وعند المقابلة فإن عليك قبل أي شيء أن تعمل على ترك انطباعا مبدئيا جيدا لدى من يسألك، وذلك منذ البداية فأول شيء عليك القيام به هو أن تأتى مبكرا عن موعدك كما أوضحنا، بعد ذلك فإن عليك أن تطرق الباب برفق وتدخل مبتسما، وتلك الابتسامة هي ما ستحاول جاهدا الحفاظ عليه طوال فتره المقابلة مهما كنت متوترا أو واقعا تحت ضغط، كذلك فلا تجلس إلا بعد أن يدعوك أحد للجلوس وذلك بعد أن تصافح الممتحنين بود ولطف.
أما خلال المقابلة فإن عليك أن تحرص طوال فتره الحديث أن تختار الألفاظ والكلمات التي ستستعين بها في التعبير عن أرائك وردود أفعالك بشكل واضح ودقيق ولا تستخدم كلمات أو ألفاظ غير معروفه، كذلك فأحرص بشكل كبير على ألا تدخل نفسك أثناء الحديث إلى اتجاهات قد تجعلهم يسألونك في موضوعات قد لا تعرف عنها شيء، فمجرد رغبتك في تعريفهم أنك تعرف شيء ما ستجعلهم يسألونك المزيد حول هذا الشيء فلا تحاول التطرق لموضوع ما إلا إذا كنت ملم جيدا بكل جوانب هذا الموضوع.
كما أنه عليك ألا تظهر نفسك بمظهر الشخص الذي يتلهف للحصول على أي وظيفة إنما أنت ترغب في تلك الوظيفة لإيمانك بقدراتك وخبرتك التي تلائمها ولثقتك في تلك الشركة التي تعلم أنها جيده وحسنه السمعة والتي ترغب في العمل فيها، وحتى إن كانت شركه حديثه فتحدث بأنك ستثبت نفسك إن عملت في هذه الشركة حتى ترقى بنفسك وبالشركة إلى أفضل الدرجات وضع هذا بالتأكيد هدفا لك إن عملت في هذه الشركة ليس مجرد كلمه تقولها.
وطوال فتره الحديث تجنب الحركات الجسمانية التي قد تعكس حالتك إن كنت متوترا أو قلقا مثل لمس الفم بطريقة متكررة، أو العض على الشفة، الابتسامات المفتعلة، هز الساق، أو إدعاء السعال.. بالاضافه إلى ذلك فإن عليك أن تتجنب الحركات والتصرفات السلبية كثني الذراعين ووضعهما متشابكين، أو الجلوس بترهل، أو تجنب التقاء عينيك بعين من يحدثك وهذه النقطة خصيصا عليك مراعاتها فلغة العيون والتواصل من خلال نظرات العين عامل هام جدا لتدعيم التواصل بينك وبين من تتحدث إليه فحاول أن توزع نظراتك بين الجالسين وتشعرهم بحماسك واهتمامك بهم، وأيضا فمن الأفضل أن تجلس منتصب القامة وأن تتحدث بصوت مرتفع قليلا مع عدم المغالاة في ذلك
وعليك أيضا أن تحاول طوال فتره المقابلة أن تظهر إنجازاتك السابقة ومدى قدرتك على أداء العمل بثقة فتلك الثقة تعكس حقا قدرتك على تأدية ما قد يطلب منك إن حصلت على هذا العمل، ولكن لا تنسى أن المغالاة في كل شيء تضر بك فأبتعد تماما عن الغرور والتصنع.
وبجانب كل ذلك حاول أن تصغي لكل كلمة صغيرة أو كبيرة يقولها من يتحدث معك ولا تنشغل عنه بالتطلع إلى أي شيء حولك فأي كلمه يحدثك فيها الممتحن قد يسألك عنها أو يناقشك فيها، كذلك فلا تحصر إجابتك أبدا بين نعم أو لا فقط فإن قلت نعم فلماذا وإن قلت لا فلماذا وحاول أن تعطى أمثله ودلالات عن صحة كلامك مبتعدا في ذلك عن التعرض لمشكلك أو موضوعاتك الشخصية.
وأخيرا فإن هناك عده أشياء لا يجب أن تنساها طوال فتره المقابلة أهمها تدوينك للملاحظات والاسئله- الذكية الموضوعية بالتأكيد- لما ترغب في معرفته، ولا تتردد في أن تسأل عما أثار اهتمامك وأردت معرفته عن الشركة، بالاضافه إلى ذلك فإن عليك أن تدافع طوال فتره الحديث عن وجهه نظرك بطريقه مهذبه، وأن تأخذ وقتك حتى تستطيع الاجابه عن الاسئله بصوره سليمة.
ولا تنسى ألا تجيب على الهاتف المحمول طوال المقابلة وأن تغلقه أو تخفض صوته، وأن تقنع نفسك بأنك جيد وواثق من نفسك، وفى النهاية فإن عليك ألا تنهى الحديث قبل أن ينهيه من يحاورك.
الأسئلة الأكثر شيوعا عند إجراء المقابلات
1- حدثني عن نفسك؟
2- لماذا تركت عملك السابق؟
3- ما الذي كنت تفعله في عملك السابق؟
4- ما الذي أحببته والذي لم تحبه في عملك السابق؟
5- ما سبب رغبتك في العمل في هذه الشركة؟
6- هل قمت بمثل هذه النوعية من الأعمال من قبل؟
7- هل تفضل العمل بمنفرد أم في فريق؟
8- ما هو أصعب موقف واجهته في حياتك؟
9- ما الذي ترغب في الوصول إليه بعد... سنوات؟
10- ما هو الراتب المتوقع أن تأخذه؟
11- متى ستكون مستعدا لبدأ العمل؟
تجنب سبع حتى لا تفشل في المقابلة
وبعد فعليك أن تدرك انه لن يحصل كل من يجري مقابلة شخصية على وظيفة، وسوف يساعد استيعاب أسباب فشل الأشخاص في المقابلات على تلافى حدوث ذلك لك شخصيا، كما قد يحسن من مهارات المقابلات الشخصية لك والاستعداد لها بالصورة الأمثل