لما فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر في خلافة عمر بن الخطاب


جاء أهلها إلى عمرو بن العاص فقالوا له : إن نيلنا هذا لا يجري إلا إذا


ألقينا إليه عروس فتاة جميلة وألبسناها الغالي والنفيس من الجواهر والذهب


فأخذت الدهشة والتعجب عمرو بن العاص ! فقال وهو يحدث نفسه :


جاهلية ، جاهلية العرب وأد البنات وقد حرم الإسلام دفن البنات أحياء فيأتي أهل مصر يطلبون أن يلقوا


بإمرأة حسناء حية إلى النيل؟؟


ثم قال لهم عمرو بن العاص : إن هذا لا يكون في الإسلام ولا من الإسلام أيضاً...



ولكن النيل قد جف بالفعل .. ولم يعد هناك ماء لعدة ايام وليالى قد طالت ...



حتى أن أهل مصر قد هموا بالخروج من مصر ...


فأرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهذا الأمر الغريب


واٍنتظر معهم حتى قدمت إليه رسالة أمير المؤمنين والتي وجد فيها ورقة رسالة


لنهر النيل من عمر بن الخطاب رضى الله عنه مكتوب فيها :


"من عبدالله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى نيل مصر أما بعد / فإن كنت تجري من قبلك (أي من عندك) فلا


تجري وإن كان الله الواحد القهار هو مجريك نسأل الله الواحد القهار أن يجريك" .


فـــماذا فعل عمرو بن العاص بهذه الرسالة المؤمنة الجميــلة؟؟؟


ألقاها عمرو في النيل وكان أهل مصر قد حملوا أمتعتهم يريدون الرحيل من شدة الجفاف


فلما ألقي عمرو الورقة إلى النيل أجرى الله سبحانه النيل ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة..


وبذلك اٍنتهت إلى الأبد أسطورة عروس النيل بفضل كرامة اجراها الله على يد عمر بن الخطاب