تتقرر المعايير الخاصة بالإنتاجية بمعرفة كل من مهندسي طرق العمل، تبسيط العمل، تحديد أنماط العمل والمهندسين الصناعيين ومقدري التكاليف. وتخضع الطرق وأنماط الوقت التي يعدونها لهذا الغرض للمراجعة والنقد من قبل المشرفين والملاحظين الذين سيكون عليهم أن يطبقوها.
ويهتم العاملون، في الأقسام التي تطبق فيها نظم حوافز، بهذه الطرق والأنماط، لأن الاختلافات فيها، مهما كانت بسيطة تؤثر على مستحقاتهم. ولذلك ينبغي على المشرفين والملاحظين أن يتفهموها جيدا ليمكنهم شرحها وتقديمها للعاملين معهم وإقناعهم بها، أو التوصية بإدخال التعديلات اللازمة على الطرق التي يتضح عدم صحتها، وأنماط الوقت التي يتبين عدم دقتها. وبذلك يمكن التوصل إلى الطرق الصحيحة وأنماط الوقت الدقيقة التي يترتب على تطبيقها، في ظل نظام سليم للحوافز، تحقيق مستوى إنتاجية جيد.
وفي حالة عدم تطبيق نظام للحوافز أو في حالة عدم تقرير أنماط وقت تحفيزية، على الرغم من وجود نظام للحوافز، تصبح الإنتاجية مشكلة صعبة للمشرفين والملاحظين. وفي مثل هذه الحالات يمكن لمهندس أنماط الوقت أو مقدر التكاليف أو الملاحظ أن يعد أنماط وقت للعمل اليومي. إلا أن مجرد حقيقة أن مثل هذه الأنماط لا تقدم للعاملين باعتبارها أنماطا تحفيزية للمستحقات يدعو للتساؤل حول دقتها. وإذا وجد شك في دقتها فإنه يصبح من الصعب جدا العمل بموجبها وتحقيق هدف الحصول على إنتاجية 100%.
وسواء استخدم نظام حوافز للمستحقات أو لم يستخدم، فإنه من المفيد إصدار تقرير إنتاجية يومي ( أنظر فصل 2 بند ) لأنه أداة هامة للإدارة ودليل مفيد للمشرفين والملاحظين، إذ يمكن منه التعرف على المنتجين الذين لا يؤدون " عمل يوم كامل " ومناقشة نواحي القصور معهم، لأن المنتج ملزم بان يحقق المستويات الدنيا للإنتاجية و إلا تعرض لاتخاذ إجراء ضده وفقا للائحة نظام العمل.