تخطيطاهدار صحة الشعب والوطن
* أخيرا جائنى خبر محبط جدا الا وهو اختيار وزير جديد بدلا من ا.د. احمد سامح ،والجديد يعمل مديرا لمستشفيات القصر العينى وأيضا من الحزن الوطنى وكأن بلادنا لم تنجب امثالهم ( ليس شرفا لها ،وياريت تخلصنا منهم وتصاب بالعقم )، الى متى يستمر احتلال وزارة الصحة من جانب القصرالعينى ، هل هو استكمال للفساد والافساد الممنهج الذى مارسة الفاسد والمفسد الأعظم الذى عاث فى الارض والصحة فسادا ، حقيقا انا لا أعرف عن الوزير الجديد شيئا ، ولكن طالما هلل له وانفرجت اسارير المحتلين للوزارة الذين لم يتمكن سابقه من تطهيرهم فهذا يعطى فأل سىء جدا ، وانه لا اصلاح ولا تغيير للسياسات الفاسدة التى عمت قطاعات الوزارة وانحدرت الصحة الى الحضيض.

* كنا نأمل من المجلس العسكرى الذى دعانا بالامس الى الانتظار وعدم الخروج الى ميدان التحرير واذا بنا نرجع الى الخلف مرة اخرى بل بخطوات اقل ما توصف به انها ثورة مضادة ، بمعنى اهدار مكتسبات الشعب ، وكما اسلفت اننا لا نعرف الوزير الجديد ولكن طالما لديه وفاء لزملاءه وزميلاته المبتلى بهم وبهن قطاعات الوزارة (رسمى وراتب ومحفوظ وحاتم ونجوى وشاهين وحامد وصبرة وعزة وآخرين) ، ومنهم ليس له اى صفة قانونية.

* ونخشى ان يكون الولاء لهم مقدم على الولاء للوزارة وصحة الشعب المصرى ، ومؤشرات ذلك هو احتلال مفاجىء لمساعدين تم اقالتهم (او قبول استقالاتهم ) لمكاتبهم عنوة بدعوى انهم مكلفين من رئيس الوزراء السابق ، ولا سلطان للوزير عليهم ، ومما شجعهم على ذلك .

* ما أدلى به احد القادة العسكريين المحترمين من اعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، تفيد انهم لا يستطيعون ابعاد رؤساء مجالس الادارة ورؤساء تحرير الصحف الحكومية ، ومناشدته لهم بأن يتقدموا بأستقالاتهم ويريحونا ، حيث ان وضعهم قانونى وانه لا لجوء الى الاجراءات الاستثنائية ،ونتسائل لماذا يقال ذلك ، مع ان المجلس نفسة اتخذ اجراء استثنائى فى صورة بيان من المجلس بأنه فى حالة انعقاد دائم ، وفهمنا أنها اشارة الى الرئيس ليتخلى عن الحكم .

* لماذا كلما نستبشر خيرا ونهنىء انفسنا بتغييرات لصالح الشعب والوطن ، تأتى الانتكاسه تلو الأخرى ، وكأن هناك مخطط لأجهاض الثورة وتخطيط لاعادة تولى الرئيس للحكم مرة اخرى او على الأقل حاشيته ونظامه وتدخل مصر الى دوامة اخرى فى عداء للشعب واهدار ما تبقى من مقومات وثروات البلد ، وكأن هناك من يقف بالمرصاد لحرية وكرمة وتحرير الارادة لهذا الشعب الذى يصفه اعضاء المجلس العسكرى بانه الشعب الهظيم ، نحن نريد ان نستحق هذا الوصف فعلا وليس قولا ،

* اننا نهيب بقادتنا العسكريين ان تكونوا على مستوى طموح هذا الشعب وتطلعاته المشروعة فى الكرامة والحرية والعزة والعدل وتكافؤ الفرص والمساواة والرخاء المنتظر منذ عهد الانفتاح الذى بشرنا به الرئيس السادات وانه لن تمر سنة 1980 الا كان الرخاء يعم البلاد والعباد ، وهولايدرى ماذا يخبئه القدر له ،

* وتحقق الرخاء بعد موته رحمه الله لفئة محددة من الشعب من ناهبى وسارقى وبائعى كل مصانع وشركات وبنوك واراضى وسواحل وطرق وثروات طبيعية وبنى آدميين ، ولم يتبقى لنا غير مياة نهر النيل التى قد تتسبب فى نشوب حروب بيننا وبين جيراننا مع جيراننا والتى ظهرت بوادرها بانفصال جنوب السودان واقامة السدود على المنابع ،

* حقيقا انها مخططات لتدمير مصر من الداخل قبل الخارج ،الى متى يتم معاملتنا بمثل معاملة النظام السابق بالعناد الغير مبرر، وكأن الوزير الفاشل لو مات سوف تنهار الوزارة ، ولو مات الرئيس سوف تنهار الدوله ، هل مصر عزبة مثل عزب الاقطاعيين ، والله قد استبشرنا وفرحنا عندما اعلن عن قبول الاستاذ الدكتور يحيى الجمل الذى ادان موقعة الجمل ، قبولة لتشريف الوزارة به ، فكيف يتم اختيار وزير من نفس انتماء الاخير وسابقة ، وكان كليات الطب فى مصر قد نضبت من الشرفاء والاكفاء

*وكأن الوزارة والعاملين احدى عنابر مرضى للقصر العينى تحتاج الى علاجهم قصرا بواسطة ما ذكر آنفا وآخرين لا أفتكرهم هذة اللحظة وغيرهم كثيرين ومن افسدوهم بلوائحهم من مديرى القطاعات والمديريات والمستشفيات الاتى اغلق منها الكثير وعلى التراك مثل بولاق وهرمل والخليفة والزاوية وحميات حلوان وعدم افتتاح الجاهز منها مثل مستشفى عين شمس العام ( كأمثلة فى القاهرة بس،

* وكأن هناك خطة مدبرة على اجبار المواطنين باللجوء للمستشفيات الخاصة او الاستثمارية بغرض انتظار الفرج بصدور قانون التأمين الصحى الذى يصاغ بطريقة نهب القطاع الصحى الخاص لأموال التأمين الصحى لأنة سيتيح للمواطن أختيار المستشفى التى يريد العلاج بها ، وطبعا سيختار الخاصة والاستثمارية ، و كما اسلفت بالتوازى بتدمير المستشفيلت العامة حاليا وان يتحمل المواطن جزء من تكاليف العلاج ، .

* واننى حقيقا اعترف بأننى أعجبت بالدكتور احمد سامح فريد ( قبل ان اعرف انتمائه الحزبى الذى كان وبالا عليه وعلينا ) حيث طرح رؤية عظيمة فى قصر العلاج على نفقة الدولة للحالات التى تتطلب السفر للخارج ، واتاحة العلاج بالمجان فى جميع مستشفيات وزارة الصحة بكل قطاعاتها وتدعيمها بالاعتمادات المخصصة ، ولضمان جودة الخدمة ، كانت هناك فكرة التآخى بين مستشفيات الوزارة واساتذة الطب، لسد العجز فى التخصصات الطبية الغير متاحة ، وتعليم وتدريب اطباء وتمريض مستشفيات الوزارة لرفع مهاراتهم وكفائتهم ، وعلى اسس التوزيع الجغرافى مثلا كل كلية طب لها مجموعة مستشفيات تتبعها جغرافيا ، فعلا رؤية جيدة على عكس سابقة الذى باع العباد الى لشياطين المتاجرة بصحة المصريين ،

* لم اجد احدا يدلنى على معايير اختيار الوزراء من جانب من بيده الأمر لاننا فعلا نتشكك دائما فى اختيارهم لأن كثير منهم عليه شبهات محسوبية ورشوة ونهب ونصب وعدم كفاءة واحتكار واحتقار الا من رحم ربى ، بالرغم من وجود الاجهزة الرقابية التى يتم استشارتها فى الاختيارات وبعض تلك الاجهزة تحوم حولها شبهات كثيرة ،

* لماذا لم يجربوا اساتذة من الازهر او الاسكندرية او اسيوط او المنصورة ، علما بأنه عندما سرت شائعة اسعدتنا كثيرا بتكليف ا.د. محمد غنيم وقيل انه اعتذر فيما بعد ومجرد تلك الشائعة اعطتنا مؤشرا بالبحث عن تكليف الشرفاء وهم كثر ، والظاهر ان جورباتشوف مصر كان يهدف لهدم الاتحاد السوفييتى بتعيين الاسوأ لوضع بذرة بداية الانهيار ،

* الى متى نتخلص من سياسات الفكر الجديد الهادم للقيم ولاخلاق ، والى متىتستريح عقولنا من رؤية وسماع شخصيات مكروهة من الحزن الوطنى فى التلفاز الحكومى وكأنه مخطط لمحاصرة المصريين بتلك الوجوه ، مثل يمنى حماقى بالامس وغيرها كثيرين أليس هناك افذاذ غير اشاوس الحزن الوطنى،وطالما هم اشاوس فالعراق اولى بهم.د. تامر العقاد