أكد إبراهيم آل معيقل، مدير عام صندوق الموارد البشرية في السعودية، حقيقة التعيين في وظائف غسل الموتى لمستفيدي برنامج "حافز". وقال ردا على سؤال حول تعيين عاطلات في تلك الوظيفة: "إنها استجابة للرغبات التي طلبت العمل في الأنشطة الدينية باعتبار أنها تندرج ضمن ذلك المجال".

وطالب السعوديين بأن يدركوا أن العمل في القطاع الخاص يختلف، مستدركا بأنه "لا يمكن تعيين من تحمل ماجستير في وظيفة حارسة أمن كما يشيع البعض".

وأشار إلى أن استبعاد من هم دون الثامنة عشرة وفوق الخامسة والثلاثين من إعانة الباحثين عن عمل ضمن برنامج "حافز"، منع توجه طلاب الثانوية العامة من الدخول في دعم البرنامج، وبالتالي عزوفهم عن التعليم الجامعي.

وفيما يخص من هم فوق تلك السن، فيعود إلى كون معظمهم من النساء، وممن لم يتخرجوا بمؤهلات ولم يحصلوا على وظائف، وكذلك لم يردوا على الاتصالات من برنامج "حافز".

وأكد أن الفرق فقط في عدم الحصول على المبلغ المادي، ولكنهم سيحصلون على كل الدعم من تدريب وتأهيل وحتى تحمل جزء من رواتبهم من الصندوق عند حصولهم على عمل.

وأضاف آل معيقل: "لا نريد قتل فرحة 700 آلف سيتضاعفون بالإشاعات التي دأبت العديد من المواقع الإليكترونية على بثها، نافيا في ذات الوقت أن تكون البنوك قد تعمدت التقاعس في فتح الحسابات للمتقدمين للبرنامج".

محاسبة غير الجادين


وقال: "لدينا وسائل فاعلة للتأكد من جدية المستفيد، وأي مستفيد لا يحضر أي برنامج تدريبي وتم الاتصال به، سيخصم فورا مبلغ لا يقل عن 200 ريال من المبلغ الذي يمنح له، وهكذا، ووسائلنا قادرة على تحديد جدية المستفيد، و12 شهرا كافية للحكم على جدية المستفيد من عدمها".

ونفي آل معقيل أي صحة لما قيل عن استعادة نظام حافز لنصف ما صرفه من راتب المستفيد بعد حصوله على وظيفة، قائلا: "إعانة حافز ليست مكرمة بل هي إعانة لمن تثبت جديته في البحث عن عمل ولن نستعيد أي مبلغ من راتب أي مستفيد حصل على وظيفة".

وعن الشرط الأخير حول الإفصاح عن أي مصادر دخل للمستفيد قال: "اشتراط توضيح الدخل يتعلق فقط بدخل المستفيد فقط بغض النظر عن دخل بقية الأسرة وخاصة الأبوين، ومن فصل من عمل سابق وكان يحصل على رواتب لن يتم النظر لها في احتساب "حافز".. له كغيره من المستفيدين ممن تنطبق عليهم الشروط".

وأكد أن نظام حافز يشمل كل العاطلين والعاطلات الذين تنطبق عليهم الشروط بغض النظر عن الشهادات.

وطالب آل معيقل بالتفريق بين برنامجي "جدارة" و"حافز"، قائلا: "(جدارة) هو مسؤولية الخدمة المدنية و(حافز) خاص بالبحث عن وظائف فقط في القطاع الخاص، ولا علاقة لنا بالتوظيف في القطاع الحكومي".

وأوضح أن حافز شكل قاعدة بيانات كاملة لكل الباحثين، "فنعرف أعدادهم وتوزيعهم وشهاداتهم وخبراتهم وإمكانياتهم، وسيطلب منهم التحديث دوريا لبياناتهم". وقال إن هناك عددا هائلا من الوظائف يعرض بشكل يومي من شركات القطاع الخاص.

وحول بعض المفارقات الطريفة في فئات المتقدمين، أكد المعيقل أن هناك من قدموا للعمل ولديهم شهادات ماجستير وقليل جدا دكتوراة. وأضاف: "أعتقد أنها كانت محاولة للحصول على الفائدة المادية".

محاسبة غير الجادين


وأقر آل معيقل أن هناك تقصيرا إعلاميا في التوضيحات في وقتها مما ولد الكثير من الانتقادات، وقال: "خلال أسبوعين ستبث رسائل لمن تم قبولهم ولمن لم يتم قبولهم توضح كل شيء، ومن تم رفضهم لن يحصلوا فقط على المبالغ المادية وسيحصلوا على بقية الدعم والتدريب".

يذكر أن إعانة العاطلين في السعودية من خلال برنامج حافز تتعرض لموجة انتقادات كبيرة في المشهد السعودي وسط اتهامات لوزارة العمل وصندوق الموارد البشرية بوضع شروط تعجيزية وتقييد قرار ملكي مفتوح.

وكانت آخر موجة من الانتقادات موجهة إلى شرط تحديد مصادر الدخل، وذلك بعد أن صرحت الوزارة أنها ستصرف أول دفعة لـ700 ألف متقدم ومتقدمة انطبقت عليهم الشروط في السادس من شهر صفر القادم، كمرحلة أولى بعد أن استبعدت أكثر من مليون طلب.