التعريفات الإجرائية
1. ثقافة اللغة العربية: مادة دراسية تحمل الرقم (101) وهي متطلب جامعي إجباري، تعده جامعة البلقاء التطبيقية لجميع التخصصات في كليات المجتمع التابعة للجامعة، حكومية وخاصة.
وتشمل هذهالمادة مجموعة من المهارات اللغوية بمستوياتها المختلفة، في أصوات اللغة العربية وصرفها ونحوها، وفي مستواها البلاغي، والمعجمي، والكتابي.
وتتضمن إلى جانب ذلك تطبيقات في استخدام المعاجم العربية، وتطبيقات على بعض المهارات الكتابية التي لا غنى عنها للطالب في حياته المهنية مستقبلاً .
وحتى يتصل الطلاب بالنصوص العربية الراقية ضمن هذه المادة هناك موضوعات في التذوق الأدبي شملت مجموعة من النصوص القرآنية والشعرية والقصصية. (جامعة البلقاء التطبيقية، خطة اللغة العربية "101"، 1999).
2. الطريقة التقليدية في التعليم : طريقة التعليم المألوفة ، التي تعتمد بصورة رئيسة على الشرح والتوضيح من المعلم.
3. تقنيات التعليـم: عملية منظمة لجميع المصادر التعليمية، وإدارتها، وتطويرها والتعرف إلى المصادر المتاحة، وتوصيل هذه المصادر إلى المتعلمين لتحسين عمليتي التعلم والتعليم وفي هذه الدراسة سيتم استخدام أداة جهاز عرض البيانات (Data show) في تدريس مادة ثقافة اللغة العربية لمقارنة أثره بأثر الطريقة التقليدية .
4. التحصيل الدراسي: ما يكتسبه الطالب من معارف ومهارات واتجاهات وميول وقيم وأساليب تفكير، وقدرات على حل المشكلات نتيجة دراستهم لمواد البرنامج. ويقاس إجرائياً بأداء الطلبة على اختبار التحصيل الذي أعده الباحث ، ويشمل جميع وحدات مادة ثقافة اللغة العربية (101).
محددات الدراسة:
يقتصر تعميم نتائج هذه الدراسة وفقاً للمحددات التالية :
1. أجريت الدراسة على : طالبات كلية الملكة علياء، في تخصص تربية الطفل بشعبتيه أ،ب، حول المهارات التي شملها مقرر ثقافة اللغة العربية المعتمد في جامعة البلقاء التطبيقية.
2. تتحدد نتائج هذه الدراسة وفق المعالجة المتبعة والتدابير والإجراءات المنهجية المستخدمة.
3. اقتصرت هذه الدراسة على استخدام تقنية جهاز عرض البيانات (Data show) :
الدراسات السابقة:
تنوعت الدراسات التي تناولت أثر استخدام التقنيات التعليمية في تحصيل الطلبة في المواد الدراسية المختلفة، إذ شملت هذه الدراسات تقنيات وموضوعات متعددة . ولكن – وفي حدود علم الباحث – لا توجد دراسة تناولت جهاز عرض البيانات (Data show) بشكل مباشر ، وإن كانت هناك بعض التقنيات تشبه في بعض خصائصها هذه التقنية مثل جهاز عرض الشفافيات (over head projector ) وقريب منه أيضاً جهاز عرض الشرائح
(
Slide projector) حيث كل منها وسيلة بصرية ، كما لم يجد الباحث دراسات تناولت تدريس مبحث ثقافة اللغة العربية بشكل محدد في كليات المجتمع . ولذا يمكن استعراض بعض الدراسات التي تناولت اثر استخدام بعض التقنيات في التحصيل الدراسي في موضوعات مختلفة ومراحل دراسية متباينة .
ومن هذه الدراسات ما قام به ( فلاتة ، 1982) حيث هدفت دراسته إلى تطوير مهارات تدريسية وتحسين نوعية التعليم، بتطبيق طرق جديدة تتمثل في استخدام مجموعة من الشرائح الناطقة في المدارس السعودية (لدراسة جغرافية الظواهر الطبيعية)، حيث تألفت عينة الدراسة من (120) طالباً من طلاب الصف السابع، وزعوا على ثلاث مجموعات عشوائياً.
- المجموعة الأولى ضابطة وتضم (40) طالباً، تعلموا بالطريقة التقليدية.
- الثانية تجريبية، وتضم (40) طالباً تعلموا بطريقة الرزم التعليمية.
- الثالثة تجريبية، وتضم (40) طالباً تعلموا بطريقة الشرائح التعليمية.
وقد توصلت الدراسة إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين المجموعة الضابطة وكل من المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية، ولصالح المجموعتين التجريبيتين، وكذلك توصلت إلى وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية، ولصالح المجموعة التجريبية الأولى.
وقام ( ويليام وهيرنز ، 1995) بدراسة هدفت إلى معرفة أثر التدريس بواسطة الوسائل السمعية البصرية في القدرة على التعلم الذاتي، مقارنة بطريقة التقديم المكتوب (المطبوع)، وقد أظهرت النتائج بأن استخدام الوسائل السمعية البصرية كان لها أثر أكبر من طريقة التدريس المكتوب. وكانت الأداة مادة تعليمية مصورة على شفافيات، وشريط صوتي سجلت عليه المادة، ومادة مكتوبة تضم المادة المقدمة.
وأجرت ( باترشيا بوجت ، 1989) دراسة حول أثر استخدام الشرائح والتسجيلات الصوتية في الاستيعاب والاتجاهات. وتكونت عينة الدراسة من مجموعتين: ضابطة درست بالطريقة التقليدية، والأخرى تجريبية درست بطريقة الوسائل التعليمية وقد أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات المجموعة الضابطة ومتوسط أداء المجموعة التجريبية لصالح المجموعة التجريبية على متغيري الدراسة: الاستيعاب والاتجاهات.
أما ( هولن ، 1986) فقد استقصى أثر استخدام بعض الوسائل البصرية والصوتية والدراما في تحصيل طلبة المرحلة الابتدائية في القراءة، ولم تظهر الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية.
وقام ( اسكندر والجملان ، 1985) بدراسة حول أثر دراسة مقرر في تكنولوجيا التعليم بمفرده، وبمصاحبة برنامج تدريبي في عرض الشرائح الفوتوغرافية، وأثر ذلك في تنمية القدرة المكانية لدى طلبة الكلية الجامعية في البحرين.
وقد أظهرت الدراسة أن المواد التعليمية المستخدمة في المقرر قد ساعدت في إنماء القدرة المكانية.
أما دراسة ( الأطروشي ، 1979) فقد بحثت في بعض أساليب استخدام الوسائل السمعية والبصرية في تصميم المادة اللغوية.
وقد أظهرت الدراسة أن هناك أهمية للوسائل التعليمية في مساعدة المتعلم على حُسن التركيب اللغوي، وخاصة الألفاظ التي تتطلب حسن إخراج الحروف.
وفي دراسة ( آمال ، 1974) التي سعت إلى معرفة إسهام استخدام الوسائل التعليمية في التحصيل الدراسي في تدريس اللغة العربية، أظهرت الدراسة أن هناك فاعلية في استخدام الصور التعليمية في التفاعل في أثناء الموقف التدريسي.
وأشار ( البنا ، 1980) في دراسته حول استخدام بعض التقنيات في تدريس القراءة للفهم في اللغة الإنجليزية لطلاب المرحلة الثانوية إلى أن استخدام التقنيات في تدريس القراءة تزيد من الفهم وتسهّل عملية الفهم والإدراك معاً، كما أنها أظهرت فعالية استخدام بعض التقنيات وخاصة التسجيلات الصوتية في المساعدة على النطق الحسن، وإظهار مخارج الحروف بشكل مناسب ومقبول.
وأجرت ( حمدي ، 1991) دراسة حول اتجاهات مدرّسي كليات المجتمع والجامعات الأردنية حول تكنولوجيا التعليم، وأظهرت هذه الدراسة أن مستوى الاتجاه لدى مدرسي كليات المجتمع والجامعات الأردنية نحو استخدام التقنيات التعليمية في التدريس قد تجاوز نقطة الحياد في الاتجاه الإيجابي بما لا يزيد على ثلاث درجات، مما يدل على أن أفراد عينة
الدراسة يتمتعون باتجاهات إيجابية، لكنها ليست عالية، نحو استخدام التقنيات في التعليم الصفي.
كما أظهرت أن مدرسي كليات المجتمع يتمتعون باتجاهات إيجابية نحو استخدام التقنيات التعليمية في التعليم الصفي أعلى من نظرائهم في الجامعات، إضافة إلى أن المدرسين من حملة الماجستير والبكالوريوس (أقل من الدكتوراه) سجّلوا متوسطات أعلى من متوسطات المدرسين من حملة شهادة الدكتوراه.
وأظهرت دراسة ( البداينة ، 1997) حول استخدام بعض تقنيات التعليم الحديثة ومنها جهاز عرض الشفافيات في وحدة العبادات من مقرر التربية الإسلامية على تحصيل طلبة الصف الرابع الأساس في الأردن أنّ هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في مستوى التحصيل الدراسي يُعزى إلى جنس الطالب أو إلى التفاعل بين الجنسين وطريقة التدريس.
وفي دراسة أجراها ( اشنيور ، 1993) حول أثر استخدام الشفافيات وأسلوب التعليم الجمعي المعتاد في التحصيل المباشر والمؤجل لطلبة الصف الأول الثانوي الزراعي في مادة البيولوجيا، أظهرت هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات علامات الطلاب الذين درسوا باستخدام الشفافيات و متوسطات علامات الطلاب الذين درسوا بطريقة التعليم الجمعي المعتاد.
وقد أجرى كالاهان (Calahan, 1979) دراسة هدفت إلى معرفة الفروقات في تحصيل طلبة الصفوف الابتدائية العليا (الرابع، والخامس، والسادس) في وحدة الدراسات اللغوية مستخدماً الشفافيات والتسجيلات الصوتية، مقارنة بأثر استخدام الطريقة التقليدية.
وقد أجريت الدراسة في المدارس الأمريكية الحكومية في (هارفورد) حيث شملت الدراسة (18) صفاً و (18) معلماً من الذين يدرسون هذه الصفوف، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن تحصيل الطلبة في هذه الصفوف لم يتأثر بطريقة الوسائل التعليمية باستثناء طلبة الصف الخامس.
من خلال استعراض الدراسات السابقة يسجل الباحث الملحوظات التالية:
1. لم تتطرق أية دراسة إلى موضوع اللغة العربية في كليات المجتمع، ولا توجد هناك دراسة (في حدود علمه) بحثت في الموضوع نفسهوالمرحلة نفسها في آنٍ معاً؛ مما يعطي أهمية خاصة للدراسة سيما وأن مادة الثقافة التي أقرتها جامعة البلقاء لم تدرّس إلا ابتداءً من العام الجامعي 99-2000.
2. معظم هذه الدراسات أظهرت نتائج إيجابية لصالح استخدام بعض التقنيات التعليمية، في مراحل دراسية مختلفة، ومواد دراسية متنوعة.
3. قلة الدراسات التي تعرضت لمتغير الاتجاهات، فهناك دراستان هما: دراسة حمدي وعويدات، ودراسة حمدي التي لم تتناول اتجاهات الطلبة، بل تناولت اتجاهات المدرسين في مرحلة هذه الدراسة نفسها وهي كليات المجتمع والجامعات الأردنية.

أدوات الدراسة: