غـضـبـة الأســد الجريح
للشاعر د. عـدنـان سـعـد صـغـير


غضب الأسد !
من كثرة اللسعات في كل الجسد
فغدا يزمجر كالجريح ومنه لا ينجو أحد
ومضى بكل جنوده
ليعيث بطشاً في البلد .
غضب الأسد !
حشد الجنود مهددا
جمع المقامع والعُدد
ومضى يهدد في الجموع
فما استجاب له أحد .
غضب الأسد !
وازدادت اللسعات لكن

ليثنا الطاغي حقد
إعلامه دوما يردد
شعبنا الباغي فسد
هيا نقرر قتلهم
بنتاً وطفلاً أو ولد .
غضب الأسد !
والجرح زاد وها هنا
مغوارنا فقد الرشَد
لكنه لا يرعوي
يمضي ويمعن في الهدد .
يا سيدي .. يامن تهور
في البلاد .. وما رشد
يامن زعمت بأنهم
متخلفون إلى الأبد
هيا بربك قل لنا
أين الحضارة في البلد ؟
هل بالمذابح نرتقي
هل بالعساكر والمدد
يا سيدي ماذا تقول
لمن تيتم أو تشرد أو فقد
ماذا تقول لميت
ولى وقد ترك الولد
هذا تعذب في السجون
وذاك فرّ وذا انطرد
يا سيدي يا من حكمت
وكم تسلط واستبد
ما تفعلن بيوم سبتك ..
تـلـقــه يـــوم الأحـــــــد .