مع اتساع أحجام المؤسسات والشركات وتعدد الفروع والجنسيات ، أصبحت إدارة القوى العاملة من أصعب المهمات الملقاة على عاتق إدارة الموارد البشرية تكمن هذه الصعوبة في تحفيز الموظفين وتشجيعهم على الإنتماء للمؤسسة فالمديرون يتساءلون باستمرار ، مالذي يحفز الموظفين ويدفعهم نحو إنجاز مصحوب بالحب والإنتماء لمكان عملهم.. فعلى اختلاف أنظمة الرواتب وفترات العمل وانواع المكافآت ، ما زالت كيفية تحفيز الموظف غير واضحة المعالم بشكل كامل ، فعلى سبيل المثال يتقاضى موظفان نفس الراتب إلا أن أحدهما نشيط باستمرار والأخر يقوم بعملة بشكل روتيني فما السبب ؟ السبب هو تعميم نفس النظام والمعاملة على جميع الموظفين بينما هم مختلفون في كل شيء فهناك من يفضل أن يتقاضى راتبه بشكل اسبوعي وهناك من يفضله شهرياً وهذا يعني أن معاملة كل الموظفين حتى ولو كانت معاملة رائعة بنفس الأسلوب سينتج عنها من هو راض ومن هو غير راض ،
إذن هو معاملة فردية متميزة لكل موظف على حدة فيبرز الموظف في المقابل تفردة وتميزه فيما يجيد ويبرع ويشعر بسعادة لوجوده في مكان عمله فتتطور مشاعره الروتينية تجاه مؤسسته وتنمو بداخله بذرة انتماء ومشاعر إيجابية بدلاً من المشاعر الحيادية
المدير الذكي هو من يعتبر موظفية امتداداً لعملائة ، أي يعامل كل موظف تبعاً لشخصيته ، ويسعى لإرضائة وإلهامه ، مما يحفزه على الارتقاء بمستوى أدائه والسعي بشكل مستمر للوصول على القمة
في عصرنا الحالي لم تعد القوى العاملة متشابهة في أي شيء فإذا تفحصت الموارد البشرية في أغلب الشركات ستجد مزيجاً من الأجيال الثقافات والمستويات التعليمية المتباينة ناهيك عن الأعراف والجنسيات المختلفة وهو ما يؤكد حتمية فشل تعميم استراتيجية واحدة في التعامل مع كل الموظفين