الانتقال من التخطيط الاستراتيجي إلى الإدارة الاستراتيجية
المطلب الأول: تطبيق الاستراتيجية
Strategie Implementation
قدمت مجموعة ماكينزي الاستشارية Consolting firn mckinsey company نموذج عرف باسمها ببيان العناصر الإدارية والتنظيمية السبعة الضرورية لنجاح تطبيق الاستراتيجية وهذا ما يوضحه الشكل (1).
ويوضح هذا الشكل أن العناصر الإدارية والتنظيمية التي يشير إليها نموذج ماكينزي تتمثل في ما يلي:
1-الاستراتيجية: La strategie وتشير إلى مجموعة الممارسات المتكاملة التي تمارسها المنظمة بقصد تحقيق التفوق على المنافسين وتحسين صورتها أمام العملاء مع قدرة مميزة على تخصيص الموارد.
2-الهيكل: Structure: وتمثل مجموعة العلاقات التنظيمية التي تظهرها الخريطة التنظيمية والأعمال والمهام والمسؤوليات والسلطات الدالة على من المسؤول أمام من ؟ وتقسيم الأنشطة وبيان التخصصات وتحقيق التكامل والتنسيق فيما بينها.
3-الأنظمة System: وتدل على عمليات التشغيل والتدفقات التي تبين كيفية إتمام العمل داخل المنظمة أولا بأول وذلك لمختلف العمليات ومن بينها نظم المعلومات الرأسمالية ونظم الإنتاج والعمليات ونظم الرقابة، الجودة ، ونظم قياس الأداء وتقييم العمل.
4-نمط الإدارة Style: ويمثل نمط الإدارة الإيديولوجية الفكرية لإدارة المنظمة، وفلسفتها التنظيمية، بحيث تبين قيم معتقدات الإدارة، مهما يحتاج إلى أعز الموارد المادية والبشرية ووقتية ويستحق أن يتحول إلى سلوك وتصرف.
5-الهيئة الإدارية Stoff: ويقصد بالهيئة الإدارية الموظفون داخل المنظمة وهنا يصبح من الضروري الاهتمام والتفكير في هؤلاء الأفراد بشكل متكامل ليس في شخصياتهم فقط بل في كل ما يتعلق بخصائصهم الديمغرافية بما يفيد التنفيذ الفعال للاستراتيجية.
6-القيم المشتركة Shoud value: يمثل القيم والتطلعات الأساسية والطموحات التي يشترك فيها الأفراد بالمنظمة وغالبا لا نجدها صريحة في الأهداف، وإنما تعبر عن الأفكار العريضة للتوجه المستقبلي التي ترغب الإدارة العليا في نشره داخل المنظمة ومن ثم يجب مشاركتها من جانب الأفراد.
7-المهارات Skils: وتمثل القدرات والإمكانات والكفاءات القادرة على تحويل المعلومات والمعارف إلى واقع علمي والخصائص التي تميز المنظمة عن غيرها من المنظمات، هذا عن العناصر الإدارية والتنظيمية السبعة الضروري لنجاح تطبيق الاستراتيجية، أما عن المتطلبات الواجب مراعاتها عند تطبيق الاستراتيجية تتمثل أساسا في:
1-تحديد الأهداف السنوية: حيث توضع عادة على شكل بعض المصطلحات الربحية، النمو، الحصة السوقية.
2-صياغة السياسات: حيث تشير السياسة إلى الخطوات العامة المحددة، والطرق والإجراءات والقواعد والأشكال والتطبيقات التي تعد لتوجيه العمل والنشاط بما يساعد على تحقيق الأهداف الموضوعة.
والسياسات تساعد كل من العاملين والمديرين في التعرف على ما هو مطلوب منهم وبالتالي يمكن تطبيق الاستراتيجية بنجاح، كما أنها تسمح بالتنسيق والتعاون بين الوحدات التنظيمية.
3-توزيع وتخصيص الموارد: حيث يتم في المنظمات التي تعتمد على مدخل إدارة الاستراتيجية، فنجد أن توزيع الموارد غالبا ما يتم للأوليات الموضوعة في صورة الأهداف السنوية وتمتلك كل المنظمات على الأقل أربعة أنواع من الموارد تستطيع من خلالها تحقيق الأهداف الموضوعة، تتمثل هذه الموارد في الموارد المالية، الموارد المادية، الموارد البشرية، الموارد التكنولوجية.
4-بناء وتهيئة الهيكل التنظيمي المناسب: هناك عدة عوامل مؤثرة في بناء الهيكل التنظيمي أهمها حجم المنظمة عمر المنظمة، ونمط التكنولوجيا المتبع والاستراتيجية أو الاستراتيجيات التي تتبعها المنظمة وتبعية المنظمة للقطاع العام أو الخاص ...الخ. فالاستراتيجية البسبطة يلائمها التنظيم الوظيفي، أما الاستراتيجيات المعقدة فأصبحت في حاجة إلى هياكل تنظيمية مختلفة، أما الاستراتيجية المعقدة، فأصبحت في حاجة إلى هياكل تنظيمية مختلفة (حسب الغرض) قد تكون حسب المناطق أو حسب المنتجات أو حسب العملاء.وهكذا نجد أن نوع الاستراتيجية المختارة يؤثر على الهيكل التنظيمي الواجب إتباعه، فإذا كانت الاستراتيجية تعتمد على إنتاج منتج واحد، تتعامل مع سوق واحد أو مجموعة من العملاء، فحينئذ يكون التنظيم على أساس وظيفي هو الأنسب، لذا اعتمدت استراتيجية المنظمة على النمو والتوسع فإنها حينئذ تنوع منتجاتها وأسواقها وتختلف أنماط التكنولوجيا التي تستعين بها وتتعدد مراحل الإنتاج بها فالتنظيم المناسب هنا التنظيم على أساس الغرض.
5-الإدارة الفعالة للعمليات التنظيمية: وذلك من خلال تحديد ما يلي:
ا-بناء المعايير لقياس الأداء.
ب-الدافعية ونظام الحوافز.
ج-نظام للعقاب والردع.
6-تكوين وتنمية القدرات والكفاءات الإدارية والقيادية.