مؤسس شركة مايكروسوفت

من يكون بل جيتس ؟

هو اغنى رجل فى العالم وبرمجيات نظم التشغيل التى تنتجها شركته تدير 90 فى المائة من اجهزة الحاسب الشخصى وقد بلغت شركتة من القوة الى ان حققت الحكومة الامريكية فى عام 1995 الى الاتهامات الموجهة الى شركته بارتكاب انتهاكات قوانين لمكافحة الاحتكار

نحن انصب اهتمامنا على دراسة منهج هذا الرجل العصامى الذى ترك الكلية وهو فى التاسعة عشر من عمره لتاسيس شركة لانتاج البرمجيات تصل قيمتها الى 8 مليارات دولار .

من بين الصفات المثيرة لبيل جيتس ولعه بقراءة السير الذاتية لاصحاب العقول العظيمة فى العصر الحديث مثل نابليون والفريد سلون مؤسس شركة جنرال موتورز من بين اخرين وليس من المستغرب ان يقرا هذة السير مفترضا انه ربما كانت افضل وسيله لكى تصبح قائدا هو ان تفهم كيف فعلها الاخرين اعتمادا على انفسهم فقط .

اسس بل جيتس وصديقة بول الن شركة مايكروسوفت ولكنهما ظلا لسنوات تحت عبائة رجال الاعمال مثل ستيف جوبز من شركة ابل وادم اوزبورن مؤسس شركة اوزبورن كمبيوتر.

قام روبرتس مؤسس شركة ميتس بالاتفاق مع بول وجيتس حول كتابة نظم التشغيل الكمبيوتر التير الخاصة بالشركة واعطى جيتس الشركة حق ادماج هذة البرمجيات فى الجهاز واحتفظوا لانفسهم حق توزيع البرمجيات للشركات الاخرى وبذلك وضع جيتس المعيار لترخيص حق استخدام البرمجيات ومازال هذا النموذج فى الترخيص يسيطر على هذة الصناعة حتى يومنا هذا .

هناك عدة اخطار تتربص بمؤسس الشركة المبتدىء الذى تمر شركته بمرحله الاقلاع ومن هذة الاخطار ان يقرر المؤسس الذى يشعر بعبقريته انه قادرا تماما على التعامل مع الرؤية والادارة (فى شركات الكمبيوتر لانه معروف ان 90 فى المائة من هذة شركات الكمبيوتر تنهار خلال خمس سنوات الاولى من عمرها لذلك على مؤسس الشركة الا يشعر بنفسة ) وهناك خطر اخر يتمثل فى ان الشركة تقرر انها بحاجة الى ادارة محترفة من احد التنفيذيين فى قائمة شركات فورتشن500 حتى ترى المدير المحنك يذهب بالشركة الى الحضيض ولكن جيتس استطاع ان يتجنب هذين الخطرين ففى عام 1982 ادرك جيتس ان اجهزة التحكم الداخلى فى شركة مايكروسوفت متثاقلة فتحول بصره الى خارج الشركة بحثا عن شخص له خبرة اكيده فى الادارة ليضع عمليات الشركة فى المسار الصحيح ومن ثم اختار جيم تاون من شركة تكرونكس بولايه اوريجون وبعد اقل من عام استغنى جيتس عن خدماته واعاد تنصيب نفسه رئيسا قبل ان يتطلع الى الخارج مرة اخرى لتعيين جون شيرلى احد المسئولين التنفيذيين السابقيين فى شركة تاندى الذى سوف يستمر فى مساعدة مايكروسوفت لكى تصبح فى قائمة شركات فورتشن 500 على مدى فترة خدمتة التى استمرت سبع سنوات

ان شركة مايكروسوفت غير الشركات الاخرى التى تطرح شركتها للاكتتاب فلقد ظلت الشركة اكثر من عشر سنوات وجمعت ايرادات 140 مليون دولار قبل ان تطرح للاكتتاب وربما يعرف جيتس اكثر من غيرة ان الماضى ليس سوى مقدمة من العمل

ان اخلاقيات العمل عند جيتس تثير الاعجاب مثل ذكائه . فهناك القصص الاسطورية التى تروى عن نومه امام جهازة ثم استيقاظة فى وقت لاحق ليكمل على الفور ما توقف عنده

عندما بدات شركة مايكروسوفت كان منطلق الامور هو ان تبتكر كل من مكونات جهاز الحاسب والبرمجيات التى تديره . فكيف اخترت ان تكون جهود مباشرة الى البرمجيات ؟

لقد عرفنا بول وانا كيف نكتب البرمجيات وهذا هو المجال الذى راينا اننا نستطيع ان نقدم من خلاله خدمة عظيمة فى هذة الصناعة : نظم التشغيل واللغات والتطبيقات .

اذن كان قرار انشاء شركة خاصة بصناعة البرمجيات يستند الى تفضيلك الشخصى ؟

ليس الامر بهذة البساطة فلقد كان بول بارعا فى مكونات الحاسب الشخصى وكان اكثر فهما لها منى والواقع ان بول كان يريد شركة لمكونات اجهزة الحاسبات ودار بيننا حوار كبير حول ذلك فعندما كنا فى السنة النهائية من المدرسة الثانوية فكرنا فى انشاء شركة خاصة بنا وكنا وقتها نعمل بشركة تى ار دبليو. واخبرت بول ان البروسيسور 8008 الذى تنتجه شركة انتل لم يكن قويا بالشكل الكافى ويجب علينا عدم البدء فى انشاء شركة, ثم جاء الطراز 8080 وكان من الواضح انه اقوى وكان من الممكن عمل اشياء مدهشة على هذ البروسيسور ومرة اخرى قال لى بول " دعنا ناخذ الطراز 8080 ونصنع به حاسب

وبما اننى لم اكن اعرف مثله بمكونات الحاسب فقد تمسكت بالبرمجيات وفى النهاية وافق بل ولكنه ذهب للعمل مع شركة ميتس .

كنا انا وبول قد كتبنا لغة البيسك وهو اول منتج لنا ولم نتمكن من العمل وقتا كاملا الابعد عام ونصف تقريبا ولكن كان عدد زبائننا فى ذلك الوقت شىء لايصدق وقد افلس الكثير منهم غير ان معظمهم كانوا شركات تصنيع نوعيات مختلفة من الحاسب وظل نصف ايرادتنا تقريبا ياتى من اليابان لمدة عامين وكان منهجنا فى المبيعات هو ان نقول " اذا كان عليكم كتابة البرمجيات داخل الشركة فان الميزانية المحددة للهندسة ستكون كذا ولكن اسعار شركة مايكروسوفت اقل من نصف ما كنتم تحلمون به كتكاليف لصناعتها وافضل كثيرا مما تستطيعون صناعته " فقد كنا حينئذ ننافس ميزانيات الهندسة داخل الشركات

وقد جاءت الينا مجموعة من الشركات بتطبيقاتها لبرامجنا وكان ذلك عندما بدء الناس يقولون " هاى , انا ارغب فى لغة البيسك التى تصنعها من مايكروسوفت اذ ان تطبيقاتى تحتاج الى لغة البيسك من مايكروسوفت " وتلك هى النقطة التى تصبح عندها فى موقف تستطيع معه ان تطالب بحقوق التاليف وليس بمجرد سعر محدد وفى نهاية الامر ادركنا اننا اصبحنا فى وضع يجعلنا نقتصر على نظام حقوق التاليف .

ماهى بعض الاخطار التى كان بامكانك اجتنابها فى البداية ؟

لقد اعتدت على ان يكون لدى تلك المذكرة التى اجددها كل عام واطلق عليها " الاخطاء العشرة الكبرى لشركة مايكروسوفت " واحاول ان استثير عن طريقها حماس العاملين للحديث عن دروس تستفيد منها الشركة فى المستقبل اذ ترتبط معظم اخطائنا بالاسواق التى لم ندخلها فى مرحلة مبكرة حسبما كان ينبغى لنا, غير ان كان المعوق دائما هو عدد الاشخاص الذين نستطيع استخدامهم, وادارة كل شىء بنجاح وضمان ان نفى بكل التزامات السلع ذلك اننا كنا دائما قادرين على ذلك بالكاد . ونحن حقيقة تجاوزنا الحدود فى سرعة استخدام عاملين جدد . وقد حدث الخلاف الوحيد بين ستيف بالمر ( نائب الرئيس للمبيعات والتسويق ) وبينى عندما التحق بالعمل بالشركة فقد كان العاملون لدينا 25 شخصا . وقال لى علينا ان نختار 50 شخصا اخرين للتعمل مع كل هذة الفرصة قلت له اننى فقط غير موافق ولن اوافق على ذلك واخذت افكر فى الامر يوما كاملا ثم قلت له " اوافق وما عليك الا ان توظفهم فى اسرع وقت على ان يكونوا اشخاص ممتازين وسوف اخبرك عندما تتجاوز مرحلة التعقل والان اصبح عدد العاملين لدينا 18 الف شخص ومازالت اهم معوقاتنا هى العثور على اشخاص ممتازين للعمل معنا .

اشتهرت شركتك بسعيها الدءوب لاقتناص الفرص . وقال لنا احد العاملين فى مايكروسوفت الذين تحدثنا اليهم ان القوة الدافعة هنا هى الفوز والفوز والفوز وبعد ان اصبحت الشركة على هذا النحو من الضخامة , كيف تحافظ على قوة الدفع ؟

ارى ان القول انه الفوز والفوز والفوز قول خاطىء . فلم اكن انا لاستخدم هذة العبارة ولم استخدمها قط مع العاملين . اذ يستحيل عليك الفوز دائما ولكنك فقط تصنع منتجات افضل ونحن فى مايكروسوفت نتخذ من المنافسن لنا مثالا لما نريد ان نفعله وهذا ما ننجح فى عمله لاننا نعتبر انفسنا خاسرين فى السباق ونتبع منهجا طويل المدى للغاية .ونحن ناتى باشخاص ممتازين للعمل معنا وهؤلاء هم مفاتح النجاح ونحن لسنا فائزين قط فنحن نعلم انه ينبغى علينا تقديم حلول للشركات افضل مما تقدمه شركة اى بى ام , وان نقدم قواعد للبيانات افضل مما تقدمه اوركل , وان نقدم الات اقوى من تلك التى تقدمها صن وانت لاتصل الى هذة المستويات بين ليلة وضحاها فهذا مطلب يتحقق على المدى الطويل والعاملون لدينا يستطيعون التفكير فى ذلم : هل نحقق تقدما ؟ وكيف نستطيع قياس هذا التقدم ؟ اننا لانتحدث مطلقا عن الاشياء التى حققنا فيها النجاح .بل نتكلم دائما عن التحديات التى تواجهنا فى المستقبل بيد انه ليس هناك خط لنهاية السباق نحن نحدد التحديات بحيث يقف خط النهاية هناك بعيدا فى المستقبل انك لا تذهب مطلقا الى اجتماع مايكروسوفت ثم تسمع احدهم يقول " سنحقق الفوز " او " لقد فزنا " لان ذلك سيضع نهاية للامور

هل هذة هى الطريقة التى تدير بها شركة تضم 20 الف شخص ؟

لم تكن ادارة الشركات الكبرى ابدا بهذة السهوله فى الاحتفاظ لها بمستوى رفيع من التميز . فذلك يصبح مهمة يومية . ومعظم هذة المهمة تتمثل فى جلب عاملين يتميزون بالكفائة ومعظمها ايضا يتمثل فى التاكد من ان لديك رؤية فى اهميتها فالهدف الذى تاسست شركة مايكروسوفت من اجله هو كتابه برمجيات ناجحة ولم يشمل هذا الهدف ان ننتج اشياء جيدة اخرى ونعرف ان علينا اجادة اختيار العاملين والادارة ونشر منتجات البرمجيات فى انحاء العالم وقد لايتناسب المنهج الذى نسير علية مع اى شركة اخرى انك تستطيع ان تجد بالشركة العاملين الذين لديهم الحماس فى صنع الاشياء وتستطيع ان تقيم جسورا لمعرفة الاراء تجاه منتجاتنا ولدينا الكثير من مستخدمى منتجاتنا من يستمتعون بابلاغنا كيف يصنعون الاشياء

هنا نستطيع ان نصمم الاشياء بحيث تتيح للمطور نفسه الحصول على الكثير من اراء المستخدم ونستطيع دراسة الاشياء التى لم نكن الافضل فى صنعها والحديث بشانها والتعرف على ما تنجح فى صنعه الشركات الاخرى سواء كانت صغيرة ام كبيرة . لقد انشئت شركة مايكروسوفت من اجل رؤية خاصة جدا.

ما الشىء الذى يمكن ان تكون مايكروسوفت افضل فيه ؟

الامر يتوقف على السرعة التى نتحرك بها فقد اتاح لنا ما حققناه من نجاح ان ننمو وان نجلب للعمل معنا كفاءات هائلة فى مجالات قاعدة البيانات والجرافك والحديث والرؤية - وكل هذة اشياء نعتقد انها ستكون ذات شان فى المستقبل . بيد ان هناك امامنا الكثير مما يجب علينا انجازة . قد تستطيع ان تنظر الى الشركة بعدة طرق مختلفة :
الابتكار عبر خطوط الانتاج
كيفية تطويرنا للعملين واختيارنا لهم
نتائجنا المالية
نصيبنا من السوق

وعندما اجتمع مع اى مجموعة فى مايكروسوفت , يدور الاجتماع كله حول ما ارى انهم يجب عليهم عمله على نحو افضل وتخصيص جزة ضئيل من الوقت للحديث عن الاشياء التى حققت النجاح ولكننا لانستمر كثيرا فى هذا الحديث .

وماهى الاشياء التى تجيدها انت شخصيا؟

انا احب التركيز على العمل مع المبيعات الخاصة بالمنتج .ويستغرق ذلك ثلث وقتى حيث اقضيه فى الخارج والاجتماع مع الزبائن ومعظم الوقت اقضية بالمجموعات الخاصة بالمنتج وما يتبقى من الوقت وهو السدس اقضيه فى اشياء لاتتعلق باى من هاتين الفئتين . ماهى طريقة ادارة قوة العمل الخاصة بالمبيعات والتاكد من ان نظم القياس تلك تطبق حتى مستوى الافراد وتشجيع السلوك القويم ؟ اننى اجلس فى الاجتماعات التى يقضيها ستيف بالمر ويتجحدث فيها عن الطريقة التى يفضلها فى العمل ولكن هذا ليس مجال خبرتى وكيف يكون الاعلان حتى تنتشر الرسائل ؟ ان كل ما فى الامر اننى اعرف اين نسير على المدى الطويل

قال جوردون يوبانكس ( المدير التنفيذى الاول لشركة سيمانتك )ان الكثير من هذة الشركات تحاول القضاء على شركة مايكروسوفت وان الاجدر بها ان تركز على تحسين منتجاتها ربما كانت روح المغمرة لدى مايكروسوفت هى التى تدفعهم الى ذلك القول .

لقد صنعنا الكثير من الاشياء مع جوردون والشركات الناجحة تحقق هذا النجاح لان لديها منهجا طويلا فى التعامل مع العاملين وفى التعامل مع الزبائن والناس يشترون المنتجات بسبب علاقتهم بالشركات التى تصنعها ولن يقدموا على شراء البرمجيات الاحين يعلمون انه سيكون هناك تنويعات جديدة وبذلك تجىء المساندة مع الزبون , والمنتج هو الذى يتوجه بك الى الوجهه التى تريدها ان كل ماتمتلكه الشركة هو سمعتها .

لقد صدرت بلاشك كميات كبيرة من انتاجك . فمتى تظن ان نمو شركة مايكروسوفت المذهل سوف يبلغ مرحلة الاستقرار ؟

لقد كنا نقول دائما على ضوء منهجنا طويل المدى ان مما لاشك فيه ان الشركة ستمر فى دورات سيكون هناك تعاقب الازدهار والهبوط وهذا لم يحدث بعد ولكننا مخلصين فى قولنا هذا فنحن نقول ان ربحيتنا من حيث النسبة المئوية قد زادت بمعدل غير ثابت وموقفنا واضح وصريح فى هذا الصدد غير انك اذا نظرت الى الامر من المنظور الصحيح فان ثمة قيمة كبية فى انخفاض تكلفة الاتصال وانخفاض تكلفة الحاسبات فالامر يعنى ببساطة ان البرمجيات الناجحة ستكون اكثر قيمة والمحك هنا كيف نحتفظ بالصدارة فى تقديم البرمجيات اسال اى محلل عن شركتنا تجد اننا ننمو بنسب محافظة اكثر من اى شركة اخرى . ونحن دائما نقول للمحللين لاتوصوا بشراء اسهم فاننا نبيع برمجيات ولا نبيع اسهم خفضوا من تقديراتكم للعائدات وكونوا اكثر تحفظا . ذلك ان ترويج الاسهم ليس هو على اى حال المنهج طويل المدى .

لقد كان تقييم اسهم مايكروسوفت مغريا بالربح بالنسبة للعاملين فى مايكروسوفت . فهل ستكون لديك مشكلات فى الاحتفاظ بالعاملين او توظيفهم اذا انخفض نمو العائدات ؟

ان الناس الذين عملوا من قبل فى شركات افلست لديهم الكثير من الخبرة الجيدة للتفكير فى عمليات المفاضلة بين البدائل . فكثير من المديرين الذين نستخدمهم لديهم تلك الخبرة لقد تحدثت عن النجاح وكيف يكون مدرسا حقيرا . اننا نضع لانفسنا تحديات كبيرة واهداف كبيرة والعاملون لا يحققون دائما هذة الاهداف اننا نعمل فى بيئة تسمح لنا بمناقشة الاخطاء التى وقعنا فيها . عندما تمر الشركات باوقات الشدة فانها تكتشف ما يمكن حله من مشكلات , فهذا شىء مفيد للشركات وانا اتطلع لذلك بيد انه ليس لدينا شىء قريب للحدوث .

فى البداية كيف تنجز قدرا هائلا من العمل . فهل اصبح اقل الان ؟

اننى اعمل لساعات طويله ولكن ليس بالقدر الذى اعتدت عليه وبالتاكيد لا اتوقع من الاخرين ان يعملوا بجد كما فعلت ان عملى هو افضل عمل فى العالم وامامى الكثير من التنوع فى العمل . وانا اتجول واتقابل مع الزبائن وارى مجموعات متنوعة من المنتجات وهو شىء مثير لحماسى ولهذا اعمل ساعات طويله

مابين اثنى عشر الى خمسة عشر ساعة ؟

كلا ان ذلك يحدث نادرا عندما اعمل ساعات اكثر هناك ايام اعمل فيها اربعة عشر ساعة ولكننى معظم الايام اعمل 12 ساعة وفى العطلات الاسبوعية نادرا ما اعمل اكثر من 8 ساعات وهناك عطلات اسبوعية لا اعمل فيها كما ان لى اجازات ابتعد فيها عن العمل .

فى البداية كانت الشركة تعتمد عليك ويبدو انه الان ايضا تعتمد عليك

غير حقيقى فالشركة لديها فى البنك 5 مليارات من الدولارات .

ولكن ذلك وحده لايكفى

لايكفى وحده لاى شىء ؟

لايكفى لمواصله النمو وقوة الدفع . فهل البنيان راسخ بحيث يكون بديلا عن وجودك اذا رحلت عن شركة مايكروسوفت اليوم ؟

علينا الانتظار لكى نرى . فربما يكون عليهم اختيار شخص اخر لادارة الشركة وربما يكون افضل منى وربما يكون تغيير المدير التنفيذى الاول باى شركة هو اكثر الخطوات خطورة لاى شركة . اننى اصغر مدير تنفيذى ممكن ان تعثر عليه كما اننى اكثر التزاما بعملى من معظمهم
انظر الى اى منتج تفضله من منتجات مايكروسوفت . تجد ان الذين ابتكروا هذا المنتج فعلوا ذلك بدون الكثير من اعمال التشفير والتخطيط من جانبى فقد ساعدت فى وضع نظام يسمح للعاملين بان يكونوا مسئولين بمفردهم عن ادارة منتجاتهم وهم يعرفون كيف يتعاملون مع هذة المنتجات على نحو جيد جدا جدا وهذا هو مصدر قوة الشركة الحقيقى .

لقد كان العنصر الاساسى لبدء الشركة هو الحصول على الشفرة الصحيحة ولكننا اضطررنا فى النهاية الى بيع البرمجيات وتحرير العقود ومعرفة كيفية اختيار العاملين والتاكد من ان شفرتهم جيدة وهذا يختلف تماما عما افعله الان فاليوم انا لا اكتب الشفرة ولايوجد احد من بين الذين يعملون لدى مباشرة بكتابة الشفرة الا قليل . فانه قد حدث تغيير كامل ولكنه كان تدريجيا واستمتعت به فقد كان شيئا تتعلمه وتكتشف كيف تنجح فى عمله . وهذا اختلاف كبير بينى وبين كثير ممن اختفوا من الساحة فلم يكن لديهم الشعور بالهتمام بما تتطلبه المرحله التالية واجراء التعديل فى ادوارهم لتتناسب مع تلك المرحله

ما الذى تقوله لمؤسسى الشركات الذين لديهم شركاتهم الان ؟

اننا لم ننشىء مايكروسوفت باى فكرة مسبقة لكى تكون كبيرة غير ان رؤيتنا لها ضمنا كانت تعنى انها ستكون كبيرة الا اننا كنا من التواضع بحيث لم نفكر ان نفعل ذلك فى خطوة واحدة
لقد رفضت دائما لقب " مؤسس الشركة الخاصة " لان ذلك يعنى ضمنا اننى صاحب شركة اولا ومبتكر برمجيات ثانيا , وانا لم اقل لنفسى " اه , سوف انشىء شركة فماذا ستكون شركة حلوى .. ام خبز.. ام برمجيات ؟ كلا اننى مهندس برمجيات وقررت ان اجمع لهذا الهدف فريقا كاملا

اذا كنت تبدء مشروعك اليوم , فهل ستتبع منهج الانطلاق السريع فى تطوير المنتجات ؟

من الصعوبة بمكان ان يجيب مرء على ذلك التساؤل عما سيفعله لو بدء مشروعة فى وقت مختلف . ولكن اذا اردت ان تكون مطورا عظيما للبرمجيات عليك بالذهاب الى حيث يوجد من يجيدون تطوير البرمجيات ولقد انجزت عملا كبيرا بعد 13 سنة فى دراسة البرمجيات الدقيقة واصبحت مطورا رائعا لها غير اننى لم اتوقف عن مطالبه من يجيدون تطوير البرمجيات بفحص الشفرة التى اكتبها واسالهم اطلاعى على كيفية كتابتها على نحو افضل بحيث تكون مختلفة عن مثيلاتها وكنت ارى ضرورى ان انتقل الى مستوى جديد فى عملى .