دشن الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع جملة من المبادرات الهادفة لتوطين الوظائف في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.

وحول طبيعة تلك المبادرات قال الأمير سعود إن من بينها مبادرة الهيئة الملكية التي تستهدف رفع نسبة السعودة لدى مقاولي التشغيل والصيانة في مدينة الجبيل الصناعية، وتشتمل بنود تلك المبادرة على تحديد نسبة سعودة الوظائف في العقود والالتزام بزيادتها بنسبة 5% سنوياً.

وأشار سعود إلى أن المبادرة تحدد الوظائف المراد سعودتها في العقود حسب خطة زمنية محددة، أما بالنسبة للرواتب فيتم تحديدها في العقود بما يتناسب مع طبيعة العمل، حيث تم تقسيمها وفقاً لطبيعة الوظائف إلى سبع فئات هي: وظائف الإدارة العليا، مديرو الإدارات، المشرفون، وظائف ذات مهارات متقدمة، وظائف ذات مهارات متوسطة، وظائف ذات مهارات بسيطة ووظائف بدون مهارات.

وتتراوح الرواتب لكل هذه الوظائف وفقاً لطبيعتها ما بين 2000 ريال إلى 10000 ريال.

وأكد الأمير أنه سيتم إلزام المقاولين بتأهيل الموظفين السعوديين وتدريبهم وهم على رأس العمل، وكذلك إلزام المقاول بوضع خطة للسعودة في العقد، بحيث تكون شرطاً أساسياً في عملية التأهيل وتقييم العروض، كما سيتم تطبيق غرامات مالية على المقاولين تتفاوت بقدر الالتزام بنسبة السعودة من عدمه.

جاء ذلك أثناء عقد اجتماع موسع حضره وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه وعدد من المسؤولين في كل من الهيئة الملكية، ووزارة العمل، والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين.

وفيما يتعلق بمبادرة سابك قال رئيس مجلس إدارة الشركة إن تلك المبادرة تأتي امتداداً لمجهودات سابك المبذولة لزيادة نسب السعودة للموظفين غير المباشرين، ومن هذا المنطلق فقد تبنت سابك فكرة دعم برامج المقاولين للسعودة، وذلك بدعم إنشاء المشروع التعاوني المشترك لسعودة وظائف المقاولين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وهذا المشروع التعاوني سيكون بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركات المقاولين العاملين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.

ويستهدف المشروع وفقاً لرئيس سابك المساهمة الفعالة في الحد من البطالة عن طريق تدريب وتأهيل وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، وتدريب وتأهيل ما مجموعه ألف متدرب سنوياً من خريجي الثانوية العامة مع عدم استثناء خريجي الدبلومات والجامعات، وكذلك المساهمة في إيجاد عدد ألف فرصة وظيفية سنوياً.

وسيعين المتقدمون على بند متدرب بعقد تدرج مع المقاولين المتعاقدين مع سابك، ثم يمنح المتدربون فرصة للتدريب على رأس العمل في إحدى شركات سابك لمدة سنتين لاكتساب المهارة والخبرة اللازمة بعد اجتياز مدة التدريب، وسيتم منح الخريج المؤهل عقداً دائم مع المقاول للعمل في إحدى شركات سابك إذا تم قبوله لديها بعد اجتياز مدة التدريب بنجاح.

ويوجه البرنماج إلى طالبي العمل من خريجي الثانوية بشكل رئيس، حيث يتم تدريبهم في المعاهد والكليات المعتمدة لمدة سنتين تشمل اللغة الإنجليزية والمهارات الفنية ويتم اختيار التخصص للمتدرب بعد إجراء اختبارات الميول.