حذرت منظمة العمل الدولية من أن انكماش الاقتصاد العالمي قد يترجم بنقص كبير في الوظائف في دول مجموعة العشرين في عام 2012.

وقال المدير العام لمكتب العمل الدولي خوان سومافيا، في بيان، "إنه ينبغي احتواء بطء نمو العمل وتعويض الوظائف المفقودة. لقد آن آوان العمل".

ورأت دراسة أعدتها المنظمة بالاشتراك مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انه إذا حافظ معدل نمو العمل على مستواه الحالي البالغ 1%، فلن يكون ممكنا استعادة العشرين مليون وظيفة التي فقدت في دول مجموعة العشرين منذ بداية الأزمة في 2008.

وأضاف سومافيا "يتعين علينا أن نعود إلى وعود بيتسبرغ وسيول، إلى ضرورة وضع وظائف نوعية في صلب التحسن".

وأوضحت الدراسة أن العمل يجب أن يرتفع بمعدل سنوي من 1.3% على الاقل لاستعادة مستواه قبل الأزمة من الآن وحتى 2015. وسيسمح معدل النمو هذا بايجاد 21 مليون وظيفة اضافية سنويا وباستعادة الوظائف المفقودة منذ 2008 واستيعاب نمو السكان في سن العمل.

وأبدى التقرير قلقه إزاء احتمال زيادة العمل بمعدل أدنى بقليل من 1% (0.8%) حتى نهاية 2012، الأمر الذي سيتجسد بخسارة 40 مليون وظيفة في دول مجموعة العشرين للسنة المقبلة فقط ثم بعجز أكبر بكثير في 2015. واعتبر سومافيا أن "ايجاد الوظائف يجب أن يصبح أولى أولويات الاقتصاد القطاعي".

وشدد على أنه "من الأساسي جدا اعطاء الاولوية للعمل اللائق والاستثمار في الاقتصاد الحقيقي" ولذلك "نحن بحاجة إلى تعاون عالمي لا تشوبه شائبة".

وأشار التقرير إلى أن الحماية الاجتماعية لعبت دورا كبيرا خلال الأزمة في بعض الدول عبر توفير الحماية للاكثر فقرا والاكثر ضعفا.

واذا كان معدل البطالة تراجع في غالبية دول مجموعة العشرين العام الماضي، فذلك لم يكن سوى بنسب معتدلة، بحسب التقرير الذي لفت إلى أن العدد الاجمالي للعاطلين عن العمل لا يزال 200 مليون شخص على المستوى العالمي، وهو قريب من الرقم القياسي الذي سجل في أوج الانكماش الكبير.