أوضح الباحثون في جامعة شيكاغو بأمريكا أن الأشخاص الموهوبون دائما ما لا يستطيعون العمل أثناء الضغط العصبي, لان التشتيت الذي يحدث من الضغط يستهلك الكثير من ذاكرتهم ومواردهم المعرفية اللازمة لأداء أعمالهم بدقة.

والأشخاص العادية تتعلم طرق كثيرة أخرى لحل المشاكل لكي يعوضوا عن قصورهم , ولكن على الرغم من أن تلك الإستراتيجية في الحل التي يستخدموها ليست دقيقة بالدرجة الكافية, فان الدراسات قد أكدت أنهم لا يتأثرون كثيرا من ضغوطات العمل .

وقد اكتشفوا أن أثناء الضغط في العمل فإن الأشخاص الموهوبون يبدؤون في البحث على حلول سريعة ومختصرة, كالتخمين والتقديرات التقريبية, وهي نفس الحلول التي يستخدمها الأشخاص العادية, وهي ما تقلل من قدرة تلك الأشخاص المميزة, وتلك النتيجة متعلقة أيضا بتقييم الأداء في الامتحانات التي تحدد المصير, كالامتحانات اللازمة لدخول كلية معينة.

والذاكرة اللازمة في العمل تلك هي من ذاكرة المدى القصير والتي تجعل مقدار محدود من المعلومات في حالة الاستعداد, وهي تعمل بتوفير المعلومات ذات صلة معينة ببعضهم, مع منع الإلهاء والأفكار الأخرى من التداخل مع المهمة التي تُنجز.

وقد قام الباحثون بعمل اختباراتهم على 100 طالب, وقد قاموا في البداية بوضعهم في اختبارات لقياس ذاكرة العمل لديهم, ثم بعد ذلك قد قاموا بإعطائهم مسائل حسابية صعبة, وقد تم تهيئة الضغط العصبي لهم بتعريفهم بأنهم سيتم إعطائهم أموال على كل مسألة صحيحة يحلوها, ولكن لن يستلموا الأموال إلا عندما يكون شريكهم ( الذي قد اختاروه له عشوائيا) قد نجح أيضا في حل المسألة, وقد أثبتت النتائج أن مستوى أداء تلك الطلبة قد انخفض كثيرا وقد هبط إلى نفس مستوى الأشخاص الطبيعية.