لقد تعددت مفاهيم الأداء بتعدد الباحثين و الدارسين في هذا المجال و لم يسـتطع علماء الإدارة الوصول إلى مفهوم دقيق و شامل فلكل واحد وجهة نظر الخاصة به .
و نعرض فيما يلي أهم و أكثر المفاهيم شمولا للأداء :
* الأداء لغويا مصطلح مستمد من الكلمة الانجليزية "To Perform" و الذي اشتق بدوره من الفرنسية القديمة "Performer" والذي يعني تنفيذ مهمة أو تأدية عمل.
* الأداء هو تحقيق الأهداف التنظيمية مهما كانت طبيعة وتنوع هذه الأخيرة . هذا التحقيق يمكن أن يفهم في اتجاه المبـاشر" النتائج " أو بالمفهـوم الواسـع للعـملية التي تـؤدي إلى النتائج "عـمل"
* الأداء هو تنفيذ العامل لأعماله ومسؤولياته التي تكلفه بها المنظمة أو الجهة التي ترتبــط وظيفته بها.ويعني النتائج التي يحققها الفرد بالمنظمة3
و نجد كذلك المفاهيم التالية للأداء:
· الأداء هو العمل الذي يؤديه الفرد و مدى تفهمه لدوره و اختصاصاته و فهــمه
للتوقعات المطلوبة منه ، و مدى إتباعه لطريقة أو لأسلوب عمل الذي ترشد له الإدارة عن طريق المشرف المباشر .
· الأداء هو ذلك العمل الذي يتعهده الفرد بعد أن يكلف به ويكون محدد الكمــية
و مستوى جودة معينة -النوعية- ويؤدى بأسلوب أو بطريقة معينة أي محدد النمط.وسلوك الأداء هو قيام الفرد بالنشاطات المستترة الضمنية أوالظاهرة المحسوسة التي تكون عملــه و المحددة بأبعاد ثلاثة هي كمية العمل ، نوعيته و نمطه.
بناءا على ما سبق،يمكننا وضع تصور متكامل للأداء يتضمن العناصرالمختلفة في تكوينه التي يمكن صيغتهافي المعدلات التالية:
الإنتاجية=الأداء البشري xالتكنولوجيا
الأداء = القدرة x الرغبة
القدرة = المعرفة x المهارة
الرغبة = الاتجاهات x مناخ العمل x المناخ الأسري
التكنولوجيا = المعدات x الأساليب
أما العناصر المكونة للأداء فهي :
1-القدرة : نعني بها أن يستطيع العامل أداء العمل الموكل إليه بالدرجة المطلوبة من الإتقان مقابلا في ذلك المعاييرالموضوعة مسبقا. وتعتبر القدرة بدرجاتها المختلـــفة حصيلة التفاعل متغيرين هامين هما : المعرفة و المهارة .
o المهارة : يقصد بها تطبيق ما يعرفه الإنسان و اكتساب خبرة من هذا التطبيق تساعده على صقل قدرته على ما يقوم به من أعمال .
o المعرفة : تعبرعن حصيلة المعلومات التي توجد عند الفرد اتجاه شيء معين .
2-الرغبة : هي الشق الثاني من معادلة الأداء ، وتتعلق بدوافع الفرد و هي أصعب من القدرة سواء في تكوينها أومعالجتها أو التنبؤ بها و تتكون الرغبة من ثـلاث عناصـر متداخلة هي :
* الاتجاهات * مناخ العمل *المناخ الأسري
o الاتجاهات : هي حالة فكرية أو مجموعة من الآراء في ذهن الفرد نحو الأشياء التي توجـد حوله مثل العمل،الزملاء والمجتمع....الخ.
o مناخ العمل و المناخ الأسري : إن إنتاجية الفرد هي محصلة تفاعل مجموعة من العوامـل.
و يوضع التفاعل الذي يتم بين القدرة و الرغبة و مكوناتهما لتحقيق كفاءة العنصر البشري من خلال منظومة تربط بين مدى توافر مناخ أسري من ناحية.و من ناحية أخرى مدى توافــر مناخ عمل تقدمه المنظمة للعامل يتمثل في طبيعة الوظيفة وأسلوب القيادة والحاجات المشبعة للأفراد.
3-التكنولوجيا : هي فكر و أداء و حلول المشكلات قبل أن تكون مجرد اقتنـاء معدات. فهي ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة ، بل هي أعم و أشمل مـن ذلك بكثير ، فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي و الجانب التطبيقي.
أما بالنسبة للمفاهيم المرتبطة بالأداء فهي :
1-الكفاءة : تشيرالكفاءة إلى العلاقة بين الموارد والنتائج، و تقاس باحتساب نسبة المخرجات إلى المدخلات المستقلة لتحقيق أهداف المنظمة و ترتبط الكفاءة بمسألة مـا هو مقدار المدخلات (من الموارد والأموال و الناس) اللازم لتحقيق مستوى معين مـــن المخرجات أو هدف معين. و تعين الكفاءة تحقيق أعلى منفعة مقابل التكاليف و تكــون المنظمـة كفـؤة حينما تحـصل على أعلى ما يمكـن من الهدف الذي تسـعى لتحقيقه ( أعلى ربح ،أعلى جودة )1
الكفاءة = قيمة المخرجات /قيمة المدخلات2
2-الفعالية : يرى الباحث أحمد نور أن الفعالية تستخدم لقياس قدرة الوحـدة
الاقتصادية على تحقيق أهدافها المخططة. و على هذا الأساس ، يتم قياس فعالية الوحـدة الاقتصادية بنسبة ما تحققه من نتائج فعلية إلى ما كانت ترغب في تحقيقه طـبقا للخـطة. والفعالية بهذا المفهوم ترتبط بكمية المخرجات النهائية دون النظر إلى كمية الموارد المستنفذة
في سبيل الحصول عليها3.
أما بالنسبة للباحث حسين حريم ، فهو يرى أن الفعالية هي مدى تحقيق المنظمة
لأهدافها . وفي تعريف آخر قدرة المنظمة على تأمين الموارد المتاحة و استخدامهــا
بكفاءة لتحقيق أهداف المنظمة4.





الفعالية = المخرجات الفعلية / المخرجات المخططة

3-الإنتاجية :و يعرفها" Richmen et Famer "بأنها الاستغلال الكفء
للموارد من قوى بشرية ، معدات، مواد خام،رأس المال و هي تتضمن الحصول على أعظم وأفضل مخرجات من هذه المدخلات.
كما يعرفها الباحث " حسين حريم " أنها : نسبة المخرجات إلى مدخلات
قيمة أو كمية المخرجات (Outputs)
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/SARA~1.NAB/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]الإنتاجية =
قيمة أو كمية المدخلات (Inputs)




السلــع و الخــدمات المنتــجة
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/SARA~1.NAB/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]الإنتاجية =
العمالة +الأموال+طاقة+تكنولوجيا+موا د
و يمـــكن أن تقــــاس الإنتــــاجية عـــلى مـــستوى
المنظمة/الوحدة التنظيمية/العامل كما يعرفها " كاسر المنصور" بأنها مؤشر اقتصــادي يستخدم لقياس فعالية المنظمة في إدارة النشاط الإنتاجي و يعـبر عنها بنسـبة مئويـة.
و هي تشير إلى العلاقة ما بين الإنتاج"المخرجات" المتحصل عليه في النشاط الإنتاجــي
و عناصر الإنتاج المتخذة للحصول على الإنتاج"المدخلات".
4-المردودية : يقصد بالمردودية قدرة المنظمة على تحقيق النتائج.و تعتبر من القيود الأساسية لكل منظمة تحتاج إلى الاستقرار، التكيف و النمو في إطار محيط تنافسي في تغير دائم إضافة إلى أن المساهمين الحاليين أو المحتملين يهتمون بالخصوص بمردودية المنظمة التـي استثمروا أو ينوون الاستثمار فيها . فأرباحهم تتوقف على مدى المردودية التي ستحققـها المنظمة.
5-التنافسية : يقصد بها قدرة المنظمة على دخول المنافسة في الأسواق و هـي تقاس بالفرق بين القيمة و التكلفة. وتتطلب التنافسية اجتماع مستويين مختلفين للتسيير: المسـتوى الإستراتيجي الذي يخلق مجموعة من الطاقات و قواعد اللعب ، تمكن المنظمة من بلوغ أهدافها المرجوة . و المستوى العملي الذي يستغل بطريقة كفاءة هذه الطاقات حتى يحقق الأهداف ضمن قواعد اللعبة.
و في الأخير، يمكن القول بأن الأداء مفهوم شامل لجميع المفاهيم السابقة فهو ذلك التفاعل بينها .