إن هدف إدارة الأعمال هو تحقيق الكفاية الإنتاجية وهي لذلك تتخذ جميع الوسائل الممكنة فتعمل على رفع كفاءة الأفراد
وتنسيق الجهود وتعبئة الطاقات بحيث تسير محصلات القوى في اتجاه واحد. بالإضافة إلى ابتكار طرق تنفيذ الأفضل وتحسين
الأدوات وجودة المنتجات والخدمات والعلاقات وعلاج المشكلات في كل ما يتصل بالإنتاج والتسويق والتمويل.

كما تسعى الإدارة في المشروع إلى التوفيق بين رغبات أصحابه والعاملين فيه وهي رغبات قد تبدو متعارضة أحياناً وهي قد
تظهر على النجو التالي :

أولاً : رغبات المجتمع :
1- استمرار تدفق السلع والخدمات بأسعار مناسبة.
2- رفع مستوى جودة الإنتاج .
3- رفع مستوى المعيشة.

ثانياً : رغبات أصحاب المشروع:
1- سلامة المركز المالي للمشروع.
2- القضاء على الإسراف وخفض التكاليف ورفع مستوى الإنتاجية.
3- تحقيق عائد استمرار مناسب.
4- استمرار المشروع واطراد تقدمه.

ثالثاً : رغبات العاملين:
1- الاستمرار والاستقرار في العمل.
2- الحصول على أجور عادلة إلى جانب التمتع بالخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية.

إن نجاح المشروع يتوقف على كفاءة الإدارة في تحقيق الكفاية الإنتاجية ومدى قدرتها على التوفيق بين الرغبات والمصالح
التي تبدو متعارضة . إذ كيف السبيل إلى رفع مستوى أسعار المنتجات وتحسين جودتها وزيادة فرص العمل إذا لم تتحقق
الكفاية الإنتاجية؟
إن تحقيق الكفاية الإنتاجية إذ يعبر عن ضغط تكاليف الإنتاج فإنه يؤدي إلى البيع بأسعار أقل وزيادة امكانيات البيع ومن ثم
زيادة الإنتاج وفرص العمل والعائد والأجور وتحسين مستوى الجودة والتوسع. ولهذا فإننا نجد أننا نجاح الإدارة في مهمتها شرط
أساسي لتقدم المجتمع ورفع مستوى المعيشة.