أكد حطاب العنزي المتحدث الرسمي لوزارة العمل انتهاء المرحلة الأولى من المشروع التي شملت فرزا أوليا للمتقدمين واستبعاد متقدمين على الإعانة لا تنطبق عليهم الضوابط ومنهم متوفون وطلاب في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي وموظفون في قطاعات خاصة إضافة إلى استبعاد أسماء مكررة. واضاف ل «الرياض» ان التوجه الحالي سيعمل على تقليص حجم البطالة لدى الشاب السعودي بشكل كبير، حيث ستطرح الوزارة خلال خططها في المرحلة القادمة عددا من فرص العمل وفرص التدريب للشاب السعودي بعد استكمال بيانات المتقدمين على مشروع « حافز «.

وبين العنزي ان الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على رصد الوظائف ورصد الفرص الوظيفية في القطاع الخاص للاستفادة منها في تنفيذ المشروع والوصول إلى تحقيق أهداف المشروع من جانبهم، توقع مراقبون انخفاض أعداد العمالة الأجنبية في السعودية بعد عزم وزارة العمل على إعادة الآلية المستخدمة في منح التأشيرات للشركات والمؤسسات إضافة إلى حملة التوظيف والتدريب التي من المتوقع إن تطلقها الوزارة بعد الانتهاء من مراحل مشروع «حافز»، خاصة في الوظائف التي تصنف من الوظائف المهارية الاعتيادية.

وأكد خبراء اقتصاديون أن المملكة في وقت سابق وفرت أعلى نسبة من فرص العمل الجديدة للوافدين مقارنة بالدول الأخرى في الخليج لزيادة حجم المشاريع التي استوجبت توفير فرص عمل للوافدين على حساب العمالة السعودية، إضافة إلى تهرب العديد من الشركات لتطبيق نسبة السعودة في منشآتها. وطالب الخبراء بالجدية في تطبيق السعودة ليس فقط على الشركات، وإنما على الموظف السعودي وإجباره على الالتزام بالعقود الوظيفية وعدم التهاون في تطبيقها.

وبين يوسف الدوسري رئيس اللجنة التجارية الوطنية بمجلس الغرف السعودية ان هناك مطالب بتخفيض أعداد العمالة الوافدة في السعودية خلال الفترة القادمة لما تشكله من تهديدات اقتصادية كبيرة نظرا للمبالغ المحولة إلى خارج المملكة وهو ما يضر بالاقتصاد السعودي المحلي، حيث إن كثيرا من الوظائف المشغولة بأجانب تجد أنها وظائف يستطيع الشاب السعودي المؤهل إلى شغلها باقتدار شرط ان يتم توفير التدريب والتطوير للموظف السعودي.

وقال رجل الأعمال عبدالرزاق العليو: سيكون للحراك الاقتصادي التي تشهده المملكة أثر كبير فيما يخص توظيف الشباب السعودي وتوطين عدد كبير من الوظائف بشباب سعوديين بدلا من الأجانب خاصة في الوظائف التي تتطلب مهارات عملية بسيطة يستطيع الشاب اكتسابها من خلال التدريب والتأهيل والعمل لفترة بسيطة في الوظيفة نفسها وهو ما يعني توقع بانخفاض نسبة الأجانب في المملكة خلال الفترة القادمة بسبب القرارات الأخيرة والتي توجه بصرف إعانة إلى العاطلين عن العمل، وهذا يعني ان المرحلة القادمة ستشهد توظيف عدد كبير من الشباب السعودي في العديد من المجالات في القطاع الخاص.