عندما يترك أحد القادة أصحاب المرتبة المرتفعة إحدى الشركات، فإنه يكون هناك الكثير من الضغوط المصاحبة لعملية اختيار خليفته في العمل. ولكن حتى مع وجود عبء ثقيل ملقى على عاتق القادة المستقبليين، فإن العديد من الشركات تشير إلى أنها لاتملك خطة عمل رسمية يمكن تنفيذها تختص باستبدال كبار الموظفين في المراتب العليا.

ووفقا للدراسة التي أجرتها CareerBuilder، فإن 31% من الشركات، والتي يعمل بها أكثر من 1000 موظف، أشارت إلى أنها لاتملك في الوقت الحالي برنامج خلافة لقادة الأعمال، وكبار الموظفين في المناصب العليا داخل منظماتهم. علاوة على ذلك، فإن 50% من الإدارة العليا، و 52% من الأفراد الذين يشغلون منصب نائب الرئيس أشاروا إلى أنهم ليس لديهم خليفة ليحل محلهم في أدوارهم الوظيفية الحالية.

وأوضحت الدراسة أن نقص خطط الخلافة يمكنه أن يؤثر بشدة على المنظمات بالعديد من الطرق، بدءا من غياب التوجيه الاستراتيجي، و نقص الانتاجية، وصولا إلى ضعف الأداء المالي.

وأكدت الدراسة على أن أكثر من ربع الشركات -27%- ذكرت أنها تأثرت ماليا بشدة بسبب ضعف عمليات التخطيط الخاصة بوجود خلفاء للقادة الحاليين.

ووجدت الدراسة أن أصحاب الأعمال يشيرون إلى أن الكساد كان أحد العقبات التي واجهت عملية التخطيط لوجود خطط للخلافة، وأن أكثر من ربع الشركات -28%- أشارت إلى أن الكساد قد تسبب في فجوة في خططها للخلافة بسبب تقليص حجم الأعمال والموظفين، أو ترك الموظفين لوظائفهم طواعية.

ومع تحسن الاقتصاد بشكل تدريجي، فإنه من الهام للمنظمات أن تخطط بشكل استباقي لمستقبل أعمالها، فوجود مخطط للأفراد الذين من الممكن أن يترشحوا لخلافة قادة الأعمال، وكبار الموظفين على كافة المستويات، يعتبر أمرا ضروريا للاستراتيجية الكلية للشركات والمنظمات، حيث أنها تضمن أن المنظمات سوف تكون قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية والمنافسة.