إن صياغة الحياة، وصياغة الرؤية الملهمة للمستقبل ليست أمرًا هينًا يستغرق دقائق من أجل إنجازه، فإن بناء ناطحة سحاب عملاقة لا يتم بين عشية وضحاها، فكيف بحياة إنسان يتقلب بين النجاح والفشل وبين الحزن والفرح وبين الانتصار والهزيمة وبين الأمل واليأس في نفس اليوم؟!
ولكي تصنع رؤيتك لابد وأن تمر بمرحلتين؛ الأولى هي مرحلة الخلق الذهني (تصميم ناطحة السحاب)، والثانية الخلق المادي (بناؤها على أرض الواقع).
وهذا ما أكده ستيفين كوفي عندما يقول عن الرؤية: إنها (عادة تعتمد على مبدأ أن كل الأشياء يجري صنعها مرتين، فهناك الخلق الذهني أو الشق الأول، وهناك الجانب المادي وهو الشق الثاني).
إذًا هما مرحلتان لصناعة الحياة ولمعرفة إلى أين نحن ذاهبون؟
المرحلة الأولى: مرحلة التصميم: وهي مرحلة الرؤية الملهمة المرحلة، وهو ما سنتناوله من خلال هذه المقالة ومقالات قادمة.
الثانية: مرحلة التنفيذ: وهي مرحلة ترتيب الأولويات وإدارة الوقت بفاعلية، وهو ما سنتناوله من خلال مقالات قادمة إن شاء الله.