[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
[مشاهدة الروابط متاحة فقط لأعضاء المنتدى .. ]
ترجمة وتحرير داليا رشوان
هذه السلسة من الموضوعات مترجمة ولكن أثناء ترجمتي لها وجدت إرتباطا شديدا بين بعض النصائح وبين ما أمرنا به الله ورسوله في القرآن والسنة لذا أردت أن أذكر بها بوضعها باللون الأحمر تحت الموضوع المترجم وهو باللون الأسود وذلك على الرغم من أن بقية المقال هو ما يحث عليه ديننها ولكن لم أعلق كثيرا لعدم الإطالة.
للوهلة الأولى يبدو أن التفكير الإيجابيي واضطراب نقص الإنتباه لا يمتان بصلة لبعضهما، ولكن الكثير منا من المصابين باضطراب نقص الإنتباه يطورون أنماطا للتفكير السلبي بسبب الإحباط من كثرة التحديات وإنغماسهم في ضغوط الحياة. هذا المظهر السلبي يزيد من صعوبة إدارة هذه التحديات والتحرك إلى الأمام.
ممارسة التفكير الإيجابي يسمح للمصابين بإضطراب نقص الإنتباه التركيز على قوتهم وإنجازاتهم مما يزيد من سعادتهم ودافعهم للعمل، ويسمح بقضاء وقت أكبر في إحراز تقدم ووقت أقل في الإحساس بالإحباط وصعوبة الخروج منه.
هذه النصائح تقدم اقتراحات عملية من الممكن استخدامها لمساعدتك في التغيير إلى نمط التفكير الإيجابييي:
1- احرص على الإعتناء بنفسك
من الأسهل أن تصبح إيجابي وأنت تغذي نفسك وتمارس الرياضة وتأخذ قسطا مناسبا من الراحة
قال رسول اله (ص):"المؤمن القوي خير ولأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" - " إنّ لبدنك عليك حق "
2- ذكر نفسك بالأشياء التي يجب أن تمتن من أجلها
الضغوط والتحديات لا تبدو بهذا السوء حين تذكر نفسك بالأشياء التي تراها جميلة في حياتك. أن تفكر في ذلك لمدة 60 ثانية في الويم أن تقف وتقدر هذه الأشياء سوف تحدث فرقا هائلا.
تذكر نعم الله واشكرها
3- ابحث عن الأدلة بدلا من القيام بإفتراضات لا تستند على أساس
في بعض الأحيان يؤدي الخوف من أن لا تكون محبوبا أو مقبولا لإفتراض أنك تعرف ما يفكر فيه الآخرون، ولكن خوفك بطبيعة الحال ليس واقع. إذا كنت تخشى أن المزاج السيئ لصديق أو أحد أفراد العائلة هو نتيجة لشئ فعلته أو أن زملاءك في العمل يتغامزون عليك حين تدر لهم ظهرك واجههم واسألهم. لا تضع وقتك قلقا من وجود مشكلة ما دون إثبات.
قال تعالى:"إن بعض الظن إثم"
ومن حديث أبي هريرة: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تناجشوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً».
4- لا تستخدم المطلقات
هل أخبرت يوما شريكك " أنت دائما متأخر"! أو اشتكيت لصديقك "أنت لا تتصل أبدا"؟ التفكير والتحدث بالمطلقات مثل "دائما" و"أبدا" يجعل الموقف يبدو أسوأ مما هو عليه ويبرمج عقلك على الاعتقاد بأن بعض الناس لا أمل فيهم أن يتغيروا.
5- انفصل عن الأفكار السلبية
أفكارك ليس لها أي قوة ضدك إذا لم تحكم عليها. إذا لاحظت أن لديك فكرة سلبية انفصل عنها وشاهدها ولا تتبعها.
6- اقهر الأفكار السلبية التلقائية
تلك هي الأفكار السلبية التي تأتي كرد فعل طبيعي مثل"هؤلاء يضحكون لابد وأنهم يضحكون عليِّ"، أو "مديري يريد مقابلتي؟ لابد وأن هناك شئ سيئ قد حدث!!"، حين تلاحظ هذه الأفكار يجب أن تدرك أنها لاشئ أكثر من أفكار سلبية تلقائية لذا اقهرها!!!
7- احرص على حب وملامسة وحضن أفراد أسرتك وأصدقائك
ليس من المهم أن تكون خبيرا لتعلم فوائد حضن دافئ. التلامس البدني الإيجابي للأهل والأصدقاء وحتى حيوانات أليفة تربيها هي إشارة لحظية تعني أمسك بي وهي تعبر عن حب واستسلام ورغبة في القرب.
جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اني احب فلانا في الله قال له صلى الله عليه و سلم "هلا اخبرته انك تحبه"
وفي حديث أخر للأعرابي الذي جاء إلى الرسول وقال: أتقبلون صبيانكم ، وما نقبلهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟". وفي حديث أخر رواه البخاري عن أبي هريرة قال: قبل الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي ، وعنده الأقرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ثم قال: "من لا يرحم لا يرحم"
8- زد من نشاطك الاجتماعي
بزيادة نشاطك الاجتماعي تقلل من وحدتك. أحط نفسك بمن هم أصحاء وسعداء وستتأثر بطاقتهم الإيجابية!
يحث الإسلام على الأخوة والترابط والإيجابية
قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران: 110.
(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) الحجرات: 10.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المسلم أخو المسلم، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته».
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
«والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».
«المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على مَن سواهم».
فمن حديث أنس بن مالك عنه (ص): «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام».
ومن حديث أبي أيوب الأنصاري: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».
ومن حديث أبي هريرة أيضاً: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ههنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات .. «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه».
9- تطوع في مؤسسة خيرية أو ساعد آخرين
الجميع يشعر بالسعادة حين يساعد شخص ما. يمكنك أو تتطوع بوقتك أو بمالك أو بمجهودك أو بمصادرك. كلما أعطيت العالم طاقة إيجابية كلما أخذت في المقابل.
قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) - التوبة
10- استخدم أسلوب القطع لمكافحة نمط الاجترار
إذا وجدت نفسك تجتر الأحداث فإن أفضل طريقة لوقف هذا النمط هو مقاطعته وإجبار نفسك على فعل شئ مختلف تماما. الإجترار هو التركيز المبالغ فيه على أحداث سلبية، وهو لا يكون بناءا أبدا لأنه ليس منطقيا أو موجه لحل ولكنه مجرد قلق زائد. حاول أن تغير البيئة من حولك كأن تذهب للتمشية أو أن تجلس بالخارج. يمكنك أيضا اصطحاب صديق أو كتاب أو أن تدير بعض المقطوعات الموسيقية.
جينيفر كورتسكي