كشف مؤشر "مونستر" للتوظيف في منطقة الخليج عن استمرار الزخم الإيجابي لمستويات التوظيف في شهر يوليو/تموز الماضي.

وقال المدير التنفيذي لـ "مونستر دوت كوم" في الهند والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا سانغاي مودي: "لعل النشاط في التوظيف الذي شهدته قطاعات معينة، مثل التجزئة في التجارة واللوجستيات وقطاع البضائع الاستهلاكية والسلع السريعة الاستهلاك، كان من أبرز الأمور التي تسلط الضوء على وجود بيئة استهلاكية سليمة نسبياً".

ويُعتبر مؤشر "مونستر" مقياساً شهرياً للطلب على الوظائف من خلال الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، وهو مبني على أساس المراجعة الفعلية لعشرات آلاف فرص العمل التي تطرحها الشركات والتي اختيرت من بين مجموعة كبيرة من مواقع الإنترنت المتخصصة بالتوظيف وعدد من لوائح فرص العمل المتوافرة عبر الإنترنت.
ولفت التقرير الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية اليوم الاثنين، إلى ارتفاع معدّل فرص العمل على شبكة الإنترنت في اثنين من سبعة دول يرصدها المؤشر، مؤكداً أن مؤشر التوظيف في البحرين سجّل أعلى نسبة بين هذه الدول وصلت إلى 29%، وواصلت البحرين ريادتها للنمو على مدى ستة شهور مقارنة بالدول الأخرى، فيما تراجعت الفرص الوظيفية المتوافرة في الإمارات ستة نقاط بين يوليو وأغسطس/آب، لتكون بذلك مطابقة لنسبة النمو خلال ستة شهور.

وسجّل انخفاضاً في مؤشر سلطنة عمان نسبته 17%، وفي السعودية 7%، وهو ما جاء دون مستويات مارس/آذار الماضي.

واحتل قطاع التجزئة للتجارة واللوجستيات صدارة معدلات النمو الطويل الأجل، بينما سجل قطاع الضيافة أدنى مستوى انخفاض، وقطاع التسويق والاتصالات والفنون والإبداع معدل النمو الأبرز بالنسبة للطلب على الوظائف.

وسجل المؤشر في الإمارات تراجعاً لمعدل التوظيف من خلال الإنترنت بلغ 5% خلال الفترة، ليطابق بذلك معدل النمو السابق خلال ستة شهور، في حين تصدّر قطاع الرعاية الصحية مؤشر النمو خلال أغسطس.

ورصد المؤشر في تقريره للشهر الماضي منحى التغيّرات التي شهدتها سوق التوظيف بحسب الصناعات، إذ ارتفعت أربع صناعات من أصل 12، وارتفع مؤشر قطاع التجزئة للتجارة واللوجستيات 17% وشهدت نمواً إضافياً في الطلب على الوظائف في يوليو.

وصعد مؤشر قطاع الخدمات المصرفية والمالية والتأمين 13%، وتابع نموه الشهري الثابت، فيما انخفض مؤشر تقنية المعلومات والاتصالات، ومؤمّني خدمة الإنترنت، 20% مسجلاً أكبر نسبة انخفاض في نمو الطلب على التوظيف خلال ستة شهور.

وسجّلت خمس مهن من أصل 11 تحسناً، إذ ارتفع مؤشر المالية والحسابات، التي تصدّرت نسبة النمو، 12%، لكن تراجع مؤشر معدل الطلب الشهري عليها خمسة نقاط ما بين يوليو وأغسطس.

وارتفع مؤشر الرعاية الصحية ثلاثة في المئة لتكون المجموعة المهنية الوحيدة التي تسجّل نمواً شهرياً متعاقباً منذ يونيو/حزيران الماضي، إذ اكتسبت نسبة نمو بلغت 14% ما بين يوليو وأغسطس، في حين تراجع النمو الطويل الأجل لهذه المجموعة من سبعة في المئة خلال تموز إلى 3% في أغسطس.

وانخفض مؤشر التسويق والاتصالات والفنون والإبداع 11%، بينما شهدت مهن المبيعات وتطوير الأعمال أدنى تراجع لها مقارنة بمجموعات الفئات المهنية الأخرى.