المسارات الوظيفية لنظم المعلومات الإدارية

إن المسارات الوظيفية لنظم المعلومات الإدارية واسعة ومتطورة ومتداخلة ومتشابكة فهي تشمل قطاعات متعددة تطغى عليها التخصصات الحاسوبية على حساب التخصص الوظيفي في مجال الإدارات بالذات.

وهذه تعد مشكلة فعلية حاليا تواجهها أو يواجهها الكثير من المتخصصين في مجال الإدارة الذين باتوا لا يستطيعون التعامل أو الحصول على وظائف في تخصص نظم المعلومات الإدارية لكون هذه المسارات الوظيفية خرجت من التخصص الإداري المألوف إلى تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.

إن هذه المشكلة باتت تهدد مختلف التخصصات الأخرى في المحاسبة والتسويق والمالية وعلم المكتبات والإحصاء وجوانب من علوم الهندسة التي تأثرت بالحوسبة والإتصالات وصارت تعرف بنظم المعلومات وبدأت الجامعات في مختلف أرجاء العالم بإعادة النظر في برامجها ومسميات أقسامها وتخصصاتها وعلاقتها بعضه بالبعض الآخر لتوفير فرص العمل وتهيئة القدرات والكفاءات المطلوبة في سوق العمل.

وبناءا على ما تقدم وبعد الإطلاع ودراسة الكثير من المصادر المتعلقة بنظم المعلومات الإدارية حيث وجدنا أن المسارات الوظيفية تركز على المتخصصين في الحواسيب وتكنولوجيا الإتصالات وتهمل المتخصصين بالإدارة.

وهذا برأينا غير صحيح على الإطلاق، فالمتخصصين بالحواسيب وتكنولوجيا الإتصالات مؤهلين في هذين المجالين أو أجزاء من هذين المجالين كتقنيين أما في الجانب الإداري فهم غير مؤهلين، والحل هنا تهيئة موظفين وأشخاص ملمين بالجوانب الإدارية الأساسية والمطلوبة في إدارة الأعمال والعمل الإداري إضافة إلى مهارات تكنولوجيا الحوسيب والإتصالات.


بمشيئة الله موضوعنا القادم بعنوان
أهم المسارات الوظيفية الشائعة في العالم لنظم المعلومات الإدارية