عذراً أيها الحيوان


غالبا ما نقول عن من يجري خلف شهواته بأنه حيواني الشهوة..

ونقول عن من يظلم الآخرين وينتهك الحقوق


بأنه يعيش على نهج شريعة الغاب أو الغابة..



لذلك اعتذر إلى كل الحيوانات عن تلك الإهانة.. لماذا؟


.

لم نسمع يوما عن حيوان اعتدى على حيوان آخر اصغر منه سنا


بينما سمعنا عن إنسان اغتصب براءة طفلة..





لم نسمع عن خنزير أكل مال اليتيم..



لم نسمع عن تمساح يشرب الخمر فيصبح مسخرة


أو يرتكب جريمة أو يعمل حادث أو يتعاطى المخدرات


وتضيع كرامته ويموت بجرعة زائدة..



لم نسمع عن عنزة أظهرت مفاتنها في كليب غنائي مبتذل


ويسيل لعاب ذكور القرود ..




لم نسمع عن سنجاب إرهابي..





لم نسمع عن حمار مسك منصب قيادي وتحكم بمصائر العباد..




لم نسمع عن ملك الغابة الأسد وقد خان موطنه وسلمه بيده للغريب يخربه ويستغله..




كل الاحترام للحيوان الذي لا يملك عقلا ومع ذلك لم يخرق قانون الطبيعة..






وكل الشفقة على إنسان يملك عقلا لا يستغله
إلا بظلم نفسه والآخرين ويخرق به قانون الضمير والفطرة السماوية....




كل الاحترام للحيوانات التي تسبح لله ولكننا لا نفقه تسبيحها





ولذلك أوضح الإمام علي رضي الله عنه من أن الإنسان


إذا غلب عقله على شهوته أصبح أفضل من الملائكة،


وإذا غلبت شهوته على عقله أصبح أحط ّ من الحيوانات


م/ن