التعريف: هي الإدارة التي تؤدي الوظائف الإدارية الخاصة بالحصول على الأفراد وتنميتهم وتعويضهم والمحافظة عليهم بغرض تحقيق أهداف المنشأة.

أهداف إدارة الموارد البشرية:
1. الأهداف التنظيمية: الترابط والتعاون والتنسيق بين إدارة الموارد البشرية والإدارات الأخرى في المنظمة.
2. الأهداف الوظيفية: قيام إدارة الموارد البشرية بأداء الوظائف الخاصة بالأفراد ومنها ضمان استمرار تدفق القوى البشرية للمنظمة، وضمان الاستفادة القصوى منها، والمحافظة على استمرار رغبتها في العمل لدى المنظمة.
3. الأهداف الإنسانية: إشباع إدارة الموارد البشرية لحاجات ورغبات العاملين من خلال إتاحة فرص التقدم لهم وتوفير سياسات تخدم مصالحهم.
4. الأهداف الاجتماعية: تحقيق أهداف المجتمع من تشغيل الأفراد حسب قدراتهم، وبما يتناسب مع القوانين والتشريعات الخاصة بالعمال وحمايتهم من أخطار العمل.

وظائف إدارة الموارد البشرية:
1. وظائف إدارية: تشترك فيها إدارة الأفراد مع الإدارات الأخرى.
2. وظائف متخصصة: تقوم بها إدارة الموارد البشرية وحدها ومنها:
أ*. تهيئة الموارد البشرية: أي استقدام الموارد البشرية اللازمة كماً ونوعاً لإنجاز أعمال المنظمة.
ب*. تطوير وتدريب الموارد البشرية: بهدف رفع كفاءة العاملين.
ت*. مكافأة الموارد البشرية: من خلال رفع الأجور والتعويضات والمكافآت والحوافز.
ث*. الاندماج والتكامل للموارد البشرية: من خلال توفير التوافق بين أهداف الإدارة وأهداف العاملين.
ج*. الحفاظ على الموارد البشرية وحمايتها من مخاطر العمل وحوادثه وأمراضه وحمايتهم من العوز والحاجة بعد بلوغهم سن التقاعد.

تخطيط الموارد البشرية: وتمر هذه العملية بعدة مراحل:
أولاً: دراسة خطط المنظمة وأهدافها: حيث تساعد هذه الدراسة على تحديد احتياجات المنظمة من الموارد البشرية خلال الفترة الزمنية القادمة.

ثانياً: تحليل بيئة المنظمة: ويكون التحليل باتجاهين:
أ*. تحليل البيئة الخارجية: حيث يتم دراسة كل العوامل الخارجية ذات العلاقة والتي تؤثر على سوق العمل، مثل تكوين الموارد البشرية من حيث العمر والجنس ومستوى التعليم والثقافة، وكذلك دراسة التشريعات الحكومية المؤثرة على سوق العمل، والظروف الاقتصادية العامة، والعوامل الجغرافية، وظروف المنافسة على الموارد البشرية، والتطور التكنولوجي، والتغيير في شغل الوظائف (خاصة مزاحمة النساء لرجال في كثير من الوظائف)، بالإضافة إلى دراسة القيم الاجتماعية وعلاقتها بالتوظيف.
ب*. تحليل البيئة الداخلية: ويكون ذلك من خلال دراسة حجم ونوع المهارات والخبرات والقدرات ومقارنتها بالعرض والطلب في سوق العمل، ومن خلال هذا التحليل نقوم بمراجعة الوظائف الحالية بهدف معرفة نقاط القوة والضعف في الوظائف والموظفين، بالإضافة إلى عملية تدقيق المهارات حيث يتم إجراء تحليل مفصّل للموظفين ومستوى مهاراتهم لمعرفة الفجوة بين ما هو موجود وبين ما يجب أن يكون.

ثالثاً: التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من الموارد البشرية: ويتم ذلك من خلال الاستفادة من المعلومات التي تم جمعها في المرحلة السابقة.

رابعاً: مقارنة العرض والطلب على الأيدي العاملة: ويتم ذلك من خلال ما يتوفر للمنظمة من وظائف شاغرة والتي تمثل جانب الطلب، وبين ما يتوفر في سوق العمل من أيدي عاملة والتي تمثل جانب العرض.

خامساً: اقتراح الخطة واعتمادها: وذلك في ضوء مقارنة العرض والطلب في الخطة السابقة، وإذا أظهرت المقارنة نقصاً في الأيدي العاملة يتعين على المنظمة سد هذا النقص من خلال استقطاب عمالة جديدة أو تدريب العمالة الحالية، وإذا أظهرت المقارنة فائضاً في الأيدي العاملة فإن ذلك يحتاج إلى حلول مناسبة تتمثل في بتسريح جزء من العمال أو تجميد الوضع الحالي أو حث العاملين على طلب التقاعد المبكر أو التسريح المؤقت لبعض العاملين.


الإستقطاب والإختيار والتعيين
أولاً: الاستقطــــاب:
البحث عن الأفراد المؤهلين لملئ الوظائف الشاغرة في العمل واستمالتهم وجذبهم كمقدمة للاختيار.
مصادر الاستقطاب:
أ*. المصدر الداخلي للاستقطاب: شغل الوظائف الشاغرة من الأفراد العاملين داخل المنظمة.
ب*. المصدر الخارجي للاستقطاب: عندما يعجز المصدر الداخلي عن الوفاء بحاجة المنشأة من الأفراد المؤهلين تلجأ الشركة إلى استمالة أفراد من خارج الشركة لشغل هذه الوظائف.

طرق الاستقطاب:
1. الطريق الرسمي: وذلك من خلال الاعلان عن حاجة المنظمة إلى موظفين جدد، أو من خلال الاتصال بالجامعات أو وكالات التوظيف.
2. الطريق غير الرسمي: وفيه يتم الرجوع إلى العاملين بالمنظمة كمصدر يمكن الاعتماد عليه لاستقطاب أفراد جدد.
ثانياً: الاختيار:
هو عملية انتقاء الأفراد الذين تتوفر فيهم المؤهلات اللازمة والمناسبة لشغل وظائف معينة في المنظمة.

خطوات الاختيار:
1. استقبال طلبات التوظيف.
2. الفحص الأولي لطلبات التوظيف "التصفية الأولية".
3. الاختبارات لمن نجح في الفحص الأولي مثل اختبار الأداء والذكاء والقدرات والاختبارات الشخصية.
4. المقابلة لمن نجح في الاختبارات لاكتشاف الأمور التي لا يمكن كشفها من خلال الاختبارات.
5. الاختيار الأولي لمن نجح في الاختبار والمقابلة بهدف الوقوف على مدى ملائمة المرشح للوظيفة، لأن نتيجة الاختبار والمقابلة وحدها لا تكفي دليلاً على حتمية نجاح المرشح عند الأداء الفعلي.
6. القرار النهائي، أي قيام إدارة الموارد البشرية بتقديم ترشيح التعيين إلى رئيس المنظمة أو الجهة المخولة بالتعيين من أجل إصدار الأوامر الإدارية الخاصة بتعيين المرشحين وإعلامهم بذلك.
7. الفحص الطبي وذلك للتأكد من ملائمة المرشح لشغل الوظيفة للعمل بتلك الوظيفة من الناحية الطبية والبدنية.

ثالثاً: التعيين:
ويتضمن أربع نقاط أساسية هي:
1. إصدار قرار التعيين.
2. التهيئة المبدئية، أي تعريف الموظف الجديد بالمنظمة والوظيفة والعاملين معه.
3. متابعة وتقويم الفرد خلال فترة التجربة.
4. تثبيت الموظف وتمكينه بناءً على نتائج المتابعة والتقويم السابقة.

التدريب
تعريفه: النشاط المستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات التي تجعله صالحاً لمزاولة عمل ما.
النتائج التي يحققها التدريب الناجح:
1. الزيادة في الانتاج والاقتصاد في النفقات.
2. انخفاض معدل دوران العمل، ورفع معنويات العاملين.
3. توفير القوة الاحتياطية في المنشأة.
4. تسهيل مهمة الرقابة والإشراف.
5. تخفيض عدد الحوادث والأخطاء.



مجالات التدريب:
1. تدريب العاملين الجدد لتزويدهم بفكرة عامة عن المنشأة والعمل على سرعة اندماجهم مع العمل الجديد.
2. تدريب العاملين القدامى لمواكبة التطور الفني والتكنولوجي الذي يطرأ على الأعمال.
3. التدريب لغرض الترفيع، إذ عند ترفيع العاملين إلى مراتب عليا لا بد من تدريب الأفراد على المهارات التي تتطلبها المسئوليات الجدبيدة
4. تدريب المدراء "التنمية الإدارية" بهدف رفع مستوى قدرة المدراء على القيام بالأعباء الخاصة بهم.

مراحل التدريب:
1. جمع وتحليل المعلومات عن مختلف عناصر النظام التدريبي وعن كافة المتغيرات المتصلة بعملية التدريب مثل المعلومات عن التنظيم الاداري والأهداف والسياسات وأسلوب أداء الوظائف والظروف المحيطة بالأفراد وعن الإمكانيات المادية ....إلخ.
2. تحديد الاحتياجات التدريبية، وتتمثل هذه الاحتياجات في زيادة أو تطوير أو تغيير المعلومات والمعارف لدى البعض، أو زيادة أو تطوير أو تعديل المهارات والقدرات أو السلوك.
كما إن عملية تحديد الاحتياجات التدريبية تتطلب تحليل التنظيم وتحليل الوظائف وتحليل الأفراد.
3. إعداد البرامج التدريبية وتتضمن تحديد الموضوعات المطلوب التدريب عليها، وإعداد المادة التدريبية، وتجهيز المعدات والمدربين، .......إلخ.
4. تنفيذ البرامج التدريبية.
5. تقييم البرامج التدريبية.

أنواع برامج التدريب تتمثل في الآتي:
1. التدريب أثناء العمل.
2. التدريب للترقية
3. التدريب العلاجي.
4. التدريب التوجيهي للعاملين الجدد.
5. التدريب خارج مكان العمل.

وسائل التدريب:
المحاضرات، مناقشة الحالات، المؤتمرات، تمثيل الادوار، المحاكاة، الندوات، اللجان.

تقييم التدريب:
عملية قياس مستمرة لكفاءة النظام التدريبي وقياس مدى تحقيقه للأهداف المخططة لتطوير الأداء على مستوى المنظمة.
وتتمثل هذه المقاييس في التالي:
أ*. وقت التدريب، حيث إن كفاءة المنهج التدريبي تظهر عن طريق تحقيق أهدافه في أقصر مدة ممكنة.
ب*. الزيادة في الانتاج.
ت*. نقص معدل التالف.
ث*. نقص معدل الحوادث.
ج*. تخفيض التكاليف.
ح*. تحسين جودة الانتاج.
يمكن الاستعانة في عملية تقييم التدريب بملاحظات المدربين وتقاريرهم، وكذلك بآراء المتدربين ومقترحاتهم في نهاية البرنامج التدريبي.

وظيفة تقييم الأعمال وتقييم الأداء:
يقصد بتقييم الأعمال (الوظائف): إيجاد القيم النسبية للأعمال في المنظمة بناءً على ما يتضمنه العمل من أعباء.
ولهذا التقييم أهمية كبيرة، حيث يعتبر الأساس لوضع سياسة أجور مقنعة وعادلة لكل وظيفة، ويزود العاملين بمعلومات كافية عن سبب اختلاف الأجور، كما يعتبر الأساس لوضع نظام الحوافز والعلاوات وأساساً للترقية والترفيع.

أما تقييم الأداء فهو الوظيفة التي تهدف إلى التأكد من قيام الموظف بأداء مهام وظيفته بالكفاءة المطلوبة.
وتقييم الأداء الجيد يساعد في رفع معنوية العاملين، وضمان العدالة في التعامل معهم، ويستخدم كأساس لتقييم سياسة الاختيار والتدريب، ويساهم في استمرار الرقابة والإشراف، ودعم الالتزام والانضباط.

وحتى تحقق كل من وظيفة تقييم الأعمال وتقييم الأداء أهدافها، لا بد من استخدام معايير واضحة وعادلة للتقييم تطبق على الجميع دون تمييز، وأن يراعى فيها مشاعر وكرامة الإنسان، وألا يكون الهدف من التقييم تصيد الأخطاء، بل كشف نقاط الضعف من أجل التصحيح، وأن تستخدم الطريقة المناسبة من طرق تقييم الأداء، وأن تخضع تقارير التقييم للمراجعة من أكثر من جهة في المنظمة ضماناً للموضوعية والدقة والشمولية.