خطرت على بالي قصة نجاح لأحد الأصدقاء لا يتجاوز عمره 27 سنة، يملك الآن مجموعة قابضة تضم قرابة العشر شركات، بدأت هذه القصة بشراكة بين هذا الشاب وأحد رجال أعمال المنطقة الشرقية لإنشاء شركة مستقلة يديرها هذا الشاب ويمولها رجل الأعمال مقابل نسبة ملكية تقارب 30 بالمائة للشاب مدير الشركة. تطورت هذه الشركة وبدأت عملها بعقود تخدم شركات رجل الأعمال الأخرى إلى أن حققت استقلاليتها التامة وعينت مديرا مستقلا لهذه الشركة ليتفرغ ذلك الشاب لأعمال أخرى مع بقاء حصة ملكيته في هذه الشركة. لهذه القصة دلالات عدة اود أن أجعل مقال اليوم حولها وحول فكرتها الرئيسة المتمثلة في شراكة رجال الأعمال بالشباب وما قد يترتب على ذلك من محاسن عدة نتناولها وإياكم في النقاط التالية :
حتى يتحقق المقصود من شراكات من هذا النوع، فإن الدور برأيي هو على رجال الأعمال في مد جسور التواصل مع مختلف أطياف الشباب، والإقدام على أخذ ما يترتب على ذلك من مخاطر محدودة.من مخاطر محدودة. إن مشاركة التجار الشباب في بداية أعمالهم التجارية لها أثرها الإيجابي الكبير في نجاح مشاريع نظرا للموارد التي يملكها رجل الأعمال والخبرة المهنية الذي لديه وكادر الموظفين وغير ذلك من جاهزية البنية التحتية المؤسسية التي ستزيد فرص نجاح المشاريع الصغيرة، كذلك فإن الفائدة في أغلب الأحيان كبيرة لرجل الأعمال الذي يدعم مثل هذه المشاريع، إذ أن فيها تنوعا كبيرا لشركاته ومجالات عمله. كما أنه سيستفيد بذلك من حماس الشباب وطاقتهم اللامحدودة، التي بإمكانها صناعة المستحيل خاصة إذا صاحب ذلك خبرة وإرشاد من رجال الأعمال المتمرسين.
يتبقى الأمر الآخر على الشاب الطامح لأن يكون رجل أعمال في يوم ما، بتوثيق الصلة بمجتمع رجال الأعمال وبناء العلاقة الشخصية بهم، ومن ثم دراسة الممكن من أفكار وتجهيز الدراسات الكاملة المستفيضة عنها، ليختم ذلك بخطوات جريئة يعرض فيها ما لديه من أفكار لمن يعرف من مستثمرين ورجال أعمال. دائما يقولون: لا تبحث عن الطريق الشاق للنجاح، لكن ابحث عن الطريق الأقصر، ربما يكون هذا الطريق أحد أسهل الطرق!
أترك لك الرأي عزيزي القارئ.