جهاز تنفيذي اداري سليم مهني ومؤهل ومدرب كفء للمهمات القائمة الجديدة شرط رئيسي لتحقيق الاصلاح والتطوير
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
بعد ان توضع التشريعات والانظمة تاخذ طريقها الى التنفيذ على ايدي السلطة التنفيذية والجهاز المرتبط بها وتشمل السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء والوزراء والادارة المرفقية المصلحية والادارة المحلية وكنت قد تحدثت سابقا عن الية ممارسة الرئيس لسلطاته كقائد اداري اعلى للدولة وساتحدث هنا في هذه الورقة عن الجهاز التنفيذي الذي يشكل العمود الفقري لنجاح الحكومة

• في المجتمعات القديمة كان الجهاز التنفيذي منحصرا باشخاص وفئات ذوي ميزات معينة تتركز على الموثوقين من الاقارب والمخلصين للحكام اما في العصر الحديث وفي دولة الرعاية الاجتماعية ودولة الرفاه انقلب مفهوم الحكم كليا في اغراضه وفي اشكاله وفي تكوينه حيث اصبح الشعب كل شيء فيه :
- الذي يتولى الحكم هو الشعب
- اهداف الحكم هي خدمة الشعب
- شكل الحكم هو تمثيل الشعب
- المحاسبة والرقابة من قبل الشعب
- على هذه الاسس يكون الجهاز التنفيذي لتحقيق اهداف الشعب

• لكن تطور مهام الدولة وزيادة عدد اجهزتها وموظفيها ونشاطها وارقام الموازنة يستلزم جهاز مؤهل مدرب خبير وجميع طرق الادارة الحكومية يجب ان تتطور بما يلبي ويناسب النوعية الجديدة والحجم الكبير ومهام الدولة اليوم في زمن الشراكات والانفتاح والتنافسية كما ان الكفاءات التي كانت قادرة على القيام باعباء الدولة في شكلها القديم اصبحت غير صالحة للا دارة الحديثة الالكترونية العولمية
• لذا فان قيام جهاز تنفيذي واداري سليم ومؤهل ومدرب كفء للمهمات القائمة الجديدة امر مهم جدا ومن المعلوم ان دولتنا السورية دولة تدخلية بامتياز وتتولى التجارة والزراعة والنفط والصناعة واعمال استثمارية وغيرها وفي راينا من حيث المبدا لكي يستطيع الجهاز التنفيذي اداء مهمته بكفاءة يجب ان تتوفر له المقومات التالية :
- المهارة الفنية والتخصص العلمي
- الاخلاقية الوظيفية
- جو عمل ملائم
- اجور مناسبة توفر متطلبات العيش الكريم
- تنظيم دقيق واضح تحد فيه السلطة والمسؤولية
- الالات الفنية والتكنولوجية الحديثة
- نظام رقابة فعال سريع
- نظام موارد بشرية متكامل

وساحاول ان ابحث كل عامل من هذه العوامل ودوره
المهارة والتخصص
ان جميع الاعمال التي يمارسها الناس تحتاج الى دراية وخبرة بنسب ونوعيات متفاوتة حسب طبيعة العمل لكن العمل الحكومي يستلزم لادائه خبرة وعلما وفنا لان الادارة اليوم علم وتخصص علمي وليست استعراض لبطولات شخصية وساترك المهارات الخاصة والكاريزما لاتحدث هنا فقط عن الكفاءة الادارية وساتحدث عن الوظائف العامة غير الفنية أي وظائف الادارة العامة وحتى اليوم لا يوجد لدينا توصيف سليم للوظائف والشروط حيث نقول لكل موقع اجازة جامعية او معهد وهذا الكلام غير مقبول في الدول التي حققت لها الادارة التقدم واعطي هنا مثالشاب تخرج هذا العام من كلية العلوم السياسية او كلية الحقوق وحاز على الجازة بدرجة جيد أي معدل 69 % حيث درس عموميات سطحية ونظرية في لاحقوق والاقتصاد السياسي والادارة العامة وغير ذلك
- دخل هذه الشخص احدى وظائف ادارات مؤسسات القطاع العام وتسلم العمل مباشرة ووجد نفسه فجأة في مواجهة معاملات – انظمة – تشريعات – موظفين اخرين – اصحاب معاملات – الخ فاذا كان على شيء من حب الاطلاع والمعرفة شرع بدراسة النصوص والانظمة-- هذا اذا وجدها لانني ذات يوم كلفت برئيس دائرة التعليم الخاص في طرطوس وفي كل المديرية لم اجد قانون التعليم الخاص لافرأه فذهبت الى دمشق لاحصل على نسخة منه وبعدها بدأت دراسة القانون- الحاصل وبقدر جد الموظف واستعداده للمعرفة يحصل على معلومات وظيفية ولكن لا بد ان تمر عليه اشياء يفهمها بشكل مقلوب او غامض ولكن العمل يضغط عليه ولا ينتظره لمعرفة الصواب من الخطأ وياخذ بالسؤال والاستشارة ممن هم اقدم منه او اعلى مرتبة وقد يمنعه الكبرياء والغرور او الاستحياء من السؤال فيسير على غير هدى غير عالم بما ستؤول اليه النتائج
- في جميع الاحوال ان المعلومات التي يحصل عليها من الاخرين اومن اطلاعه وجهده الشخصي هي معلومات غير منتظمة وقد تكون خاطئة لدى الاخرين فيأخذها كما هي وقد لا يستطيع فهمها بسهولة لان الدراسة النظرية شيء وفهم القوانين والانظمة ووضعها في التطبيق شيء اخر مختلف تماما
- هذه صورة غير جميلة للموظف حديث العهد في الوظيفة ولكنها واقعية تماما ومن مجموعة الصور المماثلة يتشكل جهاز مهلهل من الموظفين ناقص الاهلية وقليل الخبرة فمن اين ياتي ذلك ؟؟؟
- 1- من سوء الانتقاء
- 2- من عدم التدريب
- 3- من عدم التأهيل المنظم

الانتقاء
يتم الانتقاء بمسابقة الان بعد تخبط قاتل في التعيين الاستثنائي والعقود وغيرها من الاساليب التي دمرت الادارة العامة والمسابقة مبدا سليم وهام وتحث المواطنين على التباري والتنافس وهي تمهد لاختيار الافضل ويقال ان نابليون هو اول من وضع المسابقة لدخول الوظيفة العامة لكن كيف تجري المسابقة وهل تعطينا العناصر الافضل من حيث صلاحها للوظيفة العامة ؟؟؟؟
• هنا اقول ان الناجحين المتفوقين في المسابقة اذا جرت بشكل موضوعي وشفاف هم الذين تمكنهم ظروفهم من حفظ المواد الحفظية ( الانظمة ومواد المسابقة )) والذين يعتمدون على الحفظ لا ينجحون في الممارسة العملية والوظيفية ودائما النتائج تعكس نجاح عدد كبير من النساء بسبب توفر ظروف الحفظ لهن اكثر من الرجال وما اريد ان اقوله هنا ان طرق اختيار وانتقاء الموظفين لدينا ليست كافية لاعطاء كفاءات وظيفية جيدة ويجب التركيز على النواحي العلمية والفكرية والجسمية والسلوكية واختبارات الذكاء وغيرها من الاساليب الحديثة لانتقاء افضل الموظفين وافضل المرشحين الذين تتوفر فيهم مؤهلات تناسب الوظيفة تماما ولا بد من دراسة امكانات الشخص للعمل ودراسة الطباع والاخلاق والعلاقات الاجتماعية وملاحظات المربون والاساتذة الذين درسوا الشخص المرشح وتفوقه في المقررات التي لها علاقة بالوظيفة واعطي مثال على ذلك اذا كنا نريد اختيار شخص للعمل في مصرف:
- عنده مهارة في الحساب الذهني السريع
- مرونة في الاصابع
- استخدام برامج اكسل ورزمة العلوم الاحصائية الاجتماعية
- مسك الدفاتر
- اللغات الاجنبية
- مثابر ليس ذو مزاج عصبي
- صبور معاملته حسنة لا يتشاجر مع الاخرين
- مهارات الاتصال والبرمجة اللغوية العصبية
- تخصص علمي في العلوم المالية او المصرفية او خريج المعهد الوطني للادارة العامة

وعلى هذا المنوال يمكن ان نحصل على جهاز كفء من الموظفين تتوفر فيهم المؤهلات اللازمة للوظيفة ذاتها لان الوظائف العامة وجدت لخدمة المصلحة العامة والناس والموطنين وليس لخدمة الاغراض والمصالح الخاصة وان الاوان ان نطبق القاعدة التي يعرفها الجميع ويقولها الجميع وهي (( الموظف المناسب في المكان المناسب في الزمن المناسب ))

التأهيل والتدريب والتمرين
• مهما كانت عملية الانتقاء علمية وناجحة لا تغني عن التاهيل المتخصص لنوعية عمل الوظيفة ذاتها ولاول مرة في سورية تحصل عملية تاهيل وتدريب بعد احداث المعهد الوطني للادارة العامة وهي مفيدة جدا لانه تختبر قدرات الدارسين في المعهد الوطني للادارة وتدرب المرشحين على العمل القيادي الاداري والمعهد احدث لتدريب كبار الموظفين ومع ذلك نؤكد على التمرين على الوظيفة الجديدة للموظف الجديد مهما كان مستواه الوظيفي ويجب ان تستفيد الحكومة من التقارير الادارية التي يضعها المتدربون في المعهد الوطني للادارة الذين يوزعون على ادارات ومؤسسات ووزارات الدولةللتدريب فيها ويضعون مقترحات وتوصيات بعد توصيف نقاط القوة والضعف في المؤسسة او الادارة او الوزارة
• هنا اقول ان تمرين الموظفين الجدد والقدامى امر ضروري وهام جدا ويجب ان يستمر تطور ونماء كفاءات الموظف او المدير بما يوازي تطور التنظيمات المتججدة للعمل ويجب ان تنظم دوررات تأهيل على مختلف المستويات وفي فواصل زمنية معينة في حال صدور تنظيمات جديدة اساسية تختلف عن التنظيمات القديمة
• يجب تنظيم دورة عامة كل ثلاث سنوات او كل سنتين تعرض فيها نتائج تطبيق الانظمة القائمة والثغرات والشوائب التي ظهرت بالتطبيق وتدار مناقشات حرة يعرض فيها الموظفونما شاهدوه من عقبات او حسنات فيها ويفتح لهم مجال لا قتراح التحسينات ويؤخذ باقتراحاتهم وتدرس بعمق وتقدير
• عند ارتقاء الموظف الى وظيفة اعلى ذات مسؤوليات اكبر يجب تاهيله لتسلم العمل الاعلى من مختلف النواحي الوظيفية والشخصية والادارية والاجتماعية والنفسية والمعلوماتية التي تقتضيها الوظيفة الجديدة

ان الحقيقة تتطلب قدرا من التواضع والاعتراف ان الادارة ياجماعة سورية لم تعد شيئا عفويا يأتي من الباطن ويستطيع أي قريب لنا ان يمارسها الادارة علم وفن وتخصص ومدارس ونظريات ومعاهد يجب احترامها وتعيين خريجيها في الاماكن المتقدمة حتى نضمن عملية تحديث وتطوير الادارة العامة

الاخلاقية الوظيفية الادارية
ان الشخص الذي يدخل الوظيفة العامة اذا كان خاليا من المعلومات الوظيفية فانه ليس فارغا من العادات والاخلاق والتقاليد التي يأتي بها من مجتمعه وبيئتهوالتي تؤثر على تصرفاته الوظيفية وهذه بعضها :
- اذا كان من وسط ذو نفوذ فان تصرفاته الوظيفية تكون امتداد للعقلية المتعجرفة
- اذا كان من وسط عانى الفقر والحرمان والظلم تصطبغ اعماله بالتعسف والا نتقام احيانا
- ان العلاقات الاجتماعية العاطفية نامية وطافية في بلدنا بشكل كبير جدا حيث يريد الموظف الكبير ضابط او وزير او محافظ ان يعطي ثماروظيفته العالية الى الاقارب والاصحاب والشباب الطيبة واذا لم تخدم ابناء الحي والمنطقة والبلد والعشيرة لا يحبك احد
- من المظاهر البارزة في بلدنا الكرم وحسن الضيافة لكن من حساب الدولة ووقتها ووقودها وسياراتها واموالها لكن نحن نقول لكل من يفعل ذلك كن كريما من حسابك الخاص واكرم الناس في بيتك ايها المدير
- الدولة هي اب الجميع وهي ام الجميع ويجب احترامها وطاعتها وهي عليها ان ترعى ابنائها ومواطنيها وتكون لخدمتهم واسعادهم وعلينا جميعا قول الحقيقة بصدق كما هي دون استحياء او مداراة او مجاملة وعلينا ان لانخجل من المدير او الوزير اذا خالف النظام العام وبعثر الموارد وسخر الدولة لمصلحته هو واولاده واقاربه

جو العمل المناسب والاجواء الداخلية والمقرات
من العوامل الهامة جدا التي تؤثر في انتاج الموظف سواء من حيث المقدار او من حيث سلامة الاعمال – تأمين وسائل الراحة المادية والنفسية له ويجب تصميم الابنية والمقرات حسب نوعية الاعمال والاختصاصات والمهام التي تؤديها المديرية ففي مديرية تربية طرطوس بناء كان مخصصا ليكون مدرسة ثم تم اعتماده ليكون مديرية تربية وهو يضم الان 600 الى 700 موظف وهوغير مخدم بدورات مياه كافية ولا يوجد فيه بوفيه او مكان ليتناول الموظف كاس شاياو قهوة وتعلمون ان الدوام اصبح طويل وهنا نقترح مراعاة عدة امور عند تصميم مبنى للادارة واهمها :
- موقع البناء
- التقسيم الداخلي للبناء
- حصر الاتصال بالعاملين في حدود مصلحة العمل
- تامين الوسائل الصحية والطبابة والانارة والتهوية والتدفئة والتكييف
- توفير وسائل الاتصال الحديثة بين الموظفين ولا سيما الاتصال اللكتروني
- الاستغناء عن الاذنة والمستخدمين لانهم اليوم لا ينظفون ولا ينقلوا المعاملات بين الموظفين لانه لم يعد لهم عمل سوى القيام بالخدمات الخاصة للرؤساء واصحاب النفوذ وتحضير المشروبات وتقديمها للعاملين وضيوفهم والتحكم بالمقابلات مع الرؤساء في بعض الادارات والمؤسسات وتسهيل وتيسير المعاملات مقابل اكراميات
- اسأل هنا ما المانع ان يقوم الموظف نفسه بنقل المعاملة من مكان الى اخر ومن دائرة الى اخرى ومن وجهة نظري يعد ذلك اختصار للوقت ويتحرك الموظف من برجه الجامد المغروروهنا اقترح الغاء كل ما لا يتفق مع معاني الوظيفة الحديثة ومعاني الخدمة العامة

الرضا والاطمئنان النفسي والاجر
تساهم الحالة النفسية الى حد كبير في انتاج الموظف ونجاحه في عمله فالموظف القلق الفكر بالنسبة لوضعه الحاضر غير المطمئن الى مستقبله المنشغل الذهن في تدبير حياته المعيشة وتوفير الحمة والخبز وثياب الاولاد وووووووووولا يعمل كما يجب واذا عمل فانه يعمل ببطء واذا انتج كان نتاجه مشوبا بالخطالان الوظيفة بصورة عامة تعتمد على فكر الموظف وطمانينته
ان رضا الموظف واطمئنانه لعمله ينبعث من قناعته بان الادارة :
- تنظر اليه نظرة انسانية نبيلة وتعامله على هذا المبدأ
- عادلة تحاسبه على الاعمال الحسنة والسيئة
- تمنحه راتب واجر جيد وهنا اريد ان اتدخل في مسألة تحديد الاجر حيث يجب مراعاة كمية الانتاج والجهد المبذول وعدم ترفيع الجميع 9% دون تمييز بين المجد والكسول
- في كل الاحوال اقول ان هناك كفاءات واختصاصات نادرة وعالية يجب ان تقدر وتعطى لها اجور خاصة بحيث نشجع العاملين وندفعهم للتباري والتنافس في تحسين العمل وزيادة الانتاج ويجب وضع قواعد سخية للحوافز تفرض لها مقاييس سليمة وعادلة بحيث نحفز من يبدع ويعمل ونحرم من لا يعمل

التنظيم الدقيق للعاملين
يجب اعادة النظر بكل عناصر عمل الادارة – الملاكات – المهمات – الجهاز اللازم للتنفيذ – توزيع المهمات – توزيع الجهاز – وذلك من قبل متخصصين لان الادارات العامة نظمت منذ زمن طويل بطريقة عشوائية واعتباطية وغير علمية وهناك عشرات المكاتب والتواقيع والموافقات وكلها لا لزوم لها فلابد اذا من تنظيم جديد دقيق سهل يخدم الناس ويوفر الوقت والتكلفة والجهد لان ما يجري اليوم يعني :
- ضياع المسؤولية
- استعمال الغايات الشخصية
- تعرض العمليات للخطأ
- اطالة الطريق امام المعاملات
- مضاعفة حجم المعاملات امام الموظفين
- الحؤول دون تخصص الموظفين
- استهلاك وقت اكبر
- تبرير الفساد واكثار منافذه
- المركزية القاتلة التي يشجبها الجميع لكنها تزداد انتشارا ورسوخا واليكم المثال التالي :
- كنت في مكتب موظف كبير في الدولة وكان عنده عدد من الزملاء الذين اعتادوا زيارته في الصباح لشرب الشاي وتبادل المعلومات وحضر صاحب معاملة يحملها بيده وقال له قدمت هذا الطلب الى مركزكم الفرعي في (.......) فقالوا لي انه غير مقبول الا اذا قدم اليكم واحلتموه الى المركز المذكوروفعلا اخذه صاحبنا وكتب عليه الى مركز (......) ووقع او بالاحرى انا اقول خربش لانه لا عمل للمدراء اليوم سوى الخربشة واصغر مدير يخربش اكثر من الف توقيع وخربشة يومية فقلت له من قبيل التطفل ما الغرض من ابراز الطلب اليكم واحالته اجيبني بصدق قال لي نريد ان نعمل واذا لم نفعل ذلك فماذا نعمل وما مبرر وجودنا قلت له هكذا تعملون وهذا الشخص الذي تكلف عناء السفر والتعب والمال الم تفكر فيه ؟؟؟؟؟؟؟
كلام فيه جد وهزل وتكمن وراءه معاني كثيرة يجب ان تعالج
هنا اقول ان المركزية مطلوبة في امور محددة حددها علماء الادارة بما يلي :
- التخطيط العام
- التنظيم العام وهنا اذكر ان اصدار مخطط تنظيمي يحتاج الى عشر سنوات ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- التنسيق
- تتبع التنفيذ
- الرقابة
- اقول هنا ان الكثير من عراقيل العمل الاداريناجم عن التدخلات الخارجية الفوقية وقد روى لي صديق يعمل بالعقارية ان مدير المصالح العقارية في (...) لا يملك صلاحية شراء قلم رصاص ؟؟!! هذا نوع من المركزية ؟؟!!!

الطرق الداخلية للمعاملات والرحلات الطويلة الشاقة
ساعرض باقتضاب طريقة روتينية متبعة في الكثير من المؤسسات والادارات :
• استلام المعاملة في الديوان
• التسجيل في الوارد واعطاء رقم
• تقديم البريد للمديرحسب الادارة
• احالة المعاملة الى المديريات او الدوائر او القسم
• تسجيل المعاملة في سجل خاص للمديرية التي احيل اليهاالطلب
• احالة المعاملة الى الشعب او الموظف الاجرائي
• القيام بالعملية الاجرائية او تسطير كتاب
• تقديمها الى رئيس الشعبة او الدائرة او المدير او المعاون او الوزير
• ترسل المعاملة الى الديوان الى النسخ والطباعة
• نسخ الكتاب وكل من وقع على الاصل يجب ان يوقع على الكتاب المطبوع
• ارسال الكتاب المنسوخ الى رئيس الديوان
• اعادة رئيس الديوان الكتاب الى الموظف الذي قام بتسطيره
• تدقيق الكتاب من قبل منشئه
• عودة الكتاب الى رئيس الديوان
• ارسال المعاملة الى الموظف المختص بدفتر الذمة
• تسجيل الكتاب في دفتر الصادر
• تسليم المعاملة الى الموزع والبريد
• قد تحتاج بعض المعاملات ارسال الى المحافظ
• المحافط لا يتسلم بريد باليد
• نسيت اشياء منها البعض يرفض تسجيل كتاب في الديوان قبل توقيع عليه من المعني او المفوض
• قد تذهب وترجع وقد لا تجد من يوقع وهكذا ياشباب تحتاج بعض المعاملات الى شهر واكثر حتى تعود من المركز علما انه تم اختزال جميع الحدود بين دول العالم لكننا نحن نحافظ على تراثنا وتقاليدنا قبح الله هذه التقاليد وهذا التراث
• اذا كنت تعرف اللمؤسسة والموظف تستطيع انجاز معاملة باسبوع او اسبوعين اما المواطن العادي الذي لا يعرف تجده تائه بين غرفة واخرى ويسب على الدولة والموظف الغائب وهؤلاء للاسف غالبية شعبنا والادارات وجدت لخدمتهم وتسيير مصالحهم وهكذا نجرجر انفسنا ونحرق اعصابنا ونهدر وقتنا في امور سقيمة عقيمة والحلول بسيطة جدا ومنها :
- توحيد دوواوين الادارة او الوزارة في ديوان واحد
- يقام الديوان في مدخل المبنى او في النافذة الواحدة
- يخصص للديوان او للنافذة موظف فهيم عنده دليل عام للاعمال
- يفوض بالتوقيع ويعطى ختم
- يحدد امد كل معاملة
- يعاقب الموظف عند عدم انجاز المعاملة ضمن المهلة ويحق للمواطن المتضرر له اللجوء الى القضاءلمقاضاة المزعج
- اعتماد المعاملات الالكترونية والتراسل الالكتروني
- تفعيل دور الرقم الوطني والاتمتة