إن المنظمات على اختلاف أهدافها وأنشطتها إلا أن هناك عددا من الجوانب تعتبر قاسما مشتركا بين جميع المنظمات هذه الجوانب تعبر لنا أهمية دراسة للبيئة ومن بينها:
- العلاقة التبادلية بين البيئة والمنظمة فالبيئة التي تعمل فيها المنظمة تعتبر المورد الأساسي كمدخلات وعملياتها، وأنشطتها الرئيسية فوجود وبقاء أي طرف منها هو شرط ضروري لوجود وبقاء الآخر. وبالتالي فالتأثير بينها متبادل حيث أن البيئة التي تعمل فيها المنظمة تعدم فرص النجاح أو الفشل كما أنها تساعد على تحديد سلوكها واستراتيجياتها لتحقيق أهدافها.
- إن المنظمة عبارة عن نظام مقترح وإدارتها بمفهوم النظام يقتضي ضرورة التعرف على جميع المتغيرات البيئية التي تؤثر فيها.
- جميع المنظمات وعلى اختلاف أنواعها وعند ممارستها أو تنفيذها للوظائف والمهام الإدارية (التخطيط، التنظيم، التنسيق، التوجيه والرقابة)، يجب عليها أن تقوم بذلك في ضوء المتغيرات أو القيود البيئية.
- إن بقاء المنظمة ولجانها يتوقف إلى حد كبير على مدى إرضاء البيئة وتحقيق أهداف الأطراف المشكلة لهذه البيئة رغم تعددها وتباينها وتعارضها في نفس الوقت.
- التأثير بشكل مباشر أو غير مباشر من طرف المنظمات وبدرجات متفاوتة من المتغيرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ومن بين الأمثلة على ذا ما يلي:
أ*- انخفاض الأسعار أو تكاليف الإنتاج قد يستلزم من المنظمة إعادة النظر في السياسات التمويلية بالمنظمة أو قد يزيد من رغبتها في توزيع منتجاتها أو الدخول في أسواق جديدة أو تخصيص مبالغ كبيرة في ميزانيتها للانفاق على تطوير الإنتاج.
ب*- حرية التجارة أو الاتفاق بين مجموعة من الدول على إلغاء القيود الجمركية على استيراد وتصدير السلع بين الدول الأعضاء من الممكن أن يزيد من درجة المنافسة.
ت*- إن التغيير في تكنولوجيا الإنتاج والتسويق في الصناعة قد يؤثر في البضاعة وعلى تكاليف الإنتاج والتسويق وحجم العمالة وطبيعتها وكذلك الطلب وهيكلته وغير ذلك من الآثار.
- إن قدرة المنظمة على التكيف مع المعطيات البيئية المختلفة يؤدي إلى زيادة درجة فعالية المنظمة ونجاحها في تحقيق أهدافها وأهداف التعامل معها، فأهمية دراسة البيئة تكمن أساسا في استغلال الفرص المتاحة واكتشاف فرص جديدة وتجنب التهديدات والمخاطر البيئية.
أهمية البيئة تكمن أساسا في إضافتا بمعنى يحوي للهدف BARNARD حيث اعتقد بأنه لأي هدف نجد ذاته إلا في البيئة ولا يمكن أن يعرف إلا حدودها.