ان كل تلك الأهداف التي وضعت لتحقيق نوعية أفضل للحياة لم تكن وليدة لحظات وضع الخطة، إنها أعمال طالما أردت أن تقوم بها، و لكنك كنت دائما تؤجلها آملا أن تجد الوقت المناسب لها، كنت تؤجلها لأنك تركز على أعمال المربع الثالث، أعمال الطوارئ، أو أعمال المربع الرابع، أعمال الكسل و الشهوات، تقرر أن تبدأ بقراءة كتاب ما فاذا ببرنامج ما على احدى الفضائيات يؤجل كل شيء الى أجل مسمى، منذ متى تنوي القيام بزيارة الى عمتك المريضة؟ و لكن دورك في العمل طغى على كل شيء فماتت دون أن تزورها، كم مرة وعدت أبناءك بنزهة و لكن ظروف العمل و المواعيد منعتك من ذلك...
ان النجاح في تطبيق الخطة الاسبوعية يحتاج منك الى حزم في ترتيب أولوياتك، لا تأجيل، و تكسير لما تلزم نفسك به، إنه التزام مع الذات، اننا نفشل في تحقيق هذه الخطة عند حدوث أمر من اثنين أو الاثنين معا، عندما تشغلنا أعمال الطوارئ و أعمال اللهو و اللعب أو عندما نسيء تقدير أولوياتنا فيطغى دور من الأدوار على الأدوار الأخرى.
الآن بعد أن حددت أهدافا مناسبة خلال الاسبوع القادم لتنمية أدوارك و تحسين نوعية حياتك كن حازما في تطبيق هذه الأهداف، فاذا كنت تنوي أخذ والدك لزيارة أخيه الليلة لتنمية دورك كابن و اتصل أحد أصدقائك يدعوك لتناول العشاء مع باقي الأصدقاء، تعلم أن تقول: لا آسف عندي أمر مهم أريد أنجزه الليلة، أراك الاسبوع القادم إن شاء الله.