أريد أن أغير العالم


يُحكى أن شخصاً عندما بلغ من العمر عتياً،،،

قال: كنت أريد تغيير العالم بينما كان عمري 20 سنة، وقد وجدت أنه من الصعب تغيير العالم،


لذلك حاولت جاهداً أن أقوم بتغيير بلادي بينما كان عمري40 سنة، وعندما وجدت أن هذا أيضاً صعباً،


عندها حاولت بكل ما أوتيت من قوة أن أغير مدينتي وقتما كان عمري 50 سنة، وقد وجدت أن هذا كذلك صعباً،


وبينما كان عمري 60 سنة عندها حاولت أن أغير عائلتي ،


والآن وبعد أن أصبحت رجلاً كهلاً … أدركت أن الشيء الوحيد الذي كان يمكنني أن أغيره هو “أنا”

إذ لو كنت قد فعلت ذلك بالماضي

لاستطعت أن أغير عائلتي ومن بعدها مدينتي ومن ثم بلادي … وأخيراً العالم.

وما أرغب بإيضاحه والوصول إليه هو


أن لا تستهين بالأمور البسيطة وتغفلها

وتحاول أن تنجز المهام البعيدة دون اتخاذ الخطوات المطلوبة

فلن تستطيع تغيير العالم من حولك ما لم تغير نفسك في المقام الأول

فكما قال الله -سبحانه وتعالى-” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

فما الشيء المهم الذي ترغب بتغييره بما يختص بذاتك؟

وتأكد بأن هذا الشيء ولو صغر بنظرك فإن نتائجه على المدى البعيد ستكون كبيرة بإذن الله-سبحانه وتعالى-.

فابدأ منذ الآن باتخاذ الخطوة الأولى نحو تغيير ما تريد تغييره

د. وائل بركات