العوهلي: أكَّد أهمية وجود قنوات تعليمية ونَفَى إلغاء الانتساب بالجامعات

سبق – الرياض: كشفت وزارة التعليم العالي اليوم عن إنشاء جامعة إلكترونية وقنوات تعليمية قريباً في بداية مرحلية، وأكَّد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن وزارة التعليم العالي تعمل على إنشاء الجامعة الإلكترونية منذ أكثر من عام ونصف العام؛ للانطلاق من مستوى البكالوريوس والماجستير, مُشيراً إلى سَعْي الجامعة لعمل شَرَاكات مع جامعات إليكترونية مرموقة؛ للاستفادة منها, بالإضافة إلى إقامة مراكز تعليمية في مناطق مختلفة تُهيِّئ للدارس ما يحتاجه من خدمة الإنترنت وخدمات أخرى.

وأوضح العوهلي أهمية وجود قنوات إعلامية خاصة بالتعليم العالي والعام, مُوضحاً أن وزارتَي التعليم العالي والتربية والتعليم لديهما الكثير لتقديمه فيما يخدم التعليم، ويُسهِم بإثرائه بجودة عالية.

وأعلن الدكتور العوهلي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقرِّ المركز الوطني في الرياض عن تفاصيل المؤتمر الدولي الثاني للتعلُّم الإليكتروني والتعليم عن بُعْد الذي يَعْقِد خلال الفترة من 18 حتى 21 من الشهر الجاري تحت شعار "تعلُّم فريد لجيل جديد", مُوضحاً أن التعليم عن بُعْد يُعَد أحد تطبيقات التعليم الإليكتروني.

وأفاد أن التعليم عن بُعْد ليس بديلاً كاملاً لجميع شرائح المجتمع, إنما يحتاجه مَن يقع في بُعْد جغرافي أو ظروف وظيفية أو عمرية, مُشيراً إلى أنه يفقد أساسيات التعليم النظامي، وحقَّق نجاحاً في برامج الدراسات العليا، ونفى إلغاء نظام الانتساب بالجامعات.

وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية أن عدد المُتحدِّثين في المؤتمر بلغ 109 مُتحدِّثاً دوليّاً, فيما بلغت البحوث المُقدَّمة إلى المؤتمر "415" بحثاً أُجيز منها 70 بحثاً فقط.

وفصّل رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الحديث عن أهداف المؤتمر ورؤية وزارة التعليم العالي في هذا الجانب, مُوضحاً أن المؤتمر يأتي تأكيداً لتوجُّه وزارة التعليم العالي نحو توطين وتهيئة البيئة المُناسبة لتبنِّي مُؤسَّسات التعليم العالي "التعلم الالكتروني, والتعليم عن بُعْد", ويهدُف إلى تقديم الرُّؤى والتجارب الجديدة، بما يُعزِّز أهداف خطط التنمية لتطبيق وتوطين تقنية المعلومات والاتصال في المؤسسات التعليمية بما يُحقِّق مُتطلّبات التنمية الوطنية.
وأبان أن المؤتمر يُقدِّم الرؤى والتجارب العلمية العالمية، ويعرِض أحدث التقنيات والتطوُّرات في مجال التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعْد بمشاركة عدد من أميز المُتخصِّصين والخبراء من جميع أنحاء العالم, ويُجسِّد رؤية وزارة التعليم العالي في استثمار مجال التعلُّم الإليكتروني لتطوير التعليم العالي.

وأفاد أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق أهدافه من خلال ستة محاور: أولها التعلُّم الإلكتروني بين النظرية والتطبيق "تجارب عالمية"، ويتضمَّن مجموعة بحوث لدراسات مستقبلية في مجال التعلُّم الإلكتروني، والجامعة الافتراضية والتعلُّم الإلكتروني عن بُعْد، بالإضافة إلى نماذج لأفضل تطبيقات التعلُّم الإلكتروني عن بُعْد، وحقوق الملكية الفكرية في التعلم الإلكتروني، والتعلُّم الإلكتروني ومؤسسات المجتمع، والشبكات الاجتماعية وتطبيقات الجيل الثاني في مجال التعلُّم الإلكتروني

ولفت إلى أن المؤتمر يستعرِض في محوره الثاني تصميم وبناء المحتوى التعليمي الإلكتروني عبر عدد من الأبحاث هي التفاعل في التعلم الإلكتروني، وتطوير المناهج للتعلُّم الإلكتروني، والتصميم التعليمي للتعلم الإلكتروني، والاتجاهات الحديثة في بناء البيئات التعليمية، وإستراتيجيات التدريس لبيئة التعلُّم الإلكتروني وتصميم المحتوى لذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء المُقرَّر الإلكتروني، ونظم إدارة المحتوى والتعلم, فيما يتناول المحور الثالث للمؤتمر التقنيات والبرمجيات الحديثة من خلال مُتطلَّبات البنية التحتية للتعلم الإلكتروني والتعلم عن بُعْد، والفصول والمُختبَرات الافتراضية، وأنظمة التعلُّم الإلكتروني الذكية، وأنظمة التعلُّم الإلكتروني التفاعلية، والمُستجدَّات التقنية لذوي الاحتياجات الخاصة، وأدوات النشر للتعلم الإلكتروني.

وبيَّن رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، الدكتور محمد العوهلي أن المؤتمر سيستعرِض في المحور الرابع، وعنوانه إدارة وتنفيذ التعلم الإلكتروني جملة من الدراسات التي تتمثَّل في التخطيط للتعلُّم الإلكتروني، والسياسات الناجحة للتعلم الإلكتروني، وإدارة المعرفة في أنظمة التعلم الإلكتروني، وإدارة موارد التعلم الإلكتروني، وإدارة عمليات التعليم عن بُعْد، وتسويق ونشر برامج التعليم الإلكتروني، وتطوير الإستراتيجيات التنظيمية للتعلم الإلكتروني وجامعات التعليم عن بُعْد والنظم الإدارية.

ويتناول في المحور الخامس ضمان الجودة في التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعْد قواعد السلوك الأخلاقي والمِهَني في التعلُّم الإلكتروني، وإدارة الجودة والتقويم في أنظمة التعلُّم الإلكتروني، والمسائل الاجتماعية والثقافية ذات العلاقة بالتعلُّم الإلكتروني، وتدريب الأطراف ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني، وطرح نماذج على التطبيق الجيد لمفاهيم التعلُّم الإلكتروني، والمعايير والمحكَّات الخاصة للتعلُّم الإلكتروني، ومدى جاهزية الأطراف ذات العلاقة بالتعلُّم الإلكتروني والتعلم عن بُعْد.

فيما يُقدِّم المشاركون في المحور السادس جانباً من أساليب التقويم والقياس الإلكتروني من خلال التقويم في التعلُّم الإلكتروني، وإستراتيجيات التقويم في التعلُّم الإلكتروني، وأفضل الممارسات في مجال التقويم الإلكتروني، وطبيعة وخصائص التقويم والقياس الإلكتروني، واتجاهات حديثة في التقويم والقياس في التعلُّم الإلكتروني
وبيَّن رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر أن المركز الوطني التابع لوزارة التعليم العالي ينضم ضِمن فعاليات المؤتمر 24 ورشة عمل في اليومَين السابقَين لافتتاح المؤتمر، وتستهدف التعريف بأحدث التجارب العالمية في مجالات التعلُّم الإلكتروني والتعلم عن بُعْد , كما يُصاحب المؤتمر معرض مُتخصِّص، يُشارِك فيه أكثر من 60 عارضاً من الشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية، إلى جانب الجهات الحكومية, مُفيداً أن عدد المُسجِّلين حتى الآن نحو 5500 مُسجَّل، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤتمر, بالإضافة إلى أن عمل وزارة التعليم العالي على بثِّ تجريبي لقناة تابعة للوزارة تنقل المؤتمر