يَا مغرورا بالأماني !!! لابن القيم
لُعن إِبْلِيس وأُهبط من منزل الْعِزّ بتركِ سَجْدَة وَاحِدَة أَمر بهَا
وَأخرج آدم من الْجنَّة بلقمة تنَاولهَا
وحجب الْقَاتِل عَنْهَا بعد أَن رَآهَا عيَانًا بملء كفٍ من دم
وَأمر بقتل الزَّانِي أشنع القتلات بإيلاج قدر الْأُنْمُلَة فِيمَا لَا يحل
وَأمر بإيساع الظّهْر سياطا بِكَلِمَة قذف أَو بقطرة سُكر
وَأَبَان عضوا من أعضائك بِثَلَاثَة دَرَاهِم
فَلَا تأمنه أَن يحبسك فِي النَّار بِمَعْصِيَة وَاحِدَة من مَعَاصيه {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
دخلت امْرَأَة النَّار فِي هرة
وَإِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ لَا يلقِي لَهَا بَالا يهوي بهَا فِي النَّار أبعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب
وَإِن الرجل ليعْمَل بِطَاعَة الله سِتِّينَ سنة فَإِذا كَانَ عِنْد الْمَوْت جَار فِي الْوَصِيَّة فيُختم لَهُ بِسوء عمله فَيدْخل النَّار

الْعُمر بآ خره وَالْعَمَل بخاتمته
من أحدث قبل السَّلَام بَطل مَا مضى من صلَاته
وَمن أفطر قبل غرُوب الشَّمْس ذهب صِيَامه ضائعا
وَمن أَسَاءَ فِي آخر عمره لقى ربه فِي ذَلِك الْوَجْه
لَو قدمت لقْمَة وَجدتهَا وَلَكِن يُؤْذِيك الشره
كم جَاءَ الثَّوَاب يسْعَى إِلَيْك فَوقف بِالْبَابِ فَرده بواب سَوف وَلَعَلَّ وَعَسَى
كَيفَ الْفَلاح بَين إِيمَان نَاقص، وأمل زَائِد، وَمرض لَا طَبِيب لَهُ وَلَا عَائِد، وَهوى مستيقظ، وعقل رَاقِد سَاهِيا فِي غمرته عَمها فِي سكرته سابحا فِي لجّة جَهله، مستوحشا من ربه، مستأنسا بخلقه، ذكر النَّاس فاكهته وقوته، وَذكر الله حَبسه وَمَوته، لله مِنْهُ جُزْء يسير من ظَاهره وَقَلبه ويقينه لغيره
لَا كَانَ من سواك فِيهِ بَقِيَّة يجد السَّبِيل بهَا إِلَيْهِ العذل
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
الفوائد