تفتقر الإدارة العربية بشكل خاص الى امتلاك أسس وقواعد علمية وخلقية في مجال تقييم أداء العاملين بشكل فعال وعادل يستند إلى الموضوعية بسبب الأهواء الشخصية من جهة وعدم الإلمام بالأساليب العلمية للتقييم للمشرفين والمدراء الدين وصلوا الى هرم السلطة بالأساليب الإدارية السائدة في مجتمعات العالم الثالث وكدلك النقص في التدريب والتأهيل فيما يخص هدا الجانب وفيما بالي الأسباب الرئيسية وراء قصور عملية التقييم :
1 - قصور في أساليب ونماذج التقييم : لقد ورتت الإدارة التقليدية نماذج تقييم تقليدية وعقيمة اهتمت بتقييم الفرد لمرة واحدة نهاية السنة وهي يغلب عليها الانطباع الشخصي لأنها لا ترصد أداء الفرد اليومي أولا بأول .

1- قصور المشرف او المدير: تفتقر الإدارة العربية إلى مدراء محنكين لديهم القدر الكافي من المعلومات والخبرة للقيام بأداء وظائفهم الإدارية والإشرافية بالشكل المطلوب لقيادة مؤسساتهم إلى النجاح ولكن المسئولية الإدارية تمنح لأقرباء المسئولين محاباة دون الاهتمام بالكفاءة العلمية والقدرة المكتسبة من الخبرة والدربة .
2- صعوبة التقييم نتيجة لطبيعة العمل : تتميز بعض الإعمال الإدارية بالصعوبة في التقييم وخاصة الإعمال الإدارية التي يتعذر قياسها بمقاييس كمية ويتجلى دلك في الإعمال المكتبية حيت تواجه المقيم صعوبة لعدم وجود معايير وأسس يستند إليها او لصعوبة ايجاد هده المعايير .
3- كثرة انتقال الموظف من عمل إلى أخر: ان كثرة انتقال الموظف من مكان الى أخر لا يسمح للمقيم بمتابعة تقييم الموظف بشكل متواصل يسمح بتكوين فكرة او انطباع عن أدائه وكدلك فان كثرة الانتقال من وظيفة الى اخرى قد يعطي المقيم انطباعا سيئا على الموظف مما قد يضر بعملية التقييم ويجعلها غير منصفة للموظف
4- وجود تسيب عام وشامل في المنظمة : تتخبط كثيرا من المؤسسات العربية في فوضى عارمة نتيجة لعدم وجود لوائح وقوانين وضوابط تحكم هده المؤسسات او انعدام الإرادة والجدية لتطبيق هده اللوائح والقوانين الأمر ألدى يترتب عليه امتداد هده الفوضى الى التقييم وانعكاسها عليه فيتم بدلك إهمال هده العملية او وانحرافها عن مسارها الطبيعي.
هده جملة من الأسباب الهامة التي رأيت أهمية ذكرها ضمن أسباب قصور عملية تقييم اداء العاملين وأمل من القراء بإفادتي بملاحظاتهم لإثراء هدا الموضوع بالدراسة والنقاش .

سالم نور