بدأت فكرة الهاسب في عام 1959م عندما أوكلت مهمة إنتاج الغذاء لرواد الفضاء لشركة بلسبري Pillsbury فلقد فكرت الشركة بالتعاون مع وكالة ولكن²Zero defect²ناسا والجيش الأمريكي، بتطبيق ما يعرف بمفهوم (خالي من العيوب) هذا المفهوم لم يكن بالإمكان تطبيقه لعدم وجود وسيلة للكشف عن الممرضات في الغذاء دون إتلافه......
وعليه، فكر في مفهوم آخر وجاءت فكرة المفهوم المعروف بأوضاع الفشل Modes of failureالمطبق في الجيش الأمريكي وحيث يتم التنبؤ بالأعطال ومن ثم اختيار نقاط رئيسية في العملية التصنيعية يتم متابعتها Monitoring لمنع حدوث هذه الأعطال ومن هنا جاءت فكرة نقاط التحكم الحرجة.
في عام 1971م أعلن في مؤتمر عن حماية الغذاء عن قواعد الهاسب وتطبيقها في مجال الأغذية وكانت في ذلك الوقت ثلاث قواعد هي:
- التعرف على المخاطر المرتبطة بالغذاء ومن ثم تقييمها خلال مراحل تداوله المختلفة بدءاً من إنتاجه وحتى استهلاكه.
- تحديد نقاط التحكم الحرجة للسيطرة على المخاطر التي تم التعرف عليها.
- وضع نظم لمتابعة نقاط التحكم الحرجة.
في عام 1985م أوصت الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم National Academy of Science في تقرير أعدته اللجنة الاستشارية للمعايير الميكروبيولوجية للأغذية Microbiological Criteria for foods and food ingredients أوصت بضرورة استخدام مفهوم الهاسب كنظام وقائي فعال من أجل إنتاج أغذية مأمونة. وجاءت الهيئة العالمية للمواصفات الميكروبيولوجية للأغذية International Commission for Microbiological Specifications for Food (CMSF) عام 1988م بتوصية مماثلة.
وفي عام 1989م أصدرت اللجنة الاستشارية المعنية بوضع المعايير الميكروبيولوجية للأغذية في أمريكا (NACMCF) توصياتها بعنوان: "قواعد الهاسب وتطبيقاته في الأغذية".
وفي عام 1991م أصدرت لجنة دستور الأغذية المعنية بالشئون الصحية الغذائية Food Hygiene ما يعرف بـ: إرشادات لتطبيق الهاسب Guidelines for the Application of the HACCP System.
في عام 1993م تم اعتماد هذه الإرشادات، وفي عام 1997م تم تعديل القواعد العامة لصحة الغذاء General Principles of Food Hygiene ليشمل نظام الهاسب.