توجد صفتان شائعتان وغالبا مترابطتان للأداء الضعيف للمنشآت البادئة، وهما تخفيض السعر أو زيادة السعر، الأمر الذي يكون حادا في الحالات التي تكون فيها تكلفة البدء متأثرة كلية بالتكنولوجيا التي يقدمها مؤسسون ذوو توجه فني، إلا أن ذلك لايقتصر على مرحلة البدء فقط، كما سيتوضح فيما بعد.
وهذه المنشآت التي تعتمد فنيا على مؤسسين ذوي توجه فني، ومنها كثير من المنشآت الصغيرة المتقدمة فنيا، تميل لآن تصمم وتهندس منتجا متفوقا فنيا بصرف النظر عما يريده الزبون ويكون مستعدا لان يشتريه. وفي حالات كثيرة تفضل غالبية الزبائن المحتملين شراء منتج اقل تحديثا بسعر معقول على منتج أكثر تحديثا بسعر عالي. قد يوجد زبون محتمل أو اثنان للمنتج الأكثر تحديثا المكلف إلا انه غالبا مايكون هؤلاء الزبائن معروفين لدى المؤسسون الفنيون بأنهم باحثون ذوو عقلية فنية مثلهم. وغالبا تكون النتيجة النهائية هي منتج يكون العائد الإجمالي منه غير كافي ليغطي التكاليف العالية لكل من تحديث المنتج وتطوير السوق والمخاطر الأخرى المتغيرة التي تواجهها المنشآت الصغيرة عالية التكنولوجيا. وهوامش ربح إجمالي تبلغ 70% يمكن أن تكون محتملة جدا بالنسبة للمنتجات الاستراتيجية كما يمكن للمنتجات الصيدلانية أن تحقق هوامش اكثر من 90% بسبب القيمة المضافة التي تكمن في المنتج.
وغالبا ما يحجم الفريق المؤسس عن ان يفرض مثل هذه الهوامش العالية اقتناعا منهم بان السبيل الوحيد لإمكان بيع المنتج المحدِّث هو تسعيرة بسعر تنافسي، الأمر الذي يشكل عادة مدخلا خاطئا للتسعيير، نظراً لأن المنتج المحدث الناجح يستحق أن تقرر له زيادة عن المنتج العادي لأن التسعير المتدني يمكن أن يقلل من قيمة المنتج في أعين الزبائن.