إن الثقة والخوف أمران منتاقضان تمامًا، فعندما يوجد أحدهما يبتعد الآخر أو يختفي، ومادمت خائفًا فلن تثق في اختياراتك، والعكس صحيح وهو أنك إذا وثقت في نفسك، فلن تخشى من عاقبة اختياراتك.
وكن واثقًا من أن هناك شعاع نور وبصيرة بداخلك، يجعلك تعرف أنك على الطريق الصحيح، وعندما تثق في نفسك، يعني ذلك أنك تحترم مواهبك، وتحترم ذكاءك، وأنك مستعد لاتخاذ أية خطوة، حتى ولو كانت تلك الخطوة غير مأمونة العواقب.
ويزحف الخوف إلى داخلك، عندما تشك في نفسك، وعندما تتوقع الأسوأ، وعندما تركز على النتائج السلبية والآثار السيئة التي ستعود عليك، كما إن الخوف يرابط على حدود إدراكك ووعيك، وينتظر اية إشارة للدخول، والسبيل الوحيد لصده وإبقائه في مكانه، هو أن تظل متمسكًا بثقتك بنفسك.
ولو وجدت أن الخوف بدأ يتسلل إلى نفسك، فقد تحتاج معالجة ذلك إلى أن تأخذ بعض الوقت لتقرب المسافة بينك وبين ذاتك، وتعود إلى الإنسجام معها مرة أخرى، ويمكنك أن تستخدم أفضل الطرق لتحقيق ذلك، كالتحدث إلى صديق تثق به، والقيام بأي نشاط تحبه، واعلم أنك عندما تتذكر مواهبك وقدراتك، وقيمة نفسك الحقيقية، فسوف ترى الخوف يتبخر بسرعة بمجرد أن يظهر.