إدارة المعلومات والتقنية
- المقدمة: يواجه العنصر البشري تحيات كبيرة متعلقة بالتقنية، فالتقنية قد تكون أحد الأسباب الكبرى في حدوث التلوث الحاصل حالياً في الكرة الأرضية وفيما يسمى بفجوة الأوزون ولكن هل يعني ذلك أن يقف الإنسان إدارياً مكفوف الأيدي. إن التقنية التي تسببت في ذلك يمكنها أ]ضاً أن تحل تلك المشاكل ولكن كثيراً من تلك المشاكل يمكن تخفيف حدتها لو تعاون البشر على توقع حدوثها ثم التخطيط لتجنب تلك المشاكل إذ يقول جدون ونينانسبت في هذا لاصدد "إذا لم نتوقع تأثير التقنية قبل أن تصبح دافعاً عملياً سيكون من المستحيل تطبيقها بعقلانية وقطف ثمارها بإحترام، أو للتأكد من عيش العنصر البشري للاستمتاع بعطاء الله في الأرض".
وقد يرى البعض أن التقنية تتقدم بسرعة هائلة لدرجة أنه قد لا يستطيع العنصر البشري إدارتها فهناك تقنية يمكن توقعها مثل الطيران النفاث والتلفزيون والسيارات وتسمى "المقفلة Lock-in" ولكن هناك أبضاً تقنية يصعب توقعها وبالتالي توقع آثارها مثل احاسبو والتقنية البابوتكنولوجية Biotechnology والنانو Nanotech او التقنية الدقيقة (المنمنمة) فهذه الأنواع من التقنية تعمل على التسريع الذاتي بمعنى أن الناتج من عملياتها يجعلها تنتج ذاتها بطريقة أكثر تسارعاً فالشريحة الحاسوبية تستخدم في إنتاج شريحة الجيل التالي من الحاسوب والذي يمكن ان يكون أكثر قوة ودقة وهو ما يسمى بقانون "مورز" وذات القانون يدفع النانوتك والبايوتك بطريقة أكثر تسارعاً.

- إدارة المعلومات والتقنية: إن التغيير الذي أحدثته التقنية عالمياً أصبح مساراً لا عودة فيه وخصوصاً تقنية المعلومات بالقدر دخل العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين حقبة تكدس المعلومات فسماها البعض باسم غنفجار المعلومات وظهر موضوع إدارتها وتصنيفها إلى حيز الوجود كأحد أكبر التحديات وسميت بإدارة نظم المعلومات وكذلك صاحب تلك التسمية اصطلاحات مرادفة مثل إدارة قواعد البيانات ثم نظم مساندة القرار حيث كان التوجه نحو التسمية الأخيرة بسبب أنه لا معنى من وجود نظم المعلومات إذا لم تقدم دعمها المتكامل لمتخذي القرارات، إن قواعد البيانات صعيفة الجدوى إذا لم تتحول إلى قواعد للمعلومات ذات فائدة لمتخذي القرارات.
لقد أصبح متخذو القرارات في هذا العالم المتسارع تقنياً في بيئة حديثة تتصف بالتالي:
أ*. تكلفة الفرصة الضائعة للوقت المستهلك للوصول لقرار أصبحت مرتفعة.
ب*. تتابع الأحداث في البيئة الداخلية والخارجية للمنشأة أصبح سريعاً ولا يعمل التباطؤ على تحقيق نتائج مرغوب فيها من قبل معظم الأطراف المعنية.
ت*. حساسية المنشآت والشركات لمتطورات البيئة الخارجية وخصوصاً في إطار الإنضمام للمنظمات العالمية مثل منظمة التجارة.
ولذلك فإن العنصر البشري يتطلب نوعاً خاصاً من الإدارة المبدعة والتي لم تكن تتواجد في الماضي لسبب أو لآخر، الأمر لذي سيضع الإدارة الحديثة أمام تحديات لم تكن لتواجهها في الماضي مثل التحديات الاجتماعية والشرعية والقانونية وغيرها على المستوى المحلي والعالمي فالمدير الناجح لا يستطيع أن يغسل يديه من أي تطورات تحدث بسبب التقدم التقني وتطبيقاته فإذا لم يأخذ المبادرة سبقه غيره إليها وكثيراً ما يؤدي ذلك السبق إلى تهميشه أو إضعاف إمكاناته التسويقية بما في ذلك حصته السوقية، فلقد كان تسويق المنتجات يتم بالطرق الكلاسيكية المعتادة على سبيل المثال لكن مع وجود الانترنت جعل معظم المؤسسات والشركات تصنع لذاتها موقعاً تقوم بتسويق منتاجتها وخدماتها عن طريقه بلإضافة للطرق السابقة وأصبحت هناك دعوى لوجود أنظمة تحكم التعاملات عن طريق الشبكة المذكورة وأخذ المشرعون والمحاكم يصارعون الموقف لمجاراة التقدم التقني خصوصاً في مجال التجارة العالمية القائم على الإنترنت والشبكة العالمية.
لقد أصبح في هذه الأيام اهم ممتكلات المنشاة هي حقوقها الفكرية والتي قد لا تكون ملموسة باليد. إن التكوين الرأسمالي لشركة مايكروسوفت ليس مبني على ما تملك من مباني وإنما على قدرتها في استخدام قانون المطبوعات لمنع الآخ من نسخ برامجها وحتى شركة أمازون اعتمدت استراتيجية لخلق علامة تجارية مميزة والاستفادة من ولاء العميل كقاعدة لمنع الآخرين من استعمال إسمها والقوانين التي تحميها وغيرها من الاستفادة من قوائم لأسماء العملاء جراء استخدام موظفين سابقين لها، ولم تعد تسري تلك القاعدة على شركات الأدوية والتصنيع وغنما أصبحت على برامج الحاسوب أيضاً تسري وحتى العمليات الإدارية المبدعة نفسها. وحيال ما تقدم من إشكاليات الحقوق الفكرية فإن المدير يتسائل عما يمكن عمله نحو الدخول في إجراءات قانونية ونظامية ولذلك يطلب منه القيام بالتالي:
أولاً: فهم الأسباب القانونية دونما توجس منها وحتى لو لم قتنع المدير بان الحصول على حق إمتياز أو ابتكار أو حتى اختراع سيعطي الشركة ميزة تنافسية من المهم أن تتوفر لنا ميزة تفاوضية، فغنه من المهم تسجيله لدرء احتما أن يسبقنا احدهم إليه ومن ثم يدّعي على الشركة أخذ ابتكاره وقد تزايدت ظاهرة أن شركة ما ترد على إدعاء سمته ابتكار بدعوى مضادة وذلك بإنكار ذلك وأنها هي التي تم الاعتداء على حقوقها، يوكون الحل بعد ذلك بعقد اتفاقية صلح حيث تقوم كل شركة بالسماح للأخرى بالاستفادة من التقنية أو الابتكار المسجل بإسمها.
ثانياً: كثيراً ما يحتاج المدير لفهم كيف يعمل النظام أو القانون لخفض المخاطر وتشكيل القيمة أو القيمة المضافة، لذلك فإن صيغة الإشهار والضمانات في اتفاقيات الاستحواذ يمكن أن تبعد الإشكاليات المخبأة وتفصح في وضع المسؤولين على أحد الطرفين، فمثلاً يمكن لمن يشتري أحد المصانع ان يطلب من البائع إظهار كل الدعاوى والمسئوليات البيئية ويخلي طرفه فيها بشان دفع تكاليف تنظيف أي ملوثات حدثت في الماضي حتى ولو كانت ناتجة عن ظروف ليست معروفة لدى البائع.
ثالثاً: يجب على المديرين إدراك أن الخلافات القانونية والشرعية بسبب التقنية حاصلة وفي الحقيقة أنه إذا لم يكن هناك تحدي قانوني فإن ذلك قد يعني أن الفرص لإيجاد القيمة قد فقدت نتيجة لإستراتيجية نظامية متحفظة أكثر من اللازم، وعليه فإن ترك الأمر تفويضاً بيد المحامين يجب أن يستعيض عنه المديرون الناجحون بفهم تفاصيل الخلافات القانونية والنظامية ومتطلباتها من الحلول في عالم الأعمال، حيث كثيراً ما يتعامل رجال الأعمال وينظرون للمشاكل النظامية والتقنية وكأنها الصندوق الأسود الذي يجب تركه للمحامين بدلاً من تحمل مسئولية الخلافات وحلها سوياً.

- نقل التقنية: لقد كتب الكثير عن نقل التقنية وتطبيعها ححيث أن معظم الدول وخاصة النامية منها تواقة إلى نقل التقنية والولوج في عمق العمليات التصنيعية ولكن موضوع نقل التقنية والتقنية العالية ليس بالسهولة تحقيقها فهناك عناصر كثيرة مشجعة واخرى مثبطة لنقل التقنية والإستفادة منها فالجهات المعنية بنقل التقنية لمكن تحديدها في الدول المصدرة للتقنية وقوانينها المتعلقة بذلك والتي غالباً ما تأتي عن طريق الشركات العالمية، وكذلك اتجاهات العمال والمنظمات شبه الرسمية والتي كثيراً ما تعارض غنتقال بعض المعلومات التصنيعية خارج القطر.

إن هناك تغيراً كبيراً في هيكلية الاستثمار حول العالم وكذلك في عملية التصنيع ذاتها فقد انتقلت الكثير من الصناعات من حيث الكثافة إلى بعض الدول النامية وخاصة تلك الصناعات التي تؤدي للكثير من التلوث والتي تتطلب الكثير من العمالة الأقل تكلفة وبذلك نقلت الكثير من الشركات المتعددة الجنسية MNC's صناعة تؤدي إلى التلوث ولا توجد قوانين صارمة تمنع ذلك أو تتطلب أيدي عاملة رخيصة ووجدت مرادها في بعض الدول ذات الكثافة السكانية والتي غالباً ما تغض الطرف عن مواضيع التلوث البيئي وغيره. إن وجود الفوارق الكبيرة في معدلات الإنتاج الوطني للفرد يجعل الإنجذاب حتمياً، وهذا الانتقال يصحب معه الكثير من عناصر التقنية ومن أهم قنوات نقل التقنية هو الاستثمار المشترك وإتفاقيات تسليم المصانع والتراخيص للاستفادة من تقنية معينة وكذلك اتفاقيات الخبرة والمساعدات الغدارية والفنية يرجع سبب الاستفادة من مثل هذه الآليات هو غيابها في الأصل عن المجتمعات النامية ليست كتقنية فقط ولكن كأسلوب حياة، وقد يعود ذلك لتجرد المجتمعات المحلية عما يتم الاستفادة منه عالمياً في مجالات الإدارة والتصنيع، ويرى بعض الاقتصاديين ان استيراد التقنية من خارج القطر يؤدي للتبعية والتخلف وعدم الخروج من دائرة الاعتماد المفرغة، وعليه فغنه لا بد من تهيئة الجو لتطبيع التقنية حسب إحتياجات البيئة الاقتصادية المحلية لتتماشى مع ثقافتنا العربية والإسلامية ولا شك أن مثل هذا الأمل يسهل التشدق به ولكنه يصعب التحقيق في ظل التسارع الحاصل من قبل عناصر التقنية ومؤثراتها لأن المطروح دولياً يعمل على دفعة "آليات السوق" وعناصر الإنتاج الأكثر " ترشيداً" بغرض البقاء وليس الإبقا على عادات وتقاليد، وعليه فإن الكثير من الدول النامية ستجد نفسها مضطرة لإعادة ترتيب اوضاعها من الداخل للأخذ بزمام المبادرة في مجال الإبداع التقني لتحقيق التنافس العالمي وذلك بالتعرف على المعوقات الفعلية وتحديد نقاط القوة والضعف لديها لتبنى التقنية المناسبة لقدرتها وميزتها التنافسية حسب نظرية بورتر.

- المعلوماتية وثورة المعلومات: إن انتشار المعلومات والمعلوماتية احدث أثاراً عميقة زادة الفجوة بين من لديهم ثروة والمعدمين وازدادت المعلومات عن أنماط أكثر مما له صلة بالتقنية ذاتها وأخذت تتأثر ببعض جوانب السيادة الوطنية والسلطة في أمور كانت من المسلمات وعليه فإنه لا بد من التعرف على مفهوم التقنية المعلوماتية والتمييز بينها وبين النمط الاجتماعي السائد في الاستفادة منها ويمكن وصف الأولى بالآلية بينما تحدد الثانية بالتوجه الذهني الجماعي المصاحب لتلك التقنية وفي الآخر يمكّن التحدي للدول التي تتمتع بموارد نفطية مساعدتها في استيراد التقنية المعلوماتية ولكن تضعف الاستفادة منها في الوصول لما يسمى بالنمط الاجتماعي الصناعي.
لقد أصبح أحد أهم التطورات في بداية الألفية الجديدة أنها غيرت نظرة المدير الحالية في دخول ما يسمى بخطوط المعلومات السريعة حيث أن هذه الخطوط السريعة تحمل المعلومات لمسافات بعيدة بسرعة ودقة وتكلفة منخفضة أي إلى مختلف بقاع العالم وهذه الخطوط تحمل الأرقام والكتابات والرسوم والصوت وحتى الصور المتحركة إن هذه الخطوط السريعة تسمى بالانترنت او الشبكة العنكبوتية كما يسميها البعض.

ماهي الإنترنت؟
إن الانترنت تعني اشياء كثيرة لكثير من الناس لان لها تطبيقات عديدة وتقد بحراً من الفرص للأفراد والأعمال، وهي اختصار لنظم العمل المتداخلة فهي شبكة لشبكات المعلومات حيث ولدت عام 1969 م عندما كانت وزارة الدفاع الأمريكية تجري أبحاثاً من خلال منظمة الأبحاث المتقدمة للمشاريع فقام بتطوير شبكة من الحاسوبات باستعمال خطوط التلفون حيث أسمتها ARPANET والتي كانت بمثابة نواة للإنترنت، ومع تقدم تقنية الشبكات ولدت الإنترنت في بداية التسعينات وأصبحت متفردة ولا تدار من قبل أي جهة عالمية وبدلاً هم ذلك وجدت هيئة تطوعية من مستعملي الإنترنت سميت مجتمع الانترنت تهدف لترويج تبادل المعلومات عن طريق الانترنت، ويعتبر مجلس إدارتها مسؤولاً عن إدارتها وتوجيهها، فتصميم الانترنت ذو ثلاث طبقات هي: عصبها، ومقدم خدمات الانترنت والمستفيد النهائي، فعصبها هو شبكات سريعة موصولة ببعضها، اما مقدمي الخدمة فغنهم موصولون بأي من العصب بخطوط نقل معلومات وبيانات سريعة، ثم المستفيد النهائي عموماً الذي يهاتف مقدم الخدمة للدخول لشبكة الانترنت.

خدمات الإنترنت:
لقد كان أحد الأهداف الرئيسية من ابتكار الإنترنت ان تكون وسيطاً للتبادل الأكاديمي والمعلوماتي ولكنها تحولت إلى هدف أساسي لأصحاب المشاريع التجارية في ترويج منتجاتهم من سندات وأسهم ومنافع مالية متبادلة هذا إلى بعض المستهلكات مثل المفروشات والملابس والأغاني المسجلة الخ..، إن بعض التطبيقات الشائعة في عالم الأعمال يمكن تصنيفها كالتالي:
· بروتوكل نقل الملفات FTP: يعتبر أداة لنقل المعلومات الموجودة في الملفات من جهاز حاسب لآخر.
· البريد الالكتروني E-Mail: هو مشابه في الخدمة لتلك التي تقدمها مكاتب البريد حيث يحمل رسائل بين المستفيدين ويمكن أن يصل لهدفه في أي مكان على وجه الأرض وغالباً في ثوان أو دقائق.
· المحادثة Chat: تقدّم لعدة مستفيدين في آن واحد.
· لوحة خدمة الإعلانات: BBS: خدمة تتيح للأشخاص التعبير عن آرائهم لمستفيدين آخرين وتسهيل تبادر الأفكار مع الآخرين بطريقة مفتوحة.
· شبكة الهاتف Tel Net: طريقة تمكن المستفيدين من إرسال رسالة عبرا لحاسب والحصول على المعلومة من خلال الحاسب الآخر يسمح لحواسيب أخرى لإدخال المعلومات.
· الشبكة العنكبوتية العالميةWWW: قد تعتبر الشبكة العنكبوتية الخدمة الأكثر شعبية التي تسمح للدخول لمحيطات المعلومات المطبوعة، تلك المعلومات منشورة بواسطة الكثير من المساهمين مثل مجموعات الأخبار والمجلات والمكتبات ومنشآت التجارة ووالتصنيع والمنظمات التطوعية وكل من يتحمس لذلك باحثاً عن المعلومة المنشورة على الشبمة العنكبوتية ومحركات البحث فيها.

- أداء الأعمال على الشبكة
مع مرور الوقت فغن يصبح من الصعب على المدير إهما الشبكة وأكثر من ذلك عندما يكون عدداً كبيراً من الإعلانات واللوحات موجودة على الانترنت فالتوجه التقدمي الذي خلقته وسائل الإعلام بشأن الانترنت، أثار اهتمامات مجتمعات الأعمال ولذلك فإن شركة الانترنت أصبحت أكثر أهمية بكثير لرجال الأعمال منها للأكاديميين ولم يستغرق هذا التحول اكثر من خمس سنوات، وفي الحقيقة فإن أكثر المستفيدين من الانترنت هم الأعمال سواء كانت أعمال لأعمال B to B أو أعمال لزبائن B 2 C والشبكة تقدم كل من تلك الخدمات وتحمل هذه التبادلات المالية في مجتمع الأعمال. تقدم كل من تلك الخدمات وتحمل المذكورة لديها الكثير من الفرص التي يمكن أن تقدم لعالم الأعمال بأسعار زهيدة والتي يمكن اختصارها في الآتي:
أ*. أعمال تتسع بفضل الشبكة حالياً ومستقبلاً وعليه فإن الانترنت كأحد المدخلات في عملية اتصالات الأعمال حيث تمكن شبكة الانترنت من توسيع نشاطاتهم حول العالم.
ب*. أعمال مبنية على قاعدة الإنترنت حيث تقدم نشاط أعمال لم يكن موجوداً في السابق حيث يساعد في إيجاد أنشطة جديدة من الأعمال أو ما يسمى بالشركة الفورية Virtual Company وعليه فإن الانترنت يمكن إعتابرها مفيدة على النحو التالي:
1- مركز اتصالات حيث يمكن للأشخاص الاتصال مع بعضهم باستعمال خدمات البريد الالكتروني والمحادثة ونظم لوحات الإعلان.
2- موقع للطباعة حيث نجد ان الانترنت كموقع يعرض الكثير من الفرص لطباعة المعلومات وبالتالي كمصدر للمعلومات المتنوعة بكافة التفاصيل.
3- موقع لتسهيل التبادلات التجارية حيث يسمح للزبائن بإجراء التعديلات التجارية لمختلف أنواعها والقيام بعملية الدفع وسيكون لهذا النشاط شان كبير يؤدي لتغيير خارطة الأعمال كما كنا نعرفها في الماضي.
ولا شك أن استراتيجيات التسويق ستتغير تبعاً للتعامل من خلال الشبكة حيث أن الإعلان من خلال الشبكة يعتبر منخفض نسبياً ومع ذلك فإن يجب تكوين استراتيجية تسويقية محددة ويمكن أن تكون كالتالي:
· إشعار الباحث بوجود السلعة او الخدمة في الموقع حيث يرى البعض أن يعلن عن الموقع بكافة الوسائل ليجده المستكشف.
· تشجيع زيادة عدد الزيارات للموقع وذلك بالإعلان عنه بصيغة مبسطة في مواقع أخرى وتحسين شكل الموقع بالرسوم والصوت والفيديو.
· تحويل الزيارة لعملية تبادل تجاري وذلك بإيجاد صيغة حوار بين زائر الموقع وقسم التسويق.
· تشجيع الطلبات المتكررة لضمان استمرارية قنوات الاتصال بين الزبون وأجهزة الدعم للسلعة مثل الصيانة وغيرها.


- التحديات التي تواجه المجتمعات النامية مع الانترنت والتكنولوجيا: إن الإنتشار السريع للتقنية وخاصة تلك المتعلقة بالحاسب والإنترنت جعل مراكز التحدي للمجتمعات عموماً كثيرة مختلفة عما كانت عليه من قبل، بانعدام البنى التحتية أو ضعفها ليس هو المشكلة الوحيدة التي تواجه المجتمعات النامية بشأن الإنترنت وإنما هي مشكلة التأثيرات الاجتماعية التي قد تحدثها.
إن وجود الإنترنت يكتنفه بعض الصعوبات التي يمكن أن تتلخص في الآتي:
أ*. التناقض المباشر مع القيم المحلية حيث يمكن للمستفيدين الانفتاح على العالم مما يثير حفيظة المتحفظين من أقطاب المجتمع.
ب*. أمن المعلومات وسريتها فالنموذج التبادلي التجاري لتطبيقات الانترنت يعتبر الأكثر حساسية من حيث أمن المعلومات إذ ان الكثير من المعلومات الهامة ترسل عبر الانترنت مما يجعل موضوع أمن المعلومات في غاية الحساسية وخصوصاً حينما يتعلّق الأمر بالنقد المالي والمحفظة المالية الالكترونية، ففي الوقت الحالي توجد بعض الأساليب الفنية لرفع درجة الأمن المعلوماتي على شبكة الانترنت مثل الآتي:
· بروتوكول تبادل المحتويات المؤمن S-HTTP حيث يعمل هذا البرنامج على التأكيد من تأصيل المستفيد وترميز المعلومات وكذلك لديه الميزة في تقديم التوقيع الالكتروني كإثبات بأن المعلومات ليست مسروقة. ولدى هذا البرنامج ميزة عملية يستفاد منها مثل بروتوكول اتصالات الدخول للشبكة.
· طبقة تأمين أفياش SSL فهذه الطبقة من التأمين تطبق من قبل مستوى خادم الشبكة الفعلي لتمكينها من الاستفادة من البروتوكلات المانعة للتسلل مثل HTTP وغيرها.
· تقنية الاتصالات الخاصة PCT وتستعملها شركة مايكروسوفت عند تأمين نظام الأفياش وهي تؤدي للتأصيل المعلوماتي بتقديم مفتاح إضافي.
· فواتيزا: بالإضافة للترميز والتأصيل فإن نظام فورتيزا يستعمل كلمة سر لتأمين عمليات معينة وكل مستخدم يستطيع أن يستعمل كلمة سر في كرت خاص.
· الترميز: بعض التعاملات على الإنترنت يتمّ التأمين عليها بالترميز من خلال برامج تستعمل قبل أن تتحرك الرسالة من الحاسب.
· الحائط الناري، هو عبارة عن برنامج صلب يعمل على تنظيم المعلومات من شبكة غير مؤمن عليها مثل الانترنت إلى شبكة خاصة وهو شبيه بما تستعمله هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في حجب المعلومات غير المناسبة عن المشتركين.
· الشركات القابضة: تقوم بعض أسواق الانترنت بجمع المعلومات المتعلقة بكروت الائتمان بطرق غير الانترنت وتقدم تعريفاً للرقم المسجل يُرجع إليه عند إجراء عملية شراء وتكمن المشكلة في مثل هذه الحالة في أن عملية شراء عضوية لا يمكن إتمامها في حال عملية شراء غير عضوية، أي بمعنى ان ذلك يتطلب وقت للتحقق من الأمر.

(الخلاصة وأسئلة الفصل ص 457)