تتكون الإتجاهات من ثلاثة مكونات رئيسية كالآتي:
  1. العنصر أو المكون القيمي:
وهو يعني ذلك الجزء من الإتجاهات الذي يتعلق بمشاعر الفرد تجاه شيء، أو فرد، أو جماعة معينة، وهو يشير إلى ما يحبه أو لا يحبه الفرد، مثلما يكوّن الفرد شعورًا إيجابيًا، أو سلبيًا تجاه رئيسه.
  1. المكون الوجداني:
فالإتجاه ينطوي على أكثر من مجرد المشاعر والأحاسيس، أي أنه يتضمن المعرفة، أي معتقدات الفرد عن شيء معين، فمثلًا، قد يعتقد الفرد أن رئيسه لا يعرف شيء عن العمل، أو قد يعتقد أن زميله يحصل على أجر أعلى منه.
وبغض النظر عن مدى صحة هذه المعتقدات، إلا أنها تكون الجزء المعرفي، أو الوجداني للإتجاه.
  1. المكون السلوكي:
فقد يعتقد الفرد أن رئيسه في العمل يهدر أموال الشركة، ومن ثم فإن لديه شعور بأنه لا يحب أن يعمل تحت رئاسته، هذا الاعتقاد، وهذا الشعور له أثرًا على الطريقة التي يتصرف بها الفرد، أو التي ينوي أن يتصرف بها؛ لأنه في بعض الأحيان توجد قيود على السلوك الفعلي للفرد.
ففي المثال السابق، قد يرغب الفرد فعلًا في ترك العمل بالشركة، ولكن لعدم وجود فرص عمل متاحة، قد يستمر في العمل، مع بقاء نيته لترك العمل موجودة، إذا ما أتيحت له الفرصة.
إذًا خلاصة القول، أن هناك ثلاث جوانب للإتجاه وهي المشاعر، والمعتقدات، والنية لسلوك معين.
وعندما نتحدث عن إتجاهات العمل، فنحن نتحدث عن تلك المشاعر والمعتقدات والميول السلوكية تجاه الجوانب المختلفة للعمل أو الوظيفية، أو المكان الذي نعمل به، أو الأفراد الذين نتعامل معهم، فالإتجاهات المرتبطة بالعمل، مثل الرضا عن العمل ترتبط بعديد من الجوانب الهامة للسلوك التنظيمي، مثل أداء العمل، الغياب عن العمل، ترك العمل.