أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن تحقيقها نمواً في عملية التقطير خلال السنوات الخمس الماضية فاق الـ %70، وذلك على لسان أحد مسؤوليها، والذي أكد أن هذا الإنجاز تحقق قبل سنتين من التاريخ المحدد لتحقيق هذا النمو.
حيث صرح السيد حسن الحمادي المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية بمؤسسة قطر بهذا الصدد بقوله «نحن فخورون بهذا النمو، ومع أننا نطمح في استقطاب عدد أكبر من الكفاءات الشابة عبر معرض قطر المهني ومبادرات مؤسسة قطر المختلفة، فإننا سعيدون بالكفاءات القطرية التي قمنا باستقطابها، والتي تستفيد من العمل في مؤسسة عالمية كمؤسسة قطر، خاصة أن جهودهم وقدراتهم تنصب في تحقيق مستقبل مستقر لدولة قطر».
وأضاف الحمادي أن مؤسسة قطر دائماً ما تسعى إلى استقطاب الشباب القطري الطموح والذي يتمتع بقدرات كبيرة، حيث تقوم مؤسسة قطر بإطلاق القدرات هذه ورسم مسارات وظيفية تضمن لهم النجاح والتقدم في حياتهم العملية، إضافة إلى نموهم الشخصي، وفي المقابل فإن ذلك يساعد مؤسسة قطر على تحقيق أهدافها في دعم مسيرة دولة قطر في انتقالها إلى عصر ما بعد الكربون، واعتمادها على اقتصاد قائم على المعرفة».
وتطرق السيد حسن إلى المهارات المطلوبة في المؤسسة بقوله «مؤسسة قطر هي مؤسسة كبيرة وتحتاج إلى كفاءات من كافة الجوانب والتخصصات، وعمل الشباب هؤلاء في مؤسسة قطر سيسهم ليس فقط بتطور دولة قطر بل المنطقة والعالم بأسره».
هذا وأعلنت المؤسسة أن نسبة التقطير فيها هي %29، %42 منهم يعملون في إدارات المؤسسة المختلفة و%20 يعملون بالمراكز التابعة لها.
وعلق السيد غانم النعيمي مدير إدارة التطوير واستقطاب المواهب في المؤسسة على عملية التقطير بقوله «إن عملية التقطير تعتبر من الأدوات التي نستخدمها لاستقطاب المواهب القطرية للعمل في المؤسسة، والهدف من برنامج التقطير الذي نعمل عليه هو تطوير قادة للمستقبل وضمان مساهمة القطريين في تكوين اقتصاد قائم على المعرفة في دولة قطر».
هذا وتوفر مؤسسة قطر عدداً من المنح الدراسية للقطريين، سواء كان ذلك للدراسة في الجامعات أو للدراسات العليا، وتغطي تلك المنح تكاليف الدراسة والإقامة وتكاليف المعيشة، وفي المقابل فإن الطلبة يلتزمون بعملهم في المؤسسة بعد تخرجهم.
كما توفر مؤسسة قطر برنامجاً للمساعدات المالية لغير القطريين، وذلك بهدف مساعدتهم في تغطية تكاليف الرسوم الدراسية في جامعات المدينة التعليمية، ولدى الطلاب الخيار في دفع تلك المبالغ إلى مؤسسة قطر بعد تخرجهم أو العمل في مؤسسة قطر أو أي من المؤسسات التي تتعاون معها مؤسسة قطر.
أما بالنسبة لخريجي الجامعات الجدد فإن مؤسسة قطر صممت برنامجاً تدريبياً متميزاً يمنح للمتدربين القطريين فرصة لصقل مهاراتهم والمساعدة في تطوير المؤسسة، وفي هذه السنة يشارك أكثر من 200 متدرب في هذا البرنامج.
والجدير بالذكر أن هناك تحدياً في المؤسسة لسد كافة الشواغر الوظيفية المتوفرة، وتحدث السيد غانم النعيمي بهذا الصدد قائلاً «لدينا تحد في شغل الشواغر الوظيفية في قطاعي العلوم وتنمية المجتمع، فعادة ما يكون الخريجون القطريون حاصلين على شهادات متعلقة بإدارة الأعمال، الشؤون المالية أو الاقتصاد، وهذا يوضح بأن المخارج التي تقدمها المؤسسات التعليمية في قطر لا تفي بمتطلباتنا».
ونوه النعيمي بأن عملية التأكد من أن المتقدم القطري لديه القدرات المناسبة لملء الشواغر الوظيفية هي عملية ليست بالبسيطة، حيث هناك نظام قائم على كفاءة المرشح وستقوم مؤسسة قطر قريباً بفتح مراكز تقييمية للمساهمة في عملية التطوير، وبمجرد فتح هذه المراكز سيكون لكل متدرب خطة مهنية خاصة به وبرامج تطويرية معدة خصيصاً لاحتياجاته.
وختم النعيمي بقوله «ما نسعى إلى إظهاره للعالم هو أننا نؤمن بروح الفريق، القطريون وزملاؤهم من الجنسيات الأخرى يعملون جنباً إلى جنب وبشكل متواصل لإنجاح أهداف مؤسسة قطر والدولة».