أن تحقيق التقدم في أي دولة يتوقف إلى حد كبير على كفاءة الإدارة وقدرتها على حسن الاستفادة من عناصر الإنتاج وتحقيق
الكفاية الإنتاجية.
وبالنالي فإن التقدم لا يتم بمجرد استيراد الالآت الحديثة وتوفير الأموال اللازمة بل إنه يحتاج إلى فكر اداري وتنظيمي يحسن استثمار هذه الأموال وتخطيط عمليات الانتاج ووضع الفرد المناسب في المكان المناسب بغية القضاء على التخلف.
ومن المعروف أن مشكلة التنمية الاقتصادية تمثل أهم المشكلات المعاصرة التي تهدد العالم وخاصة للدول التي حصلت على الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية.
فالإدارة لها دور كبير وواضح في حل هذه المشكلة والتقليل من آثارها السلبية فهي من العوامل الرئيسية التي تساهم في عمليات الإنتاج .
أي أن خطة التنمية الاقتصادية تستلزم وضع خطة تهدف إلى تنمية المهارات الإدارية لأن إقامة المصانع يتطلب إدارة جيدة سواء في مرحلة الإعداد والتفكير أو في مرحلة التنفيذ أو في مرحلة التشغيل ضماناً لاستمرارها ونموها.