العرب ليسوا اثرياء وليسوا فقراء بين بين
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة

•- الدولة في الوطن العربي أكبر صاحب دخل واكبر صاحب عمل واكبر قوة مؤثّرة
–انها تتخذ القرار الاوّل الرئيسي بصرف النظر عن النظام الاجتماعي.
كم تنفق الحكومات العربية. كم يبلغ ذلك من الناتج المحلّي الاجمالي؟..
•- بلغت الايرادات العامة عام 1980/ 211 مليار دولار وبلغت النفقات العامّة 49% من الناتج المحلّي الاجمالي.
اذن فالتدخل قد اصبح نمطاً والدور الحكومي قد اصبح حقيقة يصعب التراجع عنها
والسؤال هو: في اي المجالات تتدخّل الحكومة؟.
•- توضح الارقام ان هناك تنافساً واضحاً بين دولة الرفاهية أو بين الدور الاجتماعي للدولة وبين تعزيز الامن والدفاع عن المجتمع.
•- 26% من الانفاق الجاري يتجه للأمن والدفاع وفي أقطار50% "سورية".
•- 23% من الانفاق العربي للخدمات العامّة.
•- 23% من الانفاق العربي للخدمات الاجتماعيّة.
•- 23% من الانفاق العربي على شؤون الاقتصاد.
هل استطعنا ان نوفّر لأجهزتنا الحكوميّة افضل خبرة وافضل كفاءة؟
والتساؤل خطير لأن الحكومة العربيّة تنفق نصف الدخل وتملك معظم التأثير
أغنى الأغنياء…. أفقر الفقراء
تقرير اذاعه البنك الدولي في ربيع 1997 تناول قضيّة الفقر والثراء في العالم من خلال أغنى خمس دول وأفقر خمسة بلدان، طبقاً لمؤشّر متوسّط دخل الفرد.
•- بمؤشّر نصيب الفرد من الناتج القومي لعام 1995 وقف في أعلى السلّم- لوكسمبورغ (41 ألف دولار).( سويسرا- اليابان- النرويج- الدانمارك "30 ألف دولار").
•- في أدنى السلّم "موزنبيق- 80 دولار"- أثيوبيا- زائير- تنزانيا- بوروندي "100 دولار".
•- الاغنياء يتمتّعون بتعداد سكّاني محدود ومساحة من الأرض قليلة ففي حالة اللكسمبورغ يبلغ سكانها /400,000 نسمة ومساحتها ثلاثمائة كيلو متر مربّع".
•- العلاقة اذن عكسيّة بين متوسّط الدخل وعدد السكّان والمساحة الكبيرة لاتنعكس بالضرورة على حالة من الوفرة والثراء.
•- الفارق بين أعلى دخل وأدنى دخل خمسمائة ضعف "500:1" ولابدّ ان نتوقّع كيف يعيش الأعلى دخلاً والأقلّ دخلاً؟.
•- استخدام الطّاقة مؤشّر رئيسي لمستوى المعيشة والحضارة فإن مايستهلكه الفرد في اثيوبيا يهبط إلى مايعادل 23 كغ طاقة في مقابل 5100 كغ في الدانمارك.
•- انه عالم الاثرياء جدّاً والفقراء للغاية يخرج منه الوطن العربي الذي تحتل أعلى دولة فيه من حيث دخل الفرد رقم "12" بالقياس للعالم وهي الامارات العربيّة بينما تحتل الكويت الرقم "17" بالنسبة للعالم كله.
لسنا اذن الاكثر ثراء كما تصوّرنا صحافة الغرب ووسائل اعلامه.
•- الأغنياء هناك في اوربة والفقراء في افريقيا والعرب "بين.. بين".