إن وجود إستراتيجية ناجحة وفعالة للمنظمات يمدها بالفرصة التي تمكنها من البقاء والنمو وبالتالي الاستمرار، كما أن وجود إستراتيجية فاشلة يؤدى ولا شك إلى هلاك المنظمات والقضاء عليها تماما
‏والإستراتيجية الناجحة والفعالة للإدارة تحكم تصرفات وسياسات ‏المنظة وهى تمس أهدافها مباشرة ‏فالإستراتيجية نظام لإنجاز الأهداف و هي تنجزها من خلال أخذ المتغيرات البيئية في الاعتبار حيب تبتكر أنسب :الوسائل والأساليب أثناء تعاملها مع تلك المتغيرات وصولا لتحقيق هذه الأهداف.
‏* فاستراتيجيه المنظمة تقوم بالتوجيه الرئيسي للأنشطة الخاصة بها´ ، كما توجه من يقومون بممارسة هذه الأنشطة ، وتعرفهم بالمتغيرات البيئية المحيطة بالمنظمة سواء كانت هذه المتغيرات داخلية أم خارجية.
‏ولذلك فإن علي المنظمات أن تقوم بتحليل وتشخيص المتغيرات . النيلية التي تؤثر في نشاطها، حيث تقوم كل منظمة بتحليل نواحي القوة و الضعف لديها سواء في الحاضر أو في المستقبل لتستغل الفرص المتاحة .
‏وتتمكن من مواجهة تحديات البيئة المحبطة بها , هذا وتهدف الإدارة من وراء بناء استراتيجية محددة إلى تحقيق أحد نتائج ثلاث وهى :
‏ا ـ زيادة السيطرة على الموارد المتاحة لها وتعظيم العائد من استخدامها وذلك فئ حدود القيود المفروضة عليها.
‏2 ـ تخفيض أثر القيود المناخية على حركة الإدارة وتدنية عنصر عدم التأكد والمخاطرة الناشئ عن عدم الحركة المسيطر عليها في تلك المتغيرات والعمل على ثم ل اتجاه هذه الحركة بما يخدم أهداف الإدارة.
3 ـ تحديد المتغيرات خارج السيطرة الإدارية ووقف آثارها السالبة على الظاهرة الإدارية مؤقتا.
* الإستراتيجية المثالية هي التي تحقق أفضل النتاج في الأجل ‏الطويل .
‏ومن كل ما سبق يمكن القول أن الإستراتيجية توضح الرؤية أمام الإدارة للواقع ومشكلاته و الأهداف والآمال المرجوة وتعمل على تحريك هذا الواقع وتطويره في إطار نظرية عملية متكاملة تراعى الظروف والقيود والإمكانات وتحقق في نفس الوقت أقصى استفادة ممكنة لها في إحداث التطوير والتجديد المنشود ‏وهكذا تحمى الإستراتيجية العمل الإداري من الارتجال والعفوية ، أو الإجراءات الوقتية الجزئية غير المتماسكة التي لا تخلو من تناقض الكثير من الحالات , وتكفل له بدلا من ذلك أساسا علميا منسقا وشاملا ومستمرا على كل من المدى القريب و البعيد .