ذكر أحد التقارير الاقتصادية أن إنشاء الأفراد لأعمال خاصة بهم ليس أمرا سهلا، والاستمرار في المحافظة على عمل تم إنشائه بالفعل لهو أمر أكثر صعوبة.

ونصح التقرير الأفراد ممن يسعون لإنشاء أعمال خاصة بهم، والأفراد ممن قاموا بالفعل بإنشاء أعمال، باتباع بعض الاستراتيجيات التي يمكن لأصحاب الأعمال استخدامها للتأكد من أن أعمالهم يمكنها أن تصمد على مر الوقت.

أولى تلك الاستراتيجيات هي التمويل؛ حيث أن إنشاء عمل من الأعمال يتطلب أموالا طائلة، ولهذا فإن أصحاب الأعمال يجب أن يستعدوا باكرا للمحافظة على أعمالهم، وهذا بعدم الاعتماد على استخدام القروض إلا في أضيق الحدود. فمن الأفضل دائما إدخار المال الكافي لإنشاء الأعمال عوضا عن الاعتماد على الآخرين، أو الاعتماد على القروض.

الاستراتيجية الثانية هي محاولة أصحاب الأعمال أن يقوموا بالكثير بأقل الموارد المتاحة لديهم؛ فإذا ما كانت هناك وسيلة للعمل من المنزل و تجنب استئجار مكان للعمل منه، فإن هذا يكون أفضل لأصحاب الأعمال، بل إنه ليس من المفترض لأصحاب الأعمال أن يفكروا في توظيف موظفين لديهم إلا في حالة وجود ما يكفي من الأعمال التي تشغلهم.

الاستراتيجية الثالثة هي أن غالبية أصحاب الأعمال الصغيرة الحجم يبدأون كيان شركاتهم على شكل الملكية الوحيدة؛ وهو ما يعني أنهم مسؤولين مسؤولية قانونية شخصية عن كافة الديون الخاصة بأعمالهم، ولهذا فإن أصحاب الأعمال في حاجة لحماية أنفسهم، فأي دائن للشركة يمكن أن يقاضيها، و بالتالي يكون يقاضي صاحب العمل بذاته. ولهذا فإن تأمين المسؤولية القانونية للأعمال يمكنها أن تحمي أصحاب الأعمال من القضايا التي يتم رفعها على الشركة، ولهذا فإنه قد يكون من الأفضل له أن يؤسس شراكة أو كيانا للأعمال ذي مسؤولية محدودة.



الاستراتيجية الرابعة هي أنه من الضروري لأصحاب الأعمال أن يعلموا كيف ستحقق أعمالهم ربحا؛ فليس من الكافي أن تغطي الأعمال التكاليف التي تم إنفاقها فقط، ولكن يجب التأكد من أن الأعمال سوف تحقق ربحا ملموسا و مستداما أيضا. ولهذا فإن أصحاب الأعمال في حاجة لحساب التكاليف، ومعرفة ما يحتاجون لبيعه شهريا لتغطية تلك التكاليف وتحقيق هامش ربح، وهو أمر في غاية الأهمية بالنسبة لخطة الأعمال.

الاستراتيجية الخامسة هي تحقيق الأعمال لميزة تنافسية لها داخل السوق؛ وهذا بالتركيز على ما يجعل أعمالهم تتميز عن منافسيهم.

الاستراتيجية السادسة هي حرص الأعمال على عمل عقود موثقة و مكتوبة بينها و بين عملائها تثبت ما لها من أموال عند هؤلاء العملاء. فالعديد من الشركات تعاني للحصول على ما لها من أموال في الخارج، و هذا لأن المشترين لم يلتزموا بعقود مع الشركات تلزمهم بالدفع.

أما الاستراتيجية السابعة و الأخيرة فهي قيام أصحاب الأعمال بتوظيف موظفين متميزين، و معاملتهم بشكل جيد.