منذ ثلاث سنوات كان لدى جيل الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 29 إلى 49 عاما الكثير من الأمور التي يقلقون حيالها. فعدم الاستقرار الوظيفي، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة، ونقص الدعم، تعتبر جميعها بعض المشكلات التي يواجهها العديد من الموظفين.

ولكن أوضحت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخرا أن غالبية الموظفين صغيري السن ممن اشتركوا بالدراسة كانوا يخشون من عدم قدرتهم على التقاعد بشكل كامل. وتشير الدراسة إلى أن الموظفين هم أكثر مجموعات الموظفين الذين يتعرضون لضغوط من الناحية المالية في الوقت الحالي.

وذكرت الدراسة أنه في حين أن عمليات التسريح الجماعية التي كانت موجودة منذ ثلاث سنوات من الممكن أن تكون أقل حدوثا الآن، فإن الاقتصاد لايزال ضعيفا وهشا، وهناك دليلا ضعيفا على أن الحياة بشكل عام يمكنها أن تتحسن، وتصبح أفضل.

ووجدت دراسة Siena Institute التي أجريت مؤخرا أن أكثر من 4 من كل 10 من الموظفين صغيري السن يعتقدون أنهم أسوأ من الناحية المادية الآن، وهذا بالمقارنة بالعام الماضي. وفي حين أن الغالبية العظمى من الأفراد يشيرون إلى أن أكبر مخاوفهم تتمحور حول التقاعد، و الأمان الاجتماعي، فإن حوالي ثلاثة من بين كل 10 يبدو أنهم لديهم خطة واضحة لإدارة مستقبلهم.

وأكدت الدراسة على أن نسبة ضئيلة للغاية من الموظفين المشتركين بالدراسة يملكون خطة واضحة للمستقبل. فالعديد من الموظفين صغيري السن يعيشون في خوف مطلق حيال التغييرات التي تحدث من حولهم، وهذا الخوف غالبا ما يتسبب في نوع من الشلل، حيث يشعر الأفراد بأنهم لاحول لهم ولا قوة فيما يتعلق باتخاذ قرارات بسبب العبء الذي يتحملونه والخاص بمسؤولياتهم المادية والعائلية.

وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أن المديرين التنفيذيين صغار السن تعودوا على ثقافة ارتباطهم بأعمالهم مدى الحياة، ولكنهم ظلوا في أعمالهم لفترة طويلة للغاية لدرجة أنهم أصبحوا مؤسسيين. فالعيش مع حالة عدم اليقين والخوف من مناصبهم الحالية هو في الحقيقة أفضل من اتخاذ قفزة تجاه المجهول، والذهاب للعمل في مكان آخر. ولهذا فإن المستقبل بالنسبة لجيل الموظفين صغيري السن يبدو معتما، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الوقت وحده هو الذي سيحدد إذا ما سيتمكنوا من التعافي من الأزمة الاقتصادية الشديدة لإجراء التغييرات الضرورية لتأمين مستقبلهم المالي.