1-2- تخطيط البرامج التدريبية:
يبرز مرة أخرى دور شبكات المعلومات الداخلية " الانترنت" في تعريف مديريـة التدريب ببرامج وخطط العمل والإنتاج لكافة الإدارات الأخرى ومعرفة التوقيتات المؤثرة في تنفيذ هذه البرامج و الخطط .و بالتالي ، فإنه يمكن أن يضع خططا واقعية لتنفيذ هـذه البرامج .
· تتيح برامج الحواسيب الخاصة بالتخطيط إمكانيات لوضع خطط للتدريب.
· تتيح إمكانيات الوسيط الذكي إمكانية التخطيط الديناميكي للبرامج التدريبية بصـورة
تتناسب مع الواقع الحقيقي .
1-3- تحديد أسلوب و متطلبات التنفيذ :
· تتيح شبكة المعلومات الدولية " الانترنت "إمكانية التعرف على البرامج التدريبية المتاحة
عالميا و خطط تنفيذ هذه البرامج و أسلوب تنفيذها وتكلفتها،بحيث يتمكن مدير ا لتدريب من تحيد الأسلوب الأمثل للتنفيذ (داخلي أو خارجي) أو متطلبات هذه البرامج.
1-4- إعداد المحتوى التدريبي :
· تتيح شبكة المعلومات الدولية " الانترنت" إمكانية إعداد المحتوى التدريبي بالاسـتفادة
من النماذج المتاحة على هذه الشبكة.
· كما تتكامل شبكة المعلومات الداخلية " الانترانت " في إتاحة كل المحتويات السابقة
التي تم تنفيذها وفكر المؤسسة المكتسب خلال فترة عمل الشبكة، وكذا فكر عناصر الخبرة
و مؤهلاتهم بما يحقق سرعة بناء المحتوى .
1-5 توفير الوسائل التدريبية :
· تتيـح المقدات و المحاكيات إمكانية إتاحة وسائل تدريبية رخيصة الثمن و مناســبة
للاستخدام في العديد من المجالات التدريبية سواءا الإداري منها أو الفني .
· كما أتاحت تكنولوجيا الوسائط المتعددة قدرات إضافية ، حيث يمكن لكل مؤسـسة
تدريبية أن تطور وسائل خاصة بها أو تستخدم وسائط سعرها مناسب كبديل عــن استخدام المقلدات و المحاكيات المتطورة ذات الأسعار الكبيرة .

الفرع الثاني : التأثير على مرحلة تنفيذ العملية التدريبية :
تأثر ثورة المعلومات على مرحلة تنفيذ العملية التدريبية عن طريق:
2-1 -التدريب عن بعد: تمــــثل المؤسســــات التــــــخيلية
(التقديرية الافتراضية) (VIRTUAL ORGANIZATION) ، أحد أوجه النجاح الأساسية في مجال تنفيذ التدريب الإداري والفني ، حيث يمكن فعلا إتاحة البرامـج التدريبية للمشاركين من خلال شبكة المعلومات الدولية " الانترنت " أو من خلال الشبكة الداخلية "الانترانت".
2-2- التدريب المنزلي : حيث يتاح للمتدرب من خلال استخدام الــوسائط المتعددة إمكانية إتاحة التدريب في المنزل حتى دون الحاجة للاتصال بشبكة المعلومات داخلية أو خارجية.
ونظرا لما تتيحه الوسائط المتعددة من إمكانية التفاعل بين المتدرب و إعادة تدريبه، فإنها يمكن أن تمثل طفرة في أساليب تقديم المادة العلمية التدريبية .
2-3- التدريب المستمر (التدريب هواية) :حيث يتاح التدريب لكافة الراغبين
بالإضافة الى العناصرالمطلوب تدريبها في جميع الأوقات، حيث يمثل إتاحة الــبرامج
التدريبية على الشبكات (العالمية والداخلية) فصلا تدريبيا مفتوحا لمدة 24 ساعة فـي
اليوم جميع الأيام وبلا عطل ( التدريب في كل وقت وفي أي وقت).
2-4- التدريب أثناء العمل : تتبع تكنولوجيا المعلومات إمكانية تنفيذ برامـج
التدريب الإداري بالتوازي مع العمل و دون شعور المتدرب بالفارق بينما يقوم بتنفيذه
فعلا للوظيفة ومايقوم بتنفيذه للتدريب حيث يتم التفاعل بين المستخدم وقاعدة بيانات
حقيقية في حالة العمل وبين المستخدم وقاعدة بينات هيكلية عند التدريب .
2-5- برامج التدريب المصممة طبقا للمستوى المستخدم
(Custonized Training Programs )
ويتيح استخدام تكنولوجيا المعلومات إمكانية تقديم برامج تدريبية محددة
بأكثر من مستوى طبقا لطبيعة و قدرات المتدرب حيث يقوم البرنامج بتحديد المسـتوى
المتدرب و نقاط القوة و الضعف و تقديم المادة التدريبية بطريقة تتناسب مع مســتواها
الفعلي .
الفرع الثالث : التأثير على مرحلة التقيم كفاءة العملية التدريبية
3-1-تتيح تكنولوجيا المعلومات إمكانية التقييم المستمر لكفاءة العملية التدريبية من خلال التفاعل بين المستخدم والبرنامج التدريبي بصورة كاملة يمكن من خلالها تحديد نقاط القوة والضعف .
3-2- يتيح البرنامج التدريبي الذكي تتبع المتدرب في جميع حالات التـدريب
ويقوم بتجميع البينات أثناء تنفيذ العملية التدريبية وليس مجرد أثناء مرحلة التقييم .
3-3- تتيح شبكات العمل الداخلية "الأنترأنت" وإستخدام أساليب تدفق العمل
عليها إمكانية قياس تدفق العمل قبل العملية التدريبية و بعدها لمعرفة القيمة الفعــلية
للعملية التدريبية وليس القيمة النظرية لهذه العملية .




الفرع الرابع : تأثيرات أخرى لثورة المعلومات على التدريب
1- ثورة المعلومات تغير:
· متطلبات التدريب ( نمط معرفي جديد )
· أساليب التدريب ( أساليب غير نمطية )
· شكل المؤسسات التدريب ( مؤسسات بلاحدود ولامقرات )
2- أما بالنسبة إلى مراكز التدريب،فإن ثورة المعلومات تمنحها فرصة بأن :
· تتيح لها أن تتوسع و تتقدم لتلبية إحتياجات المستخدمين بالاعتماد على التراكـم
المعرفي .
· تتيح إرتباط وثيق بين جهة التدريب و المتدرب و تحقق تواصلا مستمرا .
· إحتياج متزايد لتدريب واتساع في نطاقه .
تهـــديد :
· إتساع نطاق المنافسة وتحولها من المحلية إلى العلمية .
· حقوق الملكية الفكرية والحفاظ عليها .
· من يملك تكنولوجيا متطورة يملك فرصة أكبر
· معدل سريع لتغير البرامج التدريبية وتطورها .
3- ثورة المعلومات تحتاج إلى :
· أطر مؤسسية على كفاءة .
· أطر برامج تدريبية متطورة لتلبية الإحتياجات .
· أطر تكنولوجيا قادرة على التنافس .
· إدارة متطورة واعية تأهل نفسها إلى المستقبل ولاتنتظر قدومه .
المطلب 2: دور الشبكات في تحقيق الاتصال عن بعد :
لقد عرفنا الشبكة بأنها " مجموعـة من الحواسيب المرتبـطة فيما بيـنها بواسطة خطوط فيزيائية و تتبادل من خلالها المعلومات في شكل بيانات رقمية تختلف الشبكات باختلاف أنواع الحواسيب المرتبطة ، و باختلاف الخطوط التي تربطها.
فمثلا على مستوى دوران البيانات( دوران في شكل ذبذبات الكترونية ، طيف ضوئي أو في شكل موجات كهرومغناطيسية) أوعلى مستوى نوع الخطوط (خطوط، نحاسية كابلات،أو ألياف بصرية ). و كذلك الطريقة التي تتحرك بها البيانات على الشبكة.
الفرع الأول : فوائد الشبكة
لقد أدرك المسيرون في المؤسسات ضرورة و أهمية ربط أجهزة الحواسيب ببعضها و ذلك من أجل تبادل المعلومات.
و هذه بعض مميزات الشبكات :
· اقتسام الملفات و تطبيقات المعلوماتية بين عدة مستخدمين .
· الاتصال بين الأفراد ( بواسـطة الرسـائل الالكترونيـة، الحـوار المباشر،...إلخ)
· الاتصال بين العمليات (بين آلات صناعية)
· ضمان وحدة المعلومات (قواعد البيانات )
· تسمح كذلك الشبكات بتوحيد التطبيقات في إطار المجتات الإقتراضية ، فمــثلا
الرسائل الإلكترونية ويوميات الجماعات التي تسمح بالإتصال الفعال والسريع .
وهذه مزايا هذه الأنظمة :
§ تخفيض التكاليف عن طريق اقتسام البيانات وملحقات الحاسوب
§ توحيد شكل التطبيقات المعلوماتية .
§ الوصول إلى البيانات في الوقت المناسب .
§ الإتصال والتنظيم بفاعلية أكثر .
الفرع الثاني : الولوج عن بعد :
تــــقوم مـــزدودات الولـــوج عـــن بــــعد(Remote Access Servers) بتوسيع مجال عمل الشبكة باستعـــمال المودامات (Modems) الخطوط الهاتفية .
و هـناك نـوعان رئيسـيان من مـزودات الولـوج:
التـحكم عــن بعـد ( Remote Control ) والعقــدة البــعيدة
(Remote Note . لكن بعض النظم تحتوي على النوعين معا في نظام التحكم
عن بعد ، يقوم الحاسوب المنادي (Calling PC) بالتحكم عن بعد بالحاسـوب
البعيد الذي يسمى بالحاسوب المضيف (Hot PC) و يرسل الحاسوب المــنادي
ضغطات المفاتيح (Keyestrackes) من خلال المودم إلى الحاسوب المضــيف
الذي يرسل بدوره صوارعن محتويات شاشية إلى الحاسوب المنادي .
و يتم تنفيذ البرامج بالحاسوب المضيف ، و لذلك لا تلعب قوة المعالجة أو سعة التخزين في الحاسوب المنادي دورا هاما في هذا المجال .
قد نجد أن عملية طباعة الملفات أو نقلها بطيئة و مثبطة للأمال قليلا ، لأن السواقة C أصبحت سواقة النظام المضيف، ويتم تجاهل السواقة المحلية.وتتضمن برامج التحكم عن بعد المنتشرة بكثرة ، برنامـج (Carbon Copy) من مؤسـسة ( Microcom ) و برنامــج ( Close-up ) مــن مؤســــسة( Northon-Lumbert ) و برنامج (Pcanywhere) من مؤسسـة(Symantec ).
و يمكن لأي حاسوب أن يعمل تحت نظام التحكم عن بعد ، إلا أن بعض المؤسسات، مثل مؤسسة (Culixe and J& L) تقدم عتادا خاصا لهذا الغرض .
تعتبرالعقدة البعيدة (Remote Noteامتدادا فعليا للشبكة عـبرجهاز المودم أو تعتمد على قوة الحاسوب المنادي أو البرمجيات المركبة على الشــبكة
و يستطيع مستخدمو الأجهزة المحمولة أن يتعاملوا مع السواقات و طابعات الشبـكة وكأنهم يستخدمونها من أجهزة موصولة بالشبكة المحلية (LAN) يمكن أن تدفع أي سعر لمزود العقدة البعيدة(Remote Note Servers) وتأتي برمجيات مزود مزود العقدة البعيدة مرفقة مع برنامج(MS-Windows NT)وسترفق برمجيات زبون(Client) العقدة البعيدة مع برنامج ( O/S/2 Warp Connect) و برنامج (MS Windows95) تقدم مؤسسات مثل ( U/S Robotics)و(Shira)(Microcom) مزود بالعقدة البعيدة وعتاده في حزمة واحدة.كما تتضمن الحزمة ذاتها برامج الزبون المناسبة .
تطبيق معايير السعة و المرونة على مزودات الولوج عن بعد، و يعـتبر الجهاز الذي يحتوي على ثمان بوابات،مع قوة معالجة جيدة و قابلة للعمل مع حواسيب الأجهزة الشخصية، وحواسيب المكنتوش خيارنا الأمثل .كما يجب أن يدعم هــذا الجهاز بروتوكولات التشبيك (IP) و (IPX) على الأقل ، و أن يكون قادرا على الاستفادة الكاملة من مودمات (V.34) و يقود جميع بوابات الاتصالات بمعــدل 2115 KB في الثانية .
الفرع الثالث : شبكات الاتصال
لقد قام الباحثون بتجارب على مجموعات من الأفراد شكلت شبكات اتصال المعرفة إثر هذه الشبكات على الأداء الوظيفي و الرضا عن العمل ،و غير ذلك من المتغيرات ذات العلاقة.و قد تبين أن شبكة الاتصال تؤثر على ما يلي :
من يتصل بمن و لماذا؟
- عدد الأفراد الذين يتصل بهم الفرد .
- درجة المشاركة في تكوين المعلومات المتدفقة في الشبكة .
- درجة تملك الفرد للمعلومات داخل المؤسسة.
- من يدركه الأفراد المنتسبين للمؤسسة كقائد في تلك المؤسسة.
- من يدركه الآخرون كسبب أو كنتيجة تأثر بالمعلومات .
- درجة رضا الأفراد عن أدوارهم ووظائفهم في المؤسسة.
هذه الشبكة قد تستخدم بغرض :
1-الاتصال بين العديد من البرامج التطبيقية و التي يتم تشغيلها على نظم مختلفة .
2-تقاسم الموارد
3- توزيع الاتصالات أو المعلومات هي عبارة عن شبكة من الحواسيب تسمــح بالوصول إلى قواعد البيانات و تبادل محتوياتها .
ولا يمكن الحديث عن شبكات المعلومات دون الحديث عن تـكنولوجيا المعلومـات و تكنولوجيا الاتصالات .
و تهدف شبكات الاتصالات أو المعلومات إلى تحقيق الأهداف التالية :
1-تسهيل وصول المستفيدين إلى المعلومات والاستفادة منها بأقل وقت وجهد و تكلفة ممكنة .
2-تقديم خدمات معلوماتية أفضل من الناحيتين الكمية و النوعية
3-الاستفادة القصوى من تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات
4-زيادة إنتاجية القوى العاملة في مجال المعلومات و خدماتها
قد تزايد الاهتمام بشبكات المعلومات نتيجة للأسباب التالية :
1- أهمية المعلومات في مجالات التنمية العلمية و التربوية و الثقافية و الاقــتصادية
للمؤسسات .
2-ضخامة الانتاج الفكري العالمي لمصادر المعلومات المختلفة في أشكالها و موضوعاتها وملفاتها ،مما أدى إلى ظاهرة انفجار المعلومات أو ما يعرف بثورة المعلومات .
3- تشتت المعلومات و مصادرها داخل البلد أو على المستوى الدولي. وكــثرة المعوقات أمـام الوصول إلى المعلومات و استرجاعها .
4-تطور صناعة تكنولوجيا المعلومات بشكل عام والحواسـيب بشكـل خـاص و تكنولوجيا الاتصالات مما أدى إلى تسهيل فكرة الشبكات و انتشارها .
و تحتاج شبكات المعلومات إلى عدد من المتطلبات الأساسية و هي :
· توفير مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة التقليدية وغير التقليدية (قواعد و بنـوك المعلومات)
· المناسبة للشبكة Hardware من حواسيب توفيرالأجهزة و غيرها.
· توفيرالبرمجيات المناسبة Software لمعالجة المعلومات و استرجاعها . و يمـكن تطوير هذه البرمجيات أو الاستعانة بالبرمجيات الجاهزة .
· توفـير نـظام مناسـب للاتـصالات تجعـل الشـبكة قـادرة على تبـادل المعلومات بين الجهات المشاركة في الشبكة .
· توفير المتطلبات البشرية و الخبرات اللازمة و المؤهلة من مبرمجين و مشتغليــن و خبراء و إداريين ....إلخ.
· أما المتطلب الأخير للشبكة فهو"المستفيدون النهائيون " الذين ستقدم لهم الشـبكة معلوماتها و خدماتها المختلفة. و يتكون مجتمع المستفيدين من شبكات المعلومات غالبا من الفئات التالية :
· العاملون في مجال التخطيط المختلفة متخذو القرارات و خاصة في الإدارات العليا.
· الباحثون في مختلف التخصصات و الميادين.
· الدارسون و خاصة طلبة الدراسات العليا .
· المتخصصون و العاملون في الميادين المختلفة .
· المؤسسات الاقتصادية،العلمية ، الثقافية ، التربوية ، الحكومية وغيرها .
· المكتبات و مراكز التوثيق و مراكز المعلومات المختلفة


المطلب الثالث : أدوات التدريب الإلكتروني
الفرع الأول : البريد الإلكتروني
جاء استخدام البريد لإلكتروني في التدريب باعتبارها قوة معلوماتية تنمو بثبات و سرعة متلاحقة لتشجيع هيئة التدريب على اكتشاف أفكار و ثقافــة الآخرين و الاطـلاع على كل جديد وقت حـدوثه و يعتبر استخـدام البـريد الالكتروني كإحدى خدمات الأنترنت لتحديث التدريب بالأماكن المخصصــة لذلك مهمة ليست بالسهلة، فهي تحتاج إلى مجهود كبير من المدرب للتخطــيط و للتنسيق مع المصادرالتدريبية المختلفة و الاستجابة المرنة لدى كل من المـدرب و المتدرب .
1-أهمية البريد الالكتروني التدريبية:
تتمثل أهمية البريد الالكتروني التدريبية فيما يلي:
1-إيجاد علاقات إيجابية و دائمة بين المدربين و الطلاب.
2-إعادة تشكيل أساليب الاتصال والفهم بين أطراف العملية التدريبية
3-وسيلة اتصال بين الباحثين و مختلف هيئات البحث الأخرى للحصول علـى معلومات و تبادل النتائج و المساعدة في حل المشكلات التدريبية .
4-توفير حوارمفتوح بين المتعلمين ومدربيهم لمناقشة الدروس التدريبية بعيدا عن جو قاعات التدريس التقليدي .
5-يساعد على تمديد الوقت المخصص للمناقشات التدريبية التي تتمثل في قاعات الدراسة.
6-مبادرة الطلاب بالاتصال بمدربيهم و الإدارة التدريبية لمناقشتهم في قضــايا تدريبية هامة و هادفة تعليميا .

2-دور المدرب في توظيف البريد الالكتروني لتحديث التدريب:
يعـد توظـيف البـريد الالكـتروني تحــديث التـدريب تحديـا قويا لقدرات و إمكانيات المدرب.حيث يجب دمجه بعملية التدريب كمــصدر تدريب إضافي ،وهذا يتطلب توفير تجهيزات و برامج حاسوب حديثة لكي يتـم استخدامها بجودة و كفاءة .
كما يجب توفير الصيانة الدعم الفني لتطوير الأجهزة و البرامج بالإضافة إلى إلمام المدرب بنظم الحاسوب و برامجه والبنية التحتية ذات العلاقة مثل شبـكة توصيل الأنترنت المستخدمة،و الخادم و إمكاناته، والصيانة و العاملين بها وغيرها .
3-طريقة استخدام البريد الالكتروني في تحديث التدريب:
يتم تحديث التدريب باستخدام البريدالالكتروني من خلال مـــساعدة المدرب للمتدربين في استخدامهم له بعمليتي التعليم و التعلم كما يلي1 :
1-وضـع كل متدرب قديـم ذو خبرة في استـخدام البريد الالكتروني مــع المتدرب الآخر في المرحلة الأولى لاستخدام البريد الالكتروني .
2-تقديم المدرب للإرشادات السريعة و توجيه المتدرب لطريقة استخدام البريـد الالكتروني في الدراسة من خلال جلسات تدريب قصيرة لتعريفهم بمفهوم الترسل بالبريد الالكتروني .
3-تقديم المدرب للمساعدة النفسية إلى المتدربين الذين يفقدون قدرتهم علــى المنافسة باستخدام التكنولوجيات و الثقة بأنفسهم باستخدام البريد الالكتروني .

4-توسيع جلسات المساعدة الخاصة بالمتدربين ، بحيث تتسع لاحتياجات باقـي الطلاب الذين يحتاجون لبعض الجهد لرفع مستواهم حتى لا يحدث إحباط لديهم .
5-وضع الملاحظات المتعلقة باستخدام البريد الالكتروني في التعليم بمكان بــارز بقاعة الدراسة لاطلاع جميع المدربين عليها .
6-تشجيع الطلاب على مراسلة المدرب و الإدارة التدريبية بصفة مستمرة و الرد على رسائلهم بانتظام عن طريق البريد الالكتروني .
7-توزيع الإجابات على الأسئلة المطروحة التي يتلقاها الشخص المكلف بعملـية التدريب على باقي المتدربين للاستفـادة منها عن طريق البريد الالكتروني .
الفرع الثاني : محاكاة الحاسوب للمعلومات
تعتبرنظم الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) أحد علوم الحاسوب الفرعية التي تهتم بإنشاء برامج ومكونات مادية قادرة على محاكاة السلوك البشري. و يهدف علم الذكاء الاصطناعي إلى محاكاة بعض عملــيات لإدراك والاستنتاج المنطقي التي يجيدها الإنسان و ذلك باستخدام التقنيات الجديدة بما يحقق للحاسب إنجاز العديد من المهام الصعبة و المعقدة و التي كان يقتصر أدائها على الإنسان .

1-تعريف المحاكاة باستخدام الحاسوب :
تعرف المحاكاة بأنها " تقنية تسمح بإدارة التجارب حول نموذج نظـري النتائج (المخرجات) المتحصل عليها من معالجة لمتغـيرات النشاط(المدخلات)" .
لقد تناولت كتابات متعددة تعريف المحاكاة التعليمية بصفة عامة وتعريف المحاكاة التعليمية الحاسوبية بصفة خاصة منها :
" تفي المحاكاة التعليمية بيان الموقف الأصلي في صورة شبه حقيقية فبدلا مــن التحدث عن أشياء قد تكون غير واضحة في أذهان الطلاب ، يساعد الحاسوب بإمكانياته المتعددة على إحداث ألوان و رسومات ثابتة و متحركة وصـــور و موسيقى وغيرها في تمثيل تلك الأشياء و تجسيدها و تقليد الوقع" .
المحاكاة التعليمية هي :" تقنية تنبؤية وليست قياسية،الغرض منها تخمين ما ستكون عليه نتائج القياسات، و هذه القياسات التنبؤية تعتمد على رؤية مفاهيمية أو نموذج لنظام حقيقي . و عندما يكون النظام المحاكي موجودا فإن القياسات الحقيقية تستخدم لإثبات كفاءة نماذج المحاكاة و نتائجها".
في بدايـة التسعينات، بدأت برمج المحاكاة باستخدام الحاسوب في الظهور بمجال التعليم ، و قد جاءت كامتداد لنماذج المحاكاة التقليدية و التي استخدمت منذ العصور القديمـة كإحدى الوسائل لتعليم الأفراد طرق كسب العيش ، ثم تطورت أساليب تنفيذها مع التطورالتكنولوجي . و كغيرها من وسائل تكنولوجيا التعليـم ، أصبح الحاسوب جزء رئيسي في تنفيذها و استخدامها بالمواقف التعليمية .
و المحاكاة بالحاسوب هي برامج حاسوبية تتصف بالديناميكية و التفاعلية مع مستخدميها،حيث يتم تصميمها كنموذج مماثل لأصل المعلومات و التجارب التعليمية ليدرسها الطلاب من خلال المشاركة و اكتشاف جوانب المعلومات .
و من برامج المحاكاة بالحاسوب التعليمية يتم تمثيل المعلومات الحقيــقة ينفذها الطلاب أثناء استخدامها كأنهم يستخدمون الأصل الحقيقي لتلك المعلومات و يعلمون تماما بأنهم يستخدمون محاكاة الأصل .
2-الأهمية التعليمية للمحاكاة بالحاسوب :
يتميز هذا الأسلوب في قدرته العالية في نقل ما تعلمه المتدرب فــي في الظروف و النماذج المصطنعة إلى الواقع العملي العقلي ،كما يتميز بقدرته على تعليم المتدربين الأشياء الجديدة.
و تتمثل أهمية استخدام المحاكاة بالحاسوب في المواقف التدريبية فيما يلي :
1-تساعد المتدربين على اكتساب معلومات التي تمثل خطورة عليهم أثناء دراستها واقعيا من خلال الأصل (مثل التدرب على قيادة الطائرة).
2-تيسر للمتدرب فهم المعلومات المجردة من خلال تمثيل برامج الحاسوب لها .
3- تساعد المتدربين على استكشاف المعلومات بطريقة تفاعلية دناميكية
4- تمكن المتدربين من اكتساب مهارات المشكلات و استخدام قدرات تفكــيرية متنوعة .
5- توجد جو من التشويق والإثارة بالموقف التدريبي عند دراسة المادة التدريبــية الجافة .
6- تيسر للمتدربين دراسة المعلومات الواقعية و يصعب الحصول على الأصل منها نتيجة البعد المكاني أو الزمني لحدوثها.
7- تساعد على تدريس العلاقات بين عناصر المعلومات و الأجزاء الداخلـــية و الغير ظاهرة من الأجهزة و المجسمات ، مما ييسر للمتدرب للتعرف على وظائفـها و طرق عملها .
8- تساعد المتدربين على التنبؤ بنتائج تنفيذ التجارب و المشاريع التدريبية .

9- إلمام المتدرب بكيفية وقوع الأحداث بوضعها تحت الملاحظة و الدراسة .
10- تنشيط التفكير الإبتكاري لدى المتدربين بتقديم الأفكار التدريبيـة الجديدة.
الفرع الثالث: حالة مؤسسة آي بي أم
(توفير 200 مليون دولار سنويا باستخدام التدريب الالكتروني) بدأت الغالبية العظمى من المنشآت و الكيانات الاقتصادية الضخمة- إن لم تكن كلها- في وضع التدريب و التعليم الالكتروني على جداول أعمالها كحــل بديل للوسائل التدريبية التقليدية لموظفيها المتزايدين و الموزعين على أرجـاء المعمورة "فقاعات التدريب العادية هي أنتيكة من القرن التاسع عشر"كما يقول السكرتير العام السابق لإدارة القوى العاملة بالولايات المتحدة-روبرت رتشي.
الذي يضيف قائلا :" هذا إن لم ين أنيكة من العصور الوسطى !" تبشر نتائـج أبحاث مركز المعلومات الدولي آي دي سي بأن صناعة تعليم التدريب الالكتروني التي سجلت رقم إحدى عشر مليون دولار كتدفقات مالية في عام 2003 فقط .
لن تتوقف عن هذا الحد كثيرا بل ستتضخم نتيجة للطلب المتزايد من المـؤسسات ذات الحاجة الملحة إلى تطوير هذا المجال و تدعيمه حتى يسمح لها بتقليـص دور التدريب التقليدي و بالتالي تخفيض التكاليف السنوية الهائلة التي تنفق لتــدريب العاملين ، مما يستطبع بدوره على الكيانات الاقتصادية الأصغر التي لن تجد بديلامن اتباع هذا الأسلوب في تدريب موظفيها لأنه سيكون الأكثر توفرا وسهولة.
العاملين ، مما يستطبع بدوره على الكيانات الاقتصادية الأصغر التي لن تجد بديلا من اتباع هذا الأسلوب في تدريب موظفيها لأنه سيكون الأكثر توفرا و سهولة.
فمثلا تتبع مؤسسة عالمية كبرى مثل آي بي أم سياسة إيجابية واضحة تجاه التدريب الإلكتروني لوجدنا أن المؤسسة قد نقلت أولى ثلاث مراحل تدريب مديريها بأكملها إلى الوسيط الإلكتروني مما ضغط الجدول التدريبي القديم بإسقاط ستة شهور كاملة من مدته الزمنية، وبشكل إجمالي تشير التقارير إلى أن أي بي إم أصبحت تقدم عن طريق التدريب الالكتروني خمس أضعاف المحتوى التدريبي المعتاد لموظفيها و بخمس التكلفة !. و من جانب آخر جل ما أنجزته مؤسســة " دل " العملاقة لصناعة أجهزة و مستلزمات الحاسوب بتوفير نصف البرامج التدريبيــة لموظفيها على البدائل الإلترمنية بدلا من الوسائل التقليدية ، وكذلك يذكرما تقوم به مؤسسة إنتل الشهيرة بصناعة معالجات و مكونات الحاسوب ، حيث تهدف إلــى تحويل 80% من برامجها التدريبية بجميع الأقسام إلى الوسائط الإلكترونية المختلفة خلال ثلاث سنوات ، فهي تهدف إلى نقل "كل ما قيل إعادة وتكرار في قاعـات التدريب العادية إلى التدريب الإلكتروني" على قول روت ديسكوت رئيس إدارة التدريب بالمؤسسة.