وفقا للدراسة التي أجراها Paul Babiak أحد الأساتذة النفسيين، فإن واحدا من كل 25 من رؤساء الأعمال يعتبر مضطرب عقليا.

فلقد أوضحت الدراسة التي أجريت على 203 من الأفراد العاملين داخل الشركات، والذين اختارتهم شركاتهم للمشاركة في برنامج تدريب إداري، أن الأفراد المضطربين عقليا، والذين يتم وصفهم بأنهم غير أخلاقيين على الإطلاق، ولايهتمون سوى بسلطتهم الشخصية، و متعتهم، ويتصفون بالأنانية، قد يظهرون بشكل كبير وواضح داخل أماكن العمل، حيث يعتبر الجشع و تحقيق الأرباح أكثر القيم أهمية، هم الأفراد الذين يتمكنون من بالنجاح.

وذكرت الدراسة أن الأفراد المضطربين عقليا هم في حقيقة الأمر أفراد أصحاب أداء إداري ضعيف، ولكنهم ماهرين للغاية في تسلق السلم المؤسسي، لأنهم يمكنهم أن يقوموا بتغطية نقاط ضعفهم، وهذا من خلال إبهار رؤسائهم الأعلى منهم، و مرؤوسيهم، وهو ما يجعل من الأمور شبه المستحيلة التفريق بين قادة الأعمال الحقيقيين، و قادة الأعمال المضطربين عقليا.

وفي حقيقة الأمر، فإنه قد يكون من الصعب تحدبد الأشخاص المضطربين في وسط العديد من الموظفين، حيث أن هؤلاء المضطربين يشكلون 1% فقط من التعداد العام. وفي الواقع، فإن هؤلاء الأفراد لايتمتعون بعنف كبير كما قد يعتقد البعض، حيث أن الأفراد الذين ينشأون في بيئة محبة قد ينتهي بهم المطاف لأن يوجهوا طاقاتهم بطريقة أقل عنفا، وهذا مثلا بأن يصبحوا مديرين تنفيذيين.