الضغط الجوي:
ويقصد به التغير في الضغط الواقع على جسم الإنسان نتيجة التواجد في أجواء معينة أونتيجة القيام بأعمال معينة مثل العمل داخل الأنفاق أو أعمال الغطس أو الطيران. وهو وزن عمود الهواء المؤثر على وحدة المساحة ويمتد رأسيا من السطح إلى نهاية الغلاف الجوي. والضغط الجوي يكون أكبر ما يمكن بالقرب من سطح الأرض في أي مكان ويقل مع الارتفاع رأسيا إلى أعلى. ويتكون الهواء النقي من خليط من الغازات المختلفة. أما رطوبة الهواء النقي فتقدر بـ 4% ، والهواء يولد ضغطا معينا (760ملم زئبق) لا يشعر الإنسان بتأثير هذا الضغط على جسمه ولكن إي زيادة أو نقصان في الضغط الجوي يؤثر على حالة الفرد الصحية.

§ إي زيادة أو نقصان في الضغط الجوي يؤثر على حالة الفرد الصحية: ويعتمد مقدار هذا التأثير على:
ü سرعة هذا التغير في الضغط.
ü وزنه، وشدته.
ü قابلية الفرد لتحمل هذا التغير.

§ العوامل المؤثرة في الضغط الجوي:
ü مقدار بخار الماء الموجود في الهواء: نظرا لأن كثافة بخار الماء أقل من كثافة الهواء فإنه عندما تزداد كمية بخار الماء في هواء منطقة ما يقوم بإزاحة جزء من الهواء من تلك المنطقة ليحل مكانه فتنخفض قيمة الضغط الجوي ويحدث العكس عندما تقل كمية بخار الماء في هواء منطقة ما. إذن التناسب عكسي أي أن مقدار بخار الماء في الهواء يتناسب عكسيا مع الضغط الجوي.
ü درجة الحرارة: ينخفض مقدار الضغط الجوي بارتفاع درجة الحرارة وذلك لأن الهواء عندما يسخن يتمدد الأمر الذي يؤدي إلى أن قسما منه ينتقل إلى جهة الأخرى ويؤدي ذلك إلى نقص وزن عمود الهواء وقلة ضغطه. في حين عندما تهبط درجة الحرارة فان الهواء يتقلص وينكمش ويصغر حجمه فيضاف هواء جديد إليه مما يزيد وزنه وبالتالي يزداد ضغطه والتناسب هنا أيضا عكسيا. أي أن مقدار الضغط الجوي يتناسب عكسيا مع درجة الحرارة.

§ الأعمال التي يتعرض فيها العمال لاختلافات في الضغط:
ü عند الارتفاع إلى طبقات الجو العليا داخل الطائرات.
ü العمل في أعالي الجبال والتي ترتفع 10-15 ألف قدم عن سطح البحر.
ü عند القيام بأعمال حفر الخنادق والأنفاق إلى أعماق كبيرة.
ü عند القيام بأعمال الغطس إلى أعماق كبيرة.


§ عند انخفاض الضغط الجوي: العمل في أعالي الجبال والتي ترتفع 10-15 ألف قدم عن سطح البحر والطيارين يؤدي إلى حالة مرضية بسبب قلة الأكسجين، بحيث يبدأ الفرد بالشعور بعلامات وأعراض منها تسرع في عملية التنفس، وتسرع في النبض، وتسرع في الدورة الدموية، ويبدأ الفرد بالشعور بـقيء، وصداع، وقد يحدث نزيف بالفم والأنف، وفقدان السيطرة على الحركات العضلية، وضعف بصري، وقلة المساحة البصرية، وتميز الألوان، وطنين، وفقدان ذاكرة، وشلل أطراف، وإغماء، وإذا لم يعالج فان هذه الحالة قد تؤدي إلى الوفاة .

§ ولضمان صحة الأفراد العاملين في مناطق انخفاض الضغط الجوي يجب:
ü تامين أجهزة لإعطاء الأكسجين.
ü تامين ألبسة خاصة دافئة ومريحة.
ü إجراء الفحص الطبي الدوري والابتدائي لضمان صحة الفرد .
ü تعويد الفرد أو الطيار بالتدرج على الانخفاض الجوي.
ü توفير الغذاء الذي يلائم الجو والمنطقة .

§ عند ارتفاع في الضغط الجوي: يحدث للعاملين تحت سطح الماء أو الأرض مثل عمال الأنفاق والغواصين. والضغط الجوي يتضاعف على جسم الإنسان إذا نزل 32 قدم تحت سطح الماء أي يتعرض لخطورة ضغط جوي واحد على جسمه. هذا وان مقدار ما يحدثه الضغط الجوي (الواحد) على جسم الإنسان يعادل 14.7 باوند (6.7 كيلو جرام ) لكل بوصة مربعة من الإنسان. أن مخاطر ارتفاع الضغط الجوي على جسم الإنسان لا تأتى من زيادة نسبة (ضغط) الأكسجين في الهواء إنما من زيادة (ضغط) النيتروجين في أنسجة الدم عند ارتفاع ضغط الهواء, نسبة ذوبان N في الأنسجة الشحمية والجملة العصبية تعادل خمسة مرات ذوبانه في الماء ، نسبة النيتروجين في الدم في الأحوال الاعتيادية تساوي 1.3 سم3 /100سم3 دم وعندما يتضاعف الضغط الجوي تصبح نسبة N في الدم 2.2سم3 / 100سم3 دم وتستمر هذه النسبة في الزيادة كلما زاد ضغط الهواء على الجسم وطالت مدة التعرض. الخطورة تنشأ عندما يقل ضغط الهواء على الجسم فجأة وهذا يحدث إذا خرج الفرد من تحت سطح الماء بسرعة وهذا يؤدي إلى أن عمل النتروجين على ترك أنسجة الجسم بسرعة عبر هواء الزفير (غير ممكن) وبذلك يؤدي إلى:
ü تكون فقاعات من غاز N داخل سائل الدم أو الأنسجة
ü أو أن تؤدي الفقاعات إلى غلق الأوعية الدموية (موت الأنسجة) كيسون أو مرض الصندوق المغلق.

§ إن الوقاية من مخاطر التعرض لضغط جوي مرتفع:
ü النزول والصعود التدريجي تحت سطح وفي حالة ظهور أعراض كيسون يعاد المريض لجهاز معالجة حالات كيسون أو لتنزيل الضغط الجوي تدريجيا.
ü تهيئة مساكن للعاملين قريبة من العمل لأن الأعراض قد تظهر بعد 12 ساعة.
ü تقليل تأثير الضغط عن طريق الصعود التدريجي للعامل من الخنادق والأنفاق إلى غرف مكيفة الضغط ويبقى العامل بها مدداً تطول كلما قل الضغط حتى يصل إلى الضغط الجوى العادي.
ü تحديد ساعات العمل.
ü يمنع من العمل من كان مصابا بأمراض الجهاز العصبي أو التنفسي.
ü يمنع من العمل من كان مصابا بأمراض مفصلية أو السمنة من كان عمره اقل من 20 أو أكثر من 40 سنة.