النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام

#1
الصورة الرمزية علاء الزئبق
علاء الزئبق غير متواجد حالياً مشرف المهارات النفسية ومهارات التفكير
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
5,604

مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام

نشرت الأمم المتحدة تقريرها السنوي للتنمية البشرية، واحتلت النرويج مرة أخرى مقدمة الركب، ويبقى العرب يراوحون مكانهم لا يستطيعون أن يتقدموا. تنبع أهمية هذا التقرير من أنه لا يركز على التنمية الاقتصادية فقط، بل يقيس مؤشرات متوازنة على رأسها الصحة والتعليم والثقافة وحرية التفكير والتعبير.

ما زالت الدول الغنية أسرع نموًا من الدول الفقيرة، ليس لأنها تمتلك الأدوات والبنى التحتية فقط، بل لأن الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا ما زالت غارقة في الصراعات وتعاني من الأمراض والفساد. وحيث لا يقيم هذا التقرير الإنساني وزنًا كبيرًا للنمو الاقتصادي، فإن دولاً مثل الهند والصين وماليزيا التي حققت نموًا اقتصاديًا مشهودًا لم تتقدم كثيرًا في الترتيب.

احتلت إسرائيل المرتبة 15 بعد فرنسا، متقدمة على دول غنية مثل إيطاليا وأسبانيا وسنغافورة، ولم تسبقها في آسيا سوى اليابان. وكانت الإمارات أولى الدول العربية ظهورًا على المؤشر إذ جاءت في المرتبة 32 تلتها قطر 38 ثم البحرين 39. وجاءت السودان في المرتبة الأخيرة عربيًا 154، سبقتها موريتانيا 136 واليمن 133 ثم المغرب 114 وسوريا 111 ومصر 101.

من الدول العربية التي احتلت مراتب فوق المتوسطة الكويت 47 و ليبيا 53 والسعودية 55. وفي مكانة متوسطة وقعت تونس 81 والأردن 82 والجزائر 84 التي احتلت الترتيب الأخير في قائمة الدول العربية النفطية. إذ بدا دور النفط واضحًا في ظهور الدول المصدرة مبكرًا على المؤشر؛ فقد سبقت النرويج كل الدول الاسكندنافية بسبب النفط، وتقدمت الإمارات وقطر وليبيا والسعودية لنفس السبب، مما يؤكد أن الدول العربية تعاني من مشكلات هيكلية في مجالات الإدارة والصحة والتعليم، ولا يشفع لها سوى ثرواتها الطبيعية الآيلة للنضوب.

احتلت الدول العربية مجتمعة المرتبة 84 من بين 169 دولة، متراجعة 11 مركزًا في خمس سنوات. فما يبدو تقدمًا في بعض مظاهر الحياة هو تقدم ظاهري، لأن مؤشر التنمية البشرية لا يقيس النمو الاقتصادي ومستوى دخل الفرد فقط، بل يضعنا على المقياس مقارنة بغيرنا من الدول؛ حيث نتأخر عندما نمشي نحن ويهرول الآخرون. فعالمنا العربي الذي يحتل موقعًا جغرافيًا عالميًا متوسطًا، والذي يتسم بالوسطية الدينية ("وكذلك جعلناكم أمة وسطًا")، ويحاول أن يتسم بالوسطية السياسية أيضًا، يتسم أيضًا بالوسطية من وجهة نظر تنموية شاملة، رغم أنه يتوفر على موارد تفوق كل احتياجاته. إلا أن إهمال البحث العلمي وركاكة نظم التعليم، وسلوكيات عدم الالتزام، وعدم احترام الملكية الفكرية، وإهمال الفنون والثقافة وحرية الفكر، كلها أسباب أدت وستبقى تؤدي إلى هذا التخلف النسبي... و"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

نسيم الصمادي

#2
الصورة الرمزية Mohammed Altaib
Mohammed Altaib غير متواجد حالياً مبادر
نبذه عن الكاتب
 
البلد
السودان
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
7

رد: مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام

السلام عليكم

إن هذا التقرير يلخص أبعاد مانعيشه اليوم في المحيط العربي من العالم. ونحن هنا على قسمين ، نصفنا متاكسل وخامل ولايهمه من أمر محيطه إلا الأمور الأساسية للحياة ، ونصفنا الآخر مجتهد ومثابر وكادح كفرد وقد تغيب الرؤية عنا وعندها يصبح حهدنا هذا هباءاً منثورا. إن الآمم والشعوب ترتقي بالرؤية والعمل الجماعي والهدف الواضح الذي يصب في النهاية في مصلحة اكبر قدر ممكن من المجتمع .
ولا أشتغرب شخصياً تراجع دولنا في التقييم الدولي، لان التقييم قائم على بناء الفرد والمجتمع، ونحن في معزل تام عن ذلك، لاننا آثرنا بناء الحجر على البشر.

التفكير وليس غيره هو الحل
أرى : أن تكون البداية بتغير منهج التعليم للجيل القادم ، و أما الجيل الحالي فتكون البداية بإنشاء اكاديميات تعنى ببنا الفكر عن الناس وتخصيص شهر من كل عطلة صيفية مثلاً وتكون إجبارية للطالب لحصوله على نسبة معينة، وللموظف لإعتماد ترقيته مثلاً وكل حسب مجاله ، لتهدف هذه الأكاديميات لبناء عقل الفرد وجعله يتجاور حدوده الضيقة جغرافياً وفكرياً وعلمياً أيضا. وقد نرى تكاسلنا عن الإجتهاد وإضافة متغيرات الحياة على كل الأصعدة ويلخص تكاسلنا هذا الرضى التام عن كل ما هو قديم وأنه الأصلح ولايمكن أن يأتي ماهو أفضل منه. تخيليو معي احبتي لو قال وأمن بذلك البخاري، مسلم ، الأئمة الأربعة، إبن القيم، إبن تيمية، الرازي، ابن سينا، وغيرهم من الأعلام الذين آتو بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، كيف كان سيكون حالنا وكيف كان سيكون حال العالم أجمع وحال المسلمين خاصة!!!!!!

يقول أبو حاتم في روضة العقلاء" ما أعطى الله انساناً نعمة خير من العقل" إنتهي كلامه. أبهذا الشكل تشكر نعم الله عز وجل؟ كلا والف كلاً .

خلاصة القول: تنشيط العقول وعصر الأفكار وقبول الرأي المخالف قبل الموافق لما نحن عليه وجعل الإنسان القيمة العليا على وجه الأرض كما هي عند الله عز وجل ، متى ما قمنا بذلك سنتقدم إلى الأمام ليس في التقييم الدولي وغيره فقط، بل أمام انفسنا، لاننا عندها فقط نستطيع أن ننظر إلى المرآة بثقة وسعادة.
التعديل الأخير تم بواسطة Mohammed Altaib ; 2/5/2011 الساعة 08:03

#3
الصورة الرمزية علاء الزئبق
علاء الزئبق غير متواجد حالياً مشرف المهارات النفسية ومهارات التفكير
نبذه عن الكاتب
 
البلد
مصر
مجال العمل
أعمال ادارية
المشاركات
5,604

رد: مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام

مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mohammed Altaib مؤشرات التنمية البشرية تشير إلينا بأصابع الاتهام
السلام عليكم

إن هذا التقرير يلخص أبعاد مانعيشه اليوم في المحيط العربي من العالم. ونحن هنا على قسمين ، نصفنا متاكسل وخامل ولايهمه من أمر محيطه إلا الأمور الأساسية للحياة ، ونصفنا الآخر مجتهد ومثابر وكادح كفرد وقد تغيب الرؤية عنا وعندها يصبح حهدنا هذا هباءاً منثورا. إن الآمم والشعوب ترتقي بالرؤية والعمل الجماعي والهدف الواضح الذي يصب في النهاية في مصلحة اكبر قدر ممكن من المجتمع .
ولا أشتغرب شخصياً تراجع دولنا في التقييم الدولي، لان التقييم قائم على بناء الفرد والمجتمع، ونحن في معزل تام عن ذلك، لاننا آثرنا بناء الحجر على البشر.

التفكير وليس غيره هو الحل
أرى : أن تكون البداية بتغير منهج التعليم للجيل القادم ، و أما الجيل الحالي فتكون البداية بإنشاء اكاديميات تعنى ببنا الفكر عن الناس وتخصيص شهر من كل عطلة صيفية مثلاً وتكون إجبارية للطالب لحصوله على نسبة معينة، وللموظف لإعتماد ترقيته مثلاً وكل حسب مجاله ، لتهدف هذه الأكاديميات لبناء عقل الفرد وجعله يتجاور حدوده الضيقة جغرافياً وفكرياً وعلمياً أيضا. وقد نرى تكاسلنا عن الإجتهاد وإضافة متغيرات الحياة على كل الأصعدة ويلخص تكاسلنا هذا الرضى التام عن كل ما هو قديم وأنه الأصلح ولايمكن أن يأتي ماهو أفضل منه. تخيليو معي احبتي لو قال وأمن بذلك البخاري، مسلم ، الأئمة الأربعة، إبن القيم، إبن تيمية، الرازي، ابن سينا، وغيرهم من الأعلام الذين آتو بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ، كيف كان سيكون حالنا وكيف كان سيكون حال العالم أجمع وحال المسلمين خاصة!!!!!!

يقول أبو حاتم في روضة العقلاء" ما أعطى الله انساناً نعمة خير من العقل" إنتهي كلامه. أبهذا الشكل تشكر نعم الله عز وجل؟ كلا والف كلاً .

خلاصة القول: تنشيط العقول وعصر الأفكار وقبول الرأي المخالف قبل الموافق لما نحن عليه وجعل الإنسان القيمة العليا على وجه الأرض كما هي عند الله عز وجل ، متى ما قمنا بذلك سنتقدم إلى الأمام ليس في التقييم الدولي وغيره فقط، بل أمام انفسنا، لاننا عندها فقط نستطيع أن ننظر إلى المرآة بثقة وسعادة.
إضافة مميزة
والله المستعان
فله الأمر من قبل ومن بعد
ولمزيدك المثمر

إقرأ أيضا...
إلى الأخ:faisal-alenezi ، بحث بعنوان:دمج مؤشرات الأداء البيئي في بطاقة الأداء المتوازن لتفعيل دور منظمات الأعمال في التنمية المستدامة

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل: faisal-alenezi أقدم لك و لكل أعضاء المنتدى الكرام البحث التالي بياناته: دمج مؤشرات الأداء البيئي في بطاقة الأداء المتوازن لتفعيل دور منظمات الأعمال... (مشاركات: 2)


دراسة تحليلية لتطور مؤشرات الخدمات الصحية في سورية ودورها في التنمية

دراسة تحليلية لتطور مؤشرات الخدمات الصحية في سورية ودورها في التنمية الملخّص استعرضنا في بحثنا مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق بالخدمات الصحية في سورية ودورها في... (مشاركات: 1)


السعودة تضع القطاع الخاص فى قفص الاتهام .. ولكن ..

مطالبة القطاع الخاص بأن يساهم فى السعودة بقدر مساهمة القطاع العام يغفل حقيقة هامة تتمثل فى أن الدور الذى قام به القطاع العام ليس من الضرورى أن يكرره القطاع الخاص ، فلكل منهما أهدافه وخصائصه ووسائله... (مشاركات: 1)


خبير في التنمية البشرية: الأرقام الرسمية للمبادرة الوطني للتنمية البشرية لا تعكس فعاليتها

أكد زهير الخيار، خبير في التنمية البشرية، لـ''التجديد'' أن الأرقام الرسمية حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا تعكس فعاليتها، لأن تقييم المبادرة في نظره ينبغي أن يكون على مستوى المنهج وليس على... (مشاركات: 0)


معاهد التدريب الأهلية في قفص الاتهام

انتشرت في السعودية مئات المعاهد ومراكز التدريب الأهلية، وأصبحت تتنافس في تقديم برامج تعليمية وتدريبية تتراوح بين تعليم الطباعة واللغة الإنجليزية، وتمتد لتشمل علوم الحاسب الآلي والبرمجة والإنترنت..... (مشاركات: 0)


دورات تدريبية نرشحها لك

دبلوم التسويق الاحترافي

هذه الدبلومة صممت خصيصاً لتأهيل الراغبين في العمل في مجال التسويق باعتباره واحد من أكثر المجالات طلبا في مجال التوظيف. تقدم هذه الدبلومة للمتدربين التأهيل العلمي والخبرات العملية المتميزة التي تجعلهم مسوقين محترفين.


جلسات متخصصة في اللايف كوتشنج وفن ادارة الحياة

هل تبحث عن الطريق الامثل للوصول الى اهدافك بطريقة تمكنك من اكتشاف وصقل مواهبك ومهاراتك وحل مشاكلك والتغلب عليها، وعلى ضغوط الحياة، عليك إذا بهذه الجلسات الفريدة من نوعها في اللايف كوتشنج، هي تجربة حياة تساعدك على معرفة ذاتك، وهي طريقة مبتكرة تساعد المشاركين على استكشاف شخصياتهم وتشخيص مشكلاتهم بمساعدة الكوتش المحترف.


برنامج حوكمة المؤسسات الرياضية

برنامج تدريبي يهدف الى تأهيل المشاركين على فهم واستيعاب المفاهيم الاساسية لفلسفة الحوكمة ودورها في الاصلاح الاداري داخل المؤسسة الرياضية سواء اللجان الاوليمبية او الاتحادات الرياضية او الاندية او مراكز الشباب، بحيث يحقق في النهاية معايير ومتطلبات تطبيقها عالميا ومحليا.


كورس التعامل مع شكاوى العملاء

ورشة تدريبية مكثفة تتناول مهارات التعامل مع شكاوى العملاء وبناء العلاقة الايجابية مع العميل واساليب التعامل مع الشكوى ورصدها وطرح الاسئلة والاستماع ونزع فتيل الغضب لدى العميل وحل الشكوى.


جلسات إرشاد وتأهيل للآباء على كيفية التعامل مع المراهقين

جلسات توجيه وإرشاد تهدف الى إكساب المشاركين الطرق والاساليب الصحيحة في التعامل مع المراهق وتفهم احتياجاته، وتحويل طاقاته الى طاقة ابداعية مثمرة، ويتناول المشكلات التي يعانيها الابناء والبنات في سن المراهقة وكيف يتعامل الاباء والمربون معها


أحدث الملفات والنماذج