اكدت مديرية القوى البشرية في الحرس الوطني المضي في تكويت الأيدي العاملة في قطاعات الحرس كافة بتوجيهات من القيادة العليا للحرس الوطني بأهمية استثمار المواطن كمورد بشري يؤدي وظيفته بإتقان في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمتها المديرية تحت عنوان «توطين الكوادر الفنية في الحرس الوطني» والتي أقيمت في نادي ضباط الحرس الوطني حيث حاضر فيها كل من اللواء م.دكتور حقوقي عبد الوهاب الرومي (مستشار نائب رئيس الحرس الوطني)، ود. عبدالعزيز التركي من بنك الكويت الوطني، ومدير مديرية الخدمات الطبية العميد طبيب وليد محمد البشارة، ومدير ادارة المشاريع العقيد خالد سليمان البدر، ومدير مديرية القوى البشرية المقدم الركن فيصل عبدالله الجريد، ورئيس فرع الخدمات العامة المقدم خالد عبد السلام الغريب. وحذر المتحدثون من تنامي أعداد العمالة الأجنبية، حيث طبقا لتقرير البنك الوطني فان توظيف الكويتيين يشهد بطئا في النمو في الوقت الذي يتم فيه تعيين غير الكويتيين رغم وجود كويتيين للوظائف نفسها، مشددين على أهمية تطبيق سياسة الاحلال نظرا لوجود بديل لتلك العمالة في قوة العمل الوطنية، لاسيما في ظل توافر برامج التدريب والتأهيل التي تقدمها الجهات المختلفة في الدولة وداخل الحرس الوطني نفسه. واكدت مديرية القوى البشرية حرصها كل عام على ضخ دماء جديدة في الحرس الوطني، تماشيا مع سياسة التوطين لخلق جيل من الكوادر المؤهلة القادرة على حماية الوطن والمكتسبات، مشيرة الى قيامها برسم ملامح آلية الاحلال المدعمة بخطة زمنية أولية.
وبينت ان دورها لا يقتصر على انجاز الاعمال الادارية المكلفة بها، بل من صميم عملها ان تسعى لتحقيق رؤية القيادة في إدارة المورد البشري بمفهومه الاستراتيجي الحديث، مشيرة الى ان إحلال العمالة الوطنية بدلا من العمالة الاجنبية غدا هاجسا للمنظمات الحكومية بشكل عام والعسكرية بشكل خاص.