السلام عليكم .. أقدم لكم ملخص عن مصادر إستقطاب الموارد البشرية
على الرغم من تنوع مصادر الحصول على الموارد البشرية إلا أن الباحثين صنفوا هذه المصادر إلى مصدرين رئيسيين و هما :
المصادر الداخلية و المصادر الخارجية .
مصادر داخلية :
المقصود بالمصادر الداخلية هو إعتماد المنظمة على الموارد البشرية المتاحة داخل المنظمة و التي تتوفر فيهم شروط و متطلبات
الوظيفة حيث يتم ذلك من خلال عدة طرق منها :
1 * الترقية . 2* النقل الوظيفي . 3* الإعلان الداخلي . 4* المعرف و الأصدقاء . 5* الموظفون السابقون .
فعلى سبيل المثال لا الحصر :
1 * الترقية : إن سياسة الترقية المتبعة في المنظمة تعني إتاحة الفرصة لجميع أفراد التنظيم للترقي إلى المستويات العليا مع الأخذ
في الإعتبار عدم التميز في تطبيق هذه القاعدة .
حيث تقوم المنشأت بإعداد خطة متكاملة للترقية، و تكون واضحة و معلنة لجميع العاملين، يوضح فيها الطرق و الإجراءات التــــي
ينبغي إتباعها للترقية و الإرتقاء من الوظيفة الدنيا إلى الوظيفة الأعلى .
و تتبع هذه الطريقة لشغل الوظائف الكتابية و الإدارية، يمكن أن ترفع الروح المعنوية للأفراد .
2 * النقل الوظيفي : قد يتم تطبيق سياسة التوظيف داخل المنظمة عن طريق النقل الداخلي للموظــف من وظيفــــة إلى أخـــــرى
أو من فرع إلى آخر، و الهدف من ذلك تحقيق التوازن في عدد العاملين في مختلف الإدارات .
3* الموظفون السابقون : قد تلجأ بعض المنظمات إلى إتباع سياسة التوظيف الموظفين السابقين على أساس أنهم موظفون في الداخل،
و خاصة الراغبين منهم في العودة إلى العمل . و هذا المصدر أثبت أهميته و جدواه في بعض المنظمات، كما أنه تلجأ إليــــــه بعض
الإدارات لنقل الأفراد من عمل لأخر عندما تكتشف أن وضعهم في أماكنهم بحاله لم يكن صحيحا .
مزايا هذا النوع من التوظيف :
1* رفع الروح المعنوية لدى العاملين و بذلك يتحقق الولاء و الإخلاص و الإستقرار الوظيفي و هذا بــدوره يساعـــد عـــلى تحقـــيق
الأهداف المنشودة .
2* يوفر هذا المصدر عمالة لديها خبرات في العمل و هذا بدوره يقلل تكاليف التدريب .
3* المحافظة على القوى العاملة في المنظمة من التسرب في حالة الترقية و التقدم .
4* المحافظة على السرية خاصة إذا كانت الوظيفة تتطلب ذلك .
5* تحفيز الموظفين و رفع قدراتهم من أجل الحصول على الترقية .
6* الإستفادة من خبرات العاملين و معرفتهم بطبيعة و ظروف العمل .
7* تخفيض تكلفة البحث و التعيين .
عيوب هذا النوع من التوظيف :
1* حجب خبرات و أساليب عمل جديدة يمكن الحصول عليها من الخارج .
2* قد يتم سوء إختيار العاملين في حالة الترقية .
3* عدد الموظفين المتقدمين للوظيفة يكون محدود و قليل نسبيا .
4* قد لا تكون المصادر الداخلية بالكفاءة المطلوبة .
5* سيطرة مكونات الوظيفة السابقة على الوظيفة الحلية مما يحد من إنطلاقها .
6* إحتكار المناصب الأمامية، قد يحرم المنظمة في كثير من الأحيان من مزايا المنافسة بين سوق العمل و المنظمة .
هذا التسليم بأهمية المصادر الداخلية في تولي المناصب الأساسية في المنظمة، إنما يجب أن لا يطلق العنان لهذه السياســـة و غلـــق الأبواب أمام مرونة المنظمة في الإعتماد على المصادر الخارجية لجذب الكفاءة المطلوبة لتفعيل التنظيم، لأنها قد تشكل خطــــــــرا
حقيقيا على مستقبل المنظمة فالديناميكية تستوجب ضخ دم جديد للتنظيم يستطيع أن يزيد من دينامكيته في الإتجاه الصحيح، و يمــكن للمنظمة إستخدام كافة الطرق لعدم الربط بين إختيار الأفراد و سياسة الترقية و أن يكون واضحا لأفراد التنظيم، أن المنظمة ستلجـأ
إلى الإختيار من الخارج طالما هناك خلافا في التوازن بين الكفاءة الداخلية و الخارجية، ويصبح للمنظمة الحرية الكاملة في توفيـر
الأفراد الأكفاء لشغل المناصب الأساسية من المصادر الخارجية المناسبة .
مصادر خارجية :
تلجأ المنظمة إلى هذا المصدر بسبب إقتناعها بضرورة تفعيل دينامكية التنظيم عن طريق كفاءات تستطيع أن توفر للتنظيم قوة الدفع الجديدة، و لا شك أن المنظمات الكبيرة خاصة في قطاعات الصناعة المتطورة تلجأ إلى المصادر الخارجية نظرا لقوة المنافســــــة لجذب الأفراد المميزين القادرين على تأمين قوة الدفع المميزة و المطلوبة، إن هذا الأسلوب في الإختيار قد يحقق مـــزايا كثيرة كمــا أوردنـــاها إلا أن له إنعكاسات سلبية و آثار قد تختلق مشكلات تنظيمية و أيضا مشكلات سلوكية أهمها :
1* إنخفاض الروح المعنوية لأفراد التنظيم نتيجة عدم إرتياحهم أو إقتناعهم بهذه السياسة .
2* في منظمات العالم الثالث، ينظر دائما إلى الفرد الجديد الآتي من خارج المنظمة على أنه دخيل .
3* ظهور نوع من المقاومة للفرد الجديد و هذا أمر طبيعي يتبلور في عدم التعاون معه أو وضع كافة الصعوبات أمامه لعدم نجاحه
في وظيفته .