للمنشآت الداخلة لأسواق في مرحلة نشوء اعظم إمكانية للنمو المستقبلي لأنه يمكنها ان تنمو كلما تطورت نوعية المنتج ويكون لديها فرصة لان تختار شرائح هذا السوق التي توفر لها افضل إمكانية للنمو المستقبلي.
كما يتوفر لها مدى واسع للاختيار من بين استراتيجيات التسويق المتاحة لها، وكذلك يمكن لها ان تحصل على مزايا منحنى تعلم اكثر من تلك المنشآت التي تدخل بعدها. بيد انه إذا كان الدخول مبكرا جدا يكون هناك احتمالات كثيرة لعدم التأكد بالنسبة لما إذا كان السوق سينطلق كما كان مقدرا، وإلا فإن المنشأة الجديدة قد يطول انتظارها لانطلاق السوق وتتكبد تدفقات نقدية سالبة طول فترة الانتظار. وأسواق كثير من منتجات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الصناعي والإنسان الآلي تشكل أمثلة لاسواق نامية ذات درجة عالية من عدم التأكد بالنسبة لتقبل الزبون، الأمر الذي يشرح التدفقات النقدية السالبة الممتدة التي تتعرض لها معظم المنشآت في هذه المجالات . وفى حالات كثيرة قد يستحيل ان تصبح الأسواق الناشئة أسواقا نامية، أو عندما يحدث ذلك. تكون المنشآت التي دخلت مبكرا ضعيفة بحيث لانستطيع ان تستغل السوق بفعالية.
وفى بعض الأسواق، تأخذ الأنواع الجديدة للمنتجات المبنية على تكنولوجيا نامية وقتا لتنطلق أطول مما يكون متوقعا، لان التكنولوجيا القائمة تسعى لتحسين خصائصها بالنسبة للسعر / الأداء بما يكفى لتأجيل تقبل أنواع المنتجات المبنية على تكنولوجيا احدث، أو ان يستخدم المنافسون القائمون إمكاناتهم التسويقية للمحافظة على تكنولوجياتهم القائمة.
بيد ان الدخول متأخرا في مرحلة نشوء قد يكون أيضا معرضا للمخاطرة. ان كثيرا من المنشآت البادئة الناجحة لا تقتصر على ان تلتقط أسواقا نامية بل تركز في مرحلة مبكرة لتطورها على منتج معين أو على شريحة زبائن لنوعية معينة للمنتج، ويكون في ذلك استراتيجية تنطوي على مخاطرة عالية / مكافأة عالية، ولكن قليل من المنشآت الصغيرة يكون لديها الشجاعة لتباشر مثل هذا التركيز مبكرا، وذلك خشية من ان يقتصر الأمر على شريحة سوق غير مغرية. والمنشآت الجديدة تكون عادة غير متيقنة من إمكانية البيع وتبعا لذلك تجرب منتجات متنوعة في شرائح سوق مختلفة. ومثل هذه التجربة تشكل استراتيجية مناسبة عندما تكون هناك درجة عالية من عدم التأكد فيما يتعلق بالمنتج الذي سيشكل – أو مجموعة الزبائن إلى ستشكل سوقا محتملا، ولكنها تؤدى إلى تقليل جهود تطوير منتج جديد وسوق جديد للمنشاة.