تمثل وظيفة الإختيار و التعيين الإمتداد الطبيعي لوظيفة البحث و الإستقطاب للموارد البشرية و تتضمن عملية الإختيار انتقاء أفضل المستقطبين بصورة يتتحقق معها قاعدة احداث التكامل و التوافق بين خصائص من يتم انتقاءه و بين متطلبات الوظيفة المرغوب تعيينه فيها و يعرف: الإختيار على أنه المفاضلة بين الأفراد المتقدمين لشغل وظيفة معينة من حيث درجة صلاحيتهم لتلك الوظيفة المناسبة عن طريق تحقيق التوافق بين متطلبات و واجبات الوظيفة و بين مؤهلات و خصائص المتقدم لشغل تلك الوظيفة.
تعريف آخر: هو عملية انتقاء مرشح او أكثر من بين مجموعة من المرشحين لشغل وظيفة ما بناءا على المؤهلات .
خطوات الإختيار: و هي جملة المراحل يمر عبرها المتقدمون لطلب العمل و تشمل المراحل التالية :
م1: مراجعة طلبات التوظيف من : - معلومات شخصية ( السن، الجنس ، الحالة الإجتماعية ، مكان و تاريخ الميلاد ).
- معلومات حول التحصيل العلمي ( المؤهل العلمي، التخصص، الشهادات المتحصل
عليها).
- معلومات عن الحالة الصحية: ( الطول، الوزن، العمليات الجراحية ).
- معلومات عن الرغبات و الميول و الهوايات .
- معلومات عن الوضع الثقافي.
*و تتم كتابة هذه المعلومات من طرف المتقدم للعمل ، فعملية المراجعة من خلالها تستبعد الطلبات التي لا تتوافر فيها الشروط المطلوبة ،كما يتم انتقاء أفضلها اي ممن تتوفر فيهم الشروط.
م2: المقابلة الأولية: و هي مقابلة سريعة غير متعمقة هدفها التأكد من شروط أساسية لقبول المتقدم للعمل .
م3: الفحص الطبي : يخضع جميع المتقدمين للتوظيف الى فحوصات طبية ، الهدف منها تحديد مدى ملائمة الوضع الصحي لطالب الوظيفة و الوظيفة المحتمل التعيين فيها و تحدد الشروط الصحية من قبل لجنة من الأطباء بعد الإطلاع على طبيعة الوظيفة بهدف التأكد بخلو المتقدمين من الأمراض ، لأن كل هذا سيحمل المنظمة أعباء مالية لمعالجتها .
م3: اختبارات التوظيف: هي جوهر عملية الإختيار لانها تكشف عن مدى كفاءة المتقدمين للتوظيف حيث يتم التأكد من ان الشروط و المواصفات التي تشكل معايير الإنتقاء المطلوبة للعمل متوفرة لديهم و لذلك يمكن اعتبارها وسيلة للتنبأ بمدى صلاحيتهم للتوظيف و النجاح في الأعمال التي سيكلفون بها بعد تعيينهم حاضرا او مستقبلا حيث تتضمن هذه المرحلة أنواع من الإختبارات الشفهية، كتابية تحريرية و أهمها: - اختبارات القدرات ، الإستعدادات ( الذكاء،الإدراك، الإستعاب ، الفهم )، اختبارات الشخصية ، اختبارات الرغبة في العمل .
م5: مقابلة الإختيار- المقابلة النهائية): و هي لقاء بين شخصين مع المترشحين لطالبي الوظيفة لتحقيق غاية اساسية هي جمع المعلومات بصورة أساسية و دقيقة من أجل اصدار الحكم و القرار النهائي حول صلاحيتهم أو عدم صلاحيتهم .
م6: االإختبار المبدئي : يتم انتقاء مترشح أو مجموعة من المترشحين و وضعهم تحت فترة اختبار لمدة تتراوح من6 الى 12 شهر.
م7: التعيين الفعلي: أي تلقي الموظف قرار التعيين و تهدف هذه الخطوة الى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
تقييم عملية الإختيار: تستخدم المنظمات في الحكم على نجاح عملية الإختيار على المؤشرات التالية:
- مدى كفاءة الفرد في انجاز عمله.
- مدى انسجام نتائج الإختيار و مقاييس الأداء .
- مدى تناسب قدرات الفرد و مؤهلاته مع العمل المسند اليه.
- معدل دوران العمل ( التغيب، التمارض).
مشاكل عملية الإختيار:
- سوء التخطيط للموارد البشرية الذي ينعكس على تحديد بدقة احتياجات الموارد البشرية.
- ضعف عمليات تحليل العمل التي تنعكس على عدم دقة تحديد متطلبات الوظيفة .
- ضعف عملية الإستقطاب .
- شكلية فترة التتجربة بسبب ضعف عملية الرقابة.